رسائل جوال نبي الرحمة
-  
سنة (11) خرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى "أحد" فصلى على الشهداء (أي دعا لهم) كالمودع للأحياء والأموات ثم انصرف، قال عقبة بن عامر: ثم طلع المنبر فقال: (إني بين أيديكم فرط، وأنا عليكم شهيد، وإن موعدكم الحوض، وإني لأنظر إليه من مقامي هذا، وإني لست أخشى عليكم أن تشركوا ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوها) قال عقبة: فكانت آخر نظرة نظرتها إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم). متفق عليه.
-  
إن المتأمل في أدعية النبي (صلى الله عليه وسلم) يجد نفسه أمام إنسان كملت فيه خصال العبودية، في تسبيح دائم، وتضرع وابتهال، واستسلام وافتقار، لقد وقف مرة يناجي ربه ويرفع يديه ويلح في الدعاء ويكرره حتى سقط رداؤه عن منكبيه، فأتاه أبو بكر فأخذ رداءه فألقاه على منكبيه ثم التزمه وقال: يا نبي الله، كفاك مناشدتك ربك، فإنه سينجز لك ما وعدك. رواه مسلم.
-  
-  
أكد كل من إمامي المسجد الحرام والمسجد النبوي في خطبتيهما يوم الجمعة أن النصرة الحقيقية لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ردا على إساءة الصحف الدنماركية تتمثل في "اقتفاء آثاره وامتثال أخباره والاقتداء به" وعدم الاقتصار على "النوح والبكاء وإنما بالاجتهاد في ميادين العمل كل حسب استطاعته وقدرته".
-  
عن عبد الله بن عمرو، عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: (ألا أخبركم بأحبكم إلى الله وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة؟) قالوا: بلى، قال: (أحسنكم خلقا). صححه ابن حبان.
-  
"عام الوفود" هو العام التاسع للهجرة، وكانت العرب تربص ما يؤول إليه أمر النبي مع قومه قريش، ولما فتح الله مكة وأسلم أهلها، تواترت وفود العرب إلى المدينة تعلن الإسلام والبيعة، قال ابن إسحاق: لما افتتح رسول الله "مكة"، وفرغ من "تبوك"، وأسلمت "ثقيف" وبايعت، ضربت إليه وفود العرب من كل وجه، فدخلوا في دين الله أفواجاً .
-  
عجباً لمن يطلب الجنة كيف يغفل عن طلبها في مكانها الصريح، فقد جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال: أردت أن أغزو، وقد جئت أستشيرك؟ فقال: هل لك من أم؟ قال: نعم، قال: (فالزمها فإن الجنة تحت رجليها). رواه النسائي. وفي رواية لغيره: ألك والدان؟ قلت: نعم، قال: الزمهما فإن الجنة تحت أرجلهما. قال المنذري: "إسناده جيد". وأصله في الحديث الصحيح: (ففيهما فجاهد) .