Get Adobe Flash player

رسالة اليوم من هدي الرسول

-          عن عائشة رضي الله عنها قالت:ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً قط بيده ولا امرأة ولا خادماً إلا أن يجاهد في سبيل الله وما نيل منه شئ قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شئ من محارم الله فينتقم لله. رواه مسلم

البحث

كتاب الرحمة في حياة الرسول

شاهد مكة المكرمة مباشرة

إقرأ مقالا من أكبر كتاب في العالم

إبحث عن محتويات الموقع

شاهد المدينة المنورة مباشرة

المسجد النبوي _ تصوير ثلاثي الأبعاد

Madina Mosque 3D view

الرئيسية

حقوق الرسول صلى الله عليه وسلم

نَحْرِي دُونَ نَحْرِكَ يا رسول الله

في شوال من السنة الثالثة من الهجرة كانت غزوة أحد، وفيها خرجت قريش في نحو ثلاثة آلاف مقاتل، لقتال المسلمين والثأر منهم لما لَحِق بهم من هزيمة شديدة في بدر، فلما علم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك أعلن الجهاد، ووعد المؤمنين بنصر الله وثوابه، وما أعده الله للشهداء، واستشار أصحابه في الخروج للقتال خارج المدينة أو البقاء فيها، فأشار كثير منهم بالخروج للقتال، فوافقهم صلى الله عليه وسلم، مع أن رأيه كان خلاف ذلك. 

m015.jpg

رفع الله ذِكْرَ نبيه - صلى الله عليه وسلم -، وكفاه المستهزئين به، وبَترَ شَانِئَه، ولَعَنَ مُؤْذِيَه في الدنيا والآخرة، فقال الله تعالى: { إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ } (الكوثر:3)، وقال تعالى:{ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ } (الحجر:95)، وقال تعالى : { إِلاّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ }(التوبة: من الآية40) ..

ألم تر أن الله خلَّد ذكره إذ قال في الخمس المؤذن: أشهد
وشقّ له من اسمه ليجله فذو العرش محمود وهذا محمد

واجب الأمة تجاه المتطاولين على الرسول -صلى الله عليه وسلم

النبي -صلى الله عليه وسلم- لا يحتاج إلى تزكية أحدٍ، ولا يضره تطاوُلُ الأقزام؛ لأن الذي زكَّاه ربُّ العالمين، فزكاه في أمانته وأداء الرسالة، فقال: ﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ﴾ [النجم: 3]، وزكَّاه في قلبه وعقله، فقال: ﴿ مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى ﴾ [النجم: 11]، وزكَّاه في خُلقه، فقال: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: 4]، وزكَّاه في معاملته للناس مؤمنهم وكافرهم، فقال: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 107]، وخصَّه الله تعالى بخصائص دون غيره من الأنبياء والمرسلين.
والتي منها:

m032.jpg

من هم أمة محمد -صلى الله عليه وسلم-، وهل الجيل الذي بعث فيهم إلى قيام الساعة، أم هم الذين آمنوا به وصدقوه واتبعوه؟
 
أجاب سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله:
 
أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - جميع الثقلين الجن والإنس هم أمته.

لكن يقال له أمة الدعوة:

Dr.Khalid Shaya

الحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، أما بعد:   فبداية... ينبغي أن ندرك أن الإساءات الموجهة ضد نبي الهدى وخاتم الرسل محمد صلى الله عليه وسلم لن تنتهي ولن تتوقف ، والله تعالى يقول في هذا الشأن: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ) [الأنعام: 112].

سراج هذه الأمة

لا يُتصور ممن يدعي حب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلا أن تنطلق جوارحه بطاعته واتباعه ، فليس حبه ـ صلى الله عليه وسلم ـ مجرد كلمات مدائح خالية من الاتباع والعمل ، بل باتباعه فيما أمر به ، والتأدب مع أقواله وأحاديثه ، واتخاذه ـ صلى الله عليه وسلم ـ قدوة في الظاهر والباطن ، والعبادات والأخلاق ، قال الله تعالى : { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ }(الأحزاب: من الآية21)، وقال : {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }(آل عمران:31) ..

لَقَدْ أَكْرَمَنا الله تبارَك وَتَعَالى بِبَعْثِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وَمَنَّ عَلَيْنَا بِبُزُوغِ شَمْسِ رِسَالَتِه قَالَ تَعَالى: {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلاَلٍ مُبِينٍ} [آل عمران: 164].

 لا زَالَ الحْدِيثُ مَوْصُولاً عَنْ حُقُوقِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى أُمَّتِهِ:
خَامسًا: نَشْرُ دَعْوَتِهِ - صلى الله عليه وسلم:
إِنَّ مِنَ الوَفَاءِ لِرسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ نَقُومَ بِنَشْرِ الْإِسْلامِ، وَتَبْلِيغِ الدَّعْوةِ فِي كَافَّة أَصْقَاعِ الْأَرْضِ، فَقَدْ قَالَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيةً))، رواه البخاريُّ، وَقَالَ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ -: ((لَأَنْ يَهْدِيَ اللهُ بِكَ رَجُلاً وَاحِدًا، خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمرِ النَّعَمِ))، متفق عليه.

في بَعْض أجزاءِ العالمِ، يَتمتّعُ الناسُ بحريةِ الاعتقاد والاختيار، فلهم الحق في أنْ يعيشوا بسلام وفي الأُلفة فيما بينهم، كما أنّ لهم الحق في أنْ يُكرِّسوا نشاطهم للتَعليم والوعظ والبحوث، ولإنجاز اكتشافات جديدةٍ. غير أنّه حتى في هذه الأجزاءِ من العالمِ، لَمْ يكن الناس متسامحين دائماً، ولمْ يكونوا يخلون عن النزاعات، كما لمْ يكونوا دائماً متسامحين لتواجد شعوب مختلفينِ وطوائف مختلفة، ولم يُظهروا من رحابة الفكر إلاّ قليلاً، فقليلاً ما يقبلون اختلاف الآراء.
 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

فإن من أعظم الحقوق على المسلمين كافة وأهل العلم خاصة بيان فضل نبيهم صلى الله عليه وسلم وعظيم قدره عند الله تبارك وتعالى وعند أصحابه الذين اتبعوه وعاشوا معه ورأوه، وكيف ترجم هذا الجيل هذه المحبة إلى واقع وسلوك!! فما أحوج المسلمون اليوم أن يعرفوا حق نبيهم صلى الله عليه وسلم عليهم حتى يحبوه كما أحبه ذلك الجيل ويتبعوه كما اتبعه ذلك الجيل.