الهدي النبوي في الحج

عشر ذي الحجة ويوم عرفة: فضلها وأعمالها وأسباب المغفرة فيها

الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع

إن الحمد لله، نَحمَده ونستعينه، ونَستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يَهده الله فلا مُضل له، ومَن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، ومَن تَبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.

أمَّا بعدُ:

فإن أمة الإسلام في هذه الأيام تستقبل موسمًا عظيمًا، هو من مِنَح الله وعطاياه الجزيلة لأمة محمد عليه الصلاة والسلام، إنها عشر ذي الحجة التي جاءت في غضون أشهر الحج الذي كمَّل الله به دينه، وأتَمَّ به نعمته، وقد رَضِيَ لنا الإسلام دينًا.

أيها الإخوة الكرام، إن مِن مِنَحِ الله جل وعلا، وعظيم إفضاله على عباده - أن جعل لهم من مواسم الخيرات التي تُضاعَفُ فيها الأجور، وتُحط فيها الأوزار، ما يتنافس فيه المتنافسون، ويسعى إلى فضل الله فيه الساعون من عباد الله الأخيار، والله جل وعلا قد امْتنَّ بهذه المنة العظيمة، فقال سبحانه: ﴿ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا ﴾ [الفرقان: 62].

عشر ذي الحجة.. واغتنام مواسم الخيرات

اتفقت كلمة العقلاء والعلماء على أن الليل والنهار يحملان العبد إلى أجله، وأن من كانت مطيته الليل والنهار سير به وإن لم يسر، فالأيام مراحل ينزلها الناس مرحلة مرحلة، حتى يُنتهَى بهم إلى آخر سفرهم، والسعيد من اغتنم خيرها، والبعيد من حرم استغلالها، وفرط في حق نفسه وربه بتضييعها، ولم يقدم لنفسه زادًا، وانقطاع السفر عن قريب، والأمر عاجل وكأني به قد بغتك.

لقد جعل الله الليل والنهار خلفة يتبع بعضهما بعضًا ويخلف أحدهما الآخر ليكون في كل واحدٍ من صاحبه وسابقه مستعتب، فمن عجز عن السابق عمل في اللاحق: (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً)[الفرقان:62].

على أن أيام الله ليست كلها عند الله سواسية، بل فضل بحكمته بعضها على بعض، واختار بعضها من بعض، "فلله خواص من الأزمنة والأمكنة والأشخاص". (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ)[القصص: 68].

وقد اختار الله من الأيام أياما جعلها مواسم خيرات، وأيام عبادات، وأوقات قربات، وهي بين أيام السنة كالنفحات، والرشيد السعيد من تعرض لها، ونهل من خيرها، كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عند الطبراني بسند حسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [افعلوا الخير دهركم، وتعرضوا لنفحات رحمة الله، فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده].(حسنه الألباني في الصحيحة).

المنهج لمريد الحج والعمرة

  للشيخ محمد بن صالح العثيمين 

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً، أما بعد:

فإن الحج من أفضل العبادات وأجل الطاعات؛ لأنه أحد أركان الإسلام الذي بعث الله به محمداً صلى الله عليه وسلم، والتي لا يستقيم دين العبد إلا بها.

ولما كانت العبادة لا يستقيم التقرب بها إلى الله ولا تكون مقبولة إلا بأمرين:

أحدهما: الإخلاص لله عز جل بأن يقصد بها وجه الله والدار الآخرة، لا يقصد بها رياء ولا سمعة.

كيف يكون حجك مبروراً؟

ورد في الحج الكثير من الأحاديث الدالة على عظيم فضله، وجزيل أجره وثوابه عند الله عز وجل، وجاء في بعض الأحاديث وصف الحج التام بالحج المبرور، فقال -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الذي رواه البخاري: (والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة).

ومن أجل ذلك فإنك بحاجة -أخي الحاج- إلى أن تتعرف على علامات الحج المبرور، وما هي الأمور التي يتحقق بها بر الحج حتى تقوم بها؟ وما هي الأمور التي تنافي ذلك حتى تجتنبها؟ فالناس يتفاوتون في حجهم تفاوتاً عظيماً على حسب قربهم وبعدهم من هذه الصفات والعلامات.

المسائل المشكلة في الحج

 بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فهذه بعض المسائل المشكلة في الحج، سنطرحها على فضيلة الشيخ الدكتور العلامة عبد الكريم بن عبد الله الخضير. 

فضيلة الشيخ: هل لوقوف الحاج بعرفة داعياً من دليل الذين يقفون في عرفة ويدعون يعني لفترة طويلة، هل لهذا من دليل؟

هكذا حج الصالحون والصالحات

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلاالله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم. أما بعد:

فإن للصالحين في الحج أحوالاً زكية وسيرا عطرة، وقد كانت تمر عليّ أثناء جمعي لمادة هذا الكتاب من كتب الآثار والسير وغيرها كانت تمر علي آثار أجدني مضطرا للوقوف عندها طويلا معجبا ومندهشا مما فيها: 

- من فقه سليم لحقيقة الحج ومقصده وحكمته وغايته.

- ومن قوة في العبادة وصدق في الالتجاء والانطراح بين يدي الرب سبحانه وتعالى.

الذكر والتكبير في عشر ذي الحجة

لا شك أن جميع الأعمال الصالحة مطلوبةٌ ومرغّبٌ فيها في الأيام العشر الأولى من ذي الحجة؛ إلا أن الذكر له أهمية خاصة، فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: "وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ: أَيَّامُ العَشْرِ، وَالأَيَّامُ المَعْدُودَاتُ: أَيَّامُ التَّشْرِيقِ" رواه البخاري في صحيحه، ثم ذكر رواية معلقة: "كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السُّوقِ في أَيام العشْر يُكَبِّرَانِ، وَيُكَبِّرُ الناس بِتَكْبِيرِهِمَا، وكَبَّر محمد بن علي خَلْفَ النَّافِلَةِ".

عشر ذي الحجة.. واغتنام مواسم الخيرات

اتفقت كلمة العقلاء والعلماء على أن الليل والنهار يحملان العبد إلى أجله، وأن من كانت مطيته الليل والنهار سير به وإن لم يسر، فالأيام مراحل ينزلها الناس مرحلة مرحلة، حتى يُنتهَى بهم إلى آخر سفرهم، والسعيد من اغتنم خيرها، والبعيد من حرم استغلالها، وفرط في حق نفسه وربه بتضييعها، ولم يقدم لنفسه زادًا، وانقطاع السفر عن قريب، والأمر عاجل وكأني به قد بغتك.

arrahma.jpg

إن محمدًا خير من أتى بشريعة[1]

اعتبرت اليهودية القديمة أن الحج إلى هيكل النبي سليمان عليه الصلاة والسلام في القدس لمرة واحدة على الأقل في العام فرضًا واجبًا على كل بالغ، مع وجوب تقديمه للقرابين وإشعال النيران وقراءة أجزاء من الكتاب المقدس[2].

هذا حالهم ولكن الإسلام شئ آخر!!

لا شك أن مَن حَجَّ أو اعتمر شعر بشيء من المشقة يتفاوت من إنسان إلى إنسان، ومن ظروف إلى أخرى، ولكنه على كل حال مشقة، بل جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحج كالجهاد بالنسبة للمرأة، للجهد العظيم الذي يُبذَل فيه..

خريطة متحركة لشرح مناسك الحج فقط ضع اصبعك على المكان
الذي تريد معرفة شرحه، فيظهر الشرح إضغط هنا

تابعونا على المواقع التالية:

Find موقع نبي الرحمة on TwitterFind موقع نبي الرحمة on FacebookFind موقع نبي الرحمة on YouTubeموقع نبي الرحمة RSS feed

البحث

إقرأ مقالا من أكبر كتاب في العالم

البحث

رسالة اليوم من هدي الرسول

-          تربويات:

إن في حث النبي صلى الله عليه وسلم على استثمار هذه الأيام في "العمل الصالح"، بهذا اللفظ العام الذي لا يختص بعمل دون آخر، فرصة لتدريب النفس على الاحتساب في جميع الصالحات دقيقها وجليلها، (فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره)، وإن قلباً يتدبر هذا المعنى جدير بأن يخرج بفهم أعمق لحقيقة الاحتساب، وسفر الآخرة يقطع بسير القلوب قبل سير الأبدان.

فضل المدينة وسكناها

فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

برامج إذاعية