على مدى 17 ساعة متواصلة من العمل الدؤوب، سخرت مكتبة المسجد الحرام ،كل طاقاتها وامكاناتها لخدمة الزائرين والمعتمرين والدراسين في معهد وكلية الحرم من خلال 18 جهازا مكتبيا يستطيع الزائر للمكتبة الاستفادة من التقنية الحديثة في قراءة الكتب والاطلاع على المراجع إلى جانب توفير خدمتي التصوير والنسخ للمحاضرات والتلاوات والخطب ، بالإضافة إلى تخصيص ثلاثة أجهزة مهمتها البحث وخدمة الزائرين.
الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع
إن الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فأوصيكم ونفسي بتقوى الله جل وعلا؛ فإنها وصية ربنا، وسبيل السعادة في الآخرة والأولى، قال جل وعلا: ﴿ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ﴾ [النساء: 131].
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ جَلَسَ فِي مَجْلِسٍ، فَكَثُرَ فِيهِ لَغَطُهُ، فَقَالَ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ مِنْ مَجْلِسِهِ ذَلِكَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ فِي مَجْلِسِهِ ذَلِكَ) رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني، وعند أبي داود من حديث أبي بَرْزَة الأَسْلَمِيِّ رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بِأَخَرَةٍ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَقُومَ مِنَ المَجْلِسِ: (سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ).
ذِكر الله عزّ وجلّ في كل حين
من أسباب الحسرة يوم القيامة أن يجلس العبد مجلساً ثم يقوم، ولم يذكر الله تعالى فيه، ولو لم يكن فيه شيء من الكلام الحرام، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِساً لَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ فِيهِ إِلاَّ كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةً -أي حسرةً ونقصانًا-، وَمَا مَشَى أَحَدٌ مَمْشًى لَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ فِيهِ إِلاَّ كَانَ عَلَيْهِ تِرَةً، وَمَا أَوَى أَحَدٌ إِلَى فِرَاشِهِ وَلَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ فِيهِ إِلاَّ كَانَ عَلَيْهِ تِرَةً) رواه ابن حبان بإسناد صحيح، وعند أبي داود بلفظ: (مَا مِنْ قَوْمٍ يَقُومُونَ مِنْ مَجْلِسٍ لاَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ فِيهِ، إِلاَّ قَامُوا عَنْ مِثْلِ جِيفَةِ حِمَارٍ وَكَانَ لَهُمْ حَسْرَةً).
السيرة النبوية مليئة بالمواقف الدالة على معجزات نبينا صلى الله عليه وسلم في إخباره عن أمر غيبي مستقبلي وقع كما أخبر به، ومن ذلك تبشيره صلوات الله وسلامه عليه وسلم عثمان بن عفان رضي الله عنه ـ زوج ابنتيه رقية وأم كلثوم ـ بالشهادة، وإخباره بكيفية وفاته. فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على جبلِ حراءٍ فتحرك، فقال: (اسكن حراء! فما عليك إلا نبيٌّ، أو صدِّيقٌ، أو شهيدٌ. وعليه النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكرٍ وعمر وعثمان وعليُّ وطلحةُ والزبيرُ وسعد بن أبي وقاصٍ رضي الله عنهم) رواه مسلم.
تتأسّى النفوس بما تشاهده من أحوال من حولها، فإذا كثرت يقظةُ الناس وطاعاتهم كثُر أهل الطاعة لكثرة المقتدين بهم فسهُلت الطاعات، وإذا كثُرت الغفلات وأهلها تأسّى بهم عموم الناس، فيشقُّ على نفوس المستيقظين طاعاتهم، لقلة من يقتدون بهم فيها، ولذا كان للعبادة في زمن الغفلة أجر عظيم، وثواب جزيلٌ، بينه النبي صلى الله عليه وسلم في حديث مَعْقِل بن يَسَار رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (العِبَادة في الهَرْج كهجرة إليَّ) رواه مسلم، وعند الإمام أحمد بلفظ: (العمل في الهَرْج كهجرةٍ إليَّ)، وعند الإمام الطبراني في المُعجم الكبير بلفظ: (العبادة في الفتنة كهجرة إليَّ).
بتنظيم من جمعيّة الحديث الشّريف وإحياء التّراث الأردنية، بالتّعاون مع جامعة العلوم التّطبيقيّة الخاصّة، عُقد المؤتمر القِيَميّ الدّولي الأوّل بعنوان: "المنهج النّبوي في تعزيز القِيَم"، وذلك بمدينة عمّان عاصمة المملكة الأردنيّة الهاشميّة في الفترة (13-15 محرّم 1437هـ / الموافق 27-29 أكتوبر 2015م).
وقد ناقش المؤتمر -الذي استمر ثلاثة أيام- عددًا من المحاور الهامّة، وهي: المنهج النّبوي في تعزيز القِيَم الإيمانيّة والأخلاقيّة والسّلوكيّة والمهاريّة، وسُبُل تفعيلها في الواقع المُعاصر، بالإضافة إلى تطبيق القِيَم وتعزيزها في وسائل التّكنولوجيا الحديثة، وفي تجارب المؤسّسات والمراكز.
بتنظيم من كليّة الشّريعة والدّراسات الإسلاميّة بجامعة الشّارقة بدولة الإمارات العربيّة المتّحدة، عُقد مؤتمر: علوم الحديث وعلاقتها بالعلوم الأخرى (الواقع والتّطلّعات)، وذلك في رحاب جامعة الشّارقة بإمارة الشّارقة بدولة الإمارات العربيّة المتّحدة في الفترة (13-15 جمادى الآخرة 1434هـ / الموافق 23-25 إبريل 2013م).
وقد ناقش المؤتمر العلميّ -الذي استمرّ ثلاثة أيام- عددًا من المحاور الهامّة، وهي: علوم الحديث وعلاقتها بالعلوم الشرعيّة، والعلوم الإنسانيّة، والعلوم التجريبيّة، بالإضافة إلى جهود العلماء في إبراز علاقة علوم الحديث بالعلوم الأخرى قديمًا وحديثًا.
أهداف المؤتمر
كان هدف منظمي المؤتمر تحقيق الأهداف التالية:
نظمت مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع) بمدينة فاس المغربية، بالتعاون مع الرابطة المحمدية للعلماء (المغرب)، ومركز تفسير للدراسات القرآنية (السعودية)، وكرسي القرآن الكريم وعلومه (السعودية)، وسهم النور الوقفي (السعودية)، والراعي الإعلامي قناة مكة (السعودية)، ومعهد الدراسات المصطلحية (فاس)، المؤتمر العالمي الثاني للباحثين في القرآن الكريم وعلومه في موضوع: (آفاق خدمة النص والمصطلح في الدراسات القرآنية) أيام 1-3/جمادى الآخرة/1434هـ-المو