Get Adobe Flash player

رسالة اليوم من هدي الرسول

-          حدث في ذي القعدة:

صلح الحديبية في السنة السادسة للهجرة، حين صد المشركون المسلمين عن أول زيارة للمسجد الحرام منذ الهجرة، وهي عمرة الحديبية، وبموجب الصلح فقد اعتمر المسلمون عمرة ثانية في ذي القعدة أيضاً من السنة السابعة .

-          لم يرض وفد المشركين في صلح الحديبية بكتابة "بسم الله الرحمن الرحيم" وطلبوا مكانها "باسمك اللهم" ولم يرضوا بكتابة "محمد رسول الله" وطلبوا مكانها "محمد بن عبد الله" فأجابهم النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى ما أرادوا بهدوء الواثق وسكينة المؤمن، وترك لهم (حمية الجاهلية)، فلقد كان إنجاز الصلح هو الهدف الأكبر في ذلك الظرف، كان هو واجب الوقت .

البحث

كتاب الرحمة في حياة الرسول

شاهد مكة المكرمة مباشرة

إقرأ مقالا من أكبر كتاب في العالم

إبحث عن محتويات الموقع

شاهد المدينة المنورة مباشرة

المسجد النبوي _ تصوير ثلاثي الأبعاد

Madina Mosque 3D view

الرئيسية

الرحمة المهداة

muhammad

الباب الأول وفيه فصـــلان
الأول : نظـرة على آبائه الكـرام
الثـاني : في حيـاته المفعمة بالبر والرحمة والعطف والإحسان حتى البعثة.
الفصل الأول
هو سيدنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب، وباقي النسب إلى عدنان معروف.[1]

 صلى الله عليه وسلم


ولد سيد ولد آدم محمد بن عبد الله الهاشمي يوم الإثنين في شهر ربيع الأول عام الفيل الموافق لسنة 571 في مكة البلد الأمين من أب و أم كريمين[1].

فالشهر أعدل الفصول ربيع الشهور، والمولود ربيع القلوب والصدور، والبلد مكة دار الأمن و أم رحم[2]، والأب سيد رحيم، والأم آمنة كاسمها، فأنجبا الصادق الأمين رحمة للعالمين هادي الأمم وسيد العالم.[3]

muhammad
الباب الثاني و فيه ثلاثة فصول: 1- ذكر كونه صلى الله عليه وسلم رحمة في الكتب السماوية المتقدمة 2- أوضاع العالم البشري قبل البعثة المحمدية 3- ذكر بعثته صلى الله عليه وسلم "رحمة" الفصل الأول إن ذكر محمد بن عبد الله الأمين المبعوث رحمة للعالمين بصفاته و خصاله متوافر في زبرالأولين أعني الكتب السماوية المتقدمة، وهذا موضوع يحتاج إلى تفصيل ولابد منه، ولا سيما في هذه الظروف والأوضاع التي نعيشها اليوم.
muhammad

إنه لابد لإدراك مدى كونه صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين، من وصف الجاهلية العالمية الضاربة أطنابها على الأرض كلها في القرن السادس المسيحي وما وصل إليه هذا العصر من الفساد والانحطاط، والقلق والاضطراب, وماتضافر عليه من عوامل الإفساد والإضلال، والتدمير والإبادة وما اجتمع فيه من أسباب الظلم والعدوان والجور والطغيان، وما انتهى إليه من التدهور الديني والانحلال الخلقي والانحطاط النفسي والفساد الاجتماعي، والتفكك الاقتصادي والانتشار السياسي؛ أديان محرفة، حركات هدامة، فلسفات متطرفة، أخلاق متفككة، دماء سائلة، حروب دامية، سلطات جائرة فالجماهير حائرة.

رحمة

لقد ظهر جلياً مما تقدم أن العالم كان أحوج ما يكون إلى رحمة عامة شاملة تمسك بيده و تنتشله من حضيض الهلاك والدمار ألا وهي الرحمة محمد بن عبد الله الأمين المبعوث رحمة للعالمين .

وقد وعد الله على لسان الأنبياء والرسل الذين مضوا كما تقدم بعض ذلك في الفصل الأول بأن العالم إذا ساد فيه الظلام و تلاشى الأمن والسلام يبعث في جزيرة العرب في البلد الأمين محمداً خاتم النبيين رحمة للعالمين, فوفى بوعده وهو لايخلف الميعاد. فلما بعثه أكد على ذلك.وشهد بأنه قد بعثه رحمة للعالمين، وأي شيىء أكبر شهادة من الله فقال: "وماأرسلناك إلا رحمة للعالمين".[1]

muhammad

الفصل الأول: في الحض على الرحمة

الفصل الثاني : في الحث على الرفق و حسن الخلق

الفصل الأول

في الحض على الرحمة

إن الله الذي هوالرحمن الرحيم،أرسل نبيه محمدا رحمة للعالمين، في بلد مسمى بأم رحم,بدين هو دين الرحمة، وقد جاء ذكر الرحمة في تسع وتسعين ومائة آيةمن القرآن الكريم – ومن ثم يستطيع المرء أن يعرف مدى تنويه الإسلام بالرحمة ، وزد إلى ذلك ماورد من الأحاديث فى الحث على الرحمة وبعنوان أخر فى النهي عن الظلم ، ولورحت استقصى لطال الكلام وضاق المقام، وقد ذكر السخاوي أنه أفرد لأحاديث الرحمة تصنيفا، وها أنا أذكر بعض ماورد فى الحث على الرحمة من الأحاديث:

 وحسن الخلق

إن الرفق و المدارة و الخلق الحسن كل ذلك ينبثق من الرحمة أصلاً، فإن الرفق هو لين الجـانب، و هو ضـد العنف و الغلظة. و المدارة: الملاطفة و الملاينة.

حسن الخلق: كلمة جامعة لكل معروف و بر. قالوا: هو الإنصاف في المعاملة و بذل الإحسان و العدل في الأحكام,[1] و قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "البر حسن الخلق"[2]. فكيف بالرسول الذي هو عين الرحمة و نفس الرحمة. والأحاديث في هذا الباب كثيرة لايكاد يحصيها العاد و أنا أذكر بعضها فإن القليل المذكور يدل على ما وراء ذلك من الكثير الذي لم يذكر.

 رحمته (صلى الله عليه وسلم)

إن محمداً صلى الله عليه وسلم بعثه الله رحمة للعالمين ، فهورحمة في ما فرض من الأحكام، رحمة في ماسن من السنن والآداب، رحمة فيما شرع و أمر, رحمة فيما نهى عنه و زجر "فالشريعة كلها مبنية على الرحمة في أصولها وفروعها، وفي الأمربأداء حقوق الله وحقوق الخلق، فإن الله لم يكلف نفسا إلا وسعها، وقال (يريد الله بكم اليسر ولايريد بكم العسر) وقال: (ماجعل عليكم في الدين من حرج) ولما ذكر أحوال الطهارة وتفاصيلها قال: (ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم، وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون).

 رحمته (صلى الله عليه وسلم)

وفيه عشرة فصول

الفصل الأول: رحمته  (صلى الله عليه وسلم) بالصبيان

الفصل الثاني: رحمته  (صلى الله عليه وسلم) بالجواري والبنات

الفصل الثالث: رحمته  (صلى الله عليه وسلم) بالأيتام

الفصل الرابع: رحمته  (صلى الله عليه وسلم) بالأرامل

الفصل الخامس: رحمته  (صلى الله عليه وسلم)  بالنساء

الفصل السادس: رحمته  (صلى الله عليه وسلم) بالشيوخ والضعاف

وذوي الحاجات

الفصل السابع: رحمته  (صلى الله عليه وسلم)  بأهله

الفصل الثامن: رحمته  (صلى الله عليه وسلم) بالسائل و المسكين

m001.jpg

وكان  (صلى الله عليه وسلم)  أرحم الناس بالصبيان ولا سيما الجوارى والبنات إذ الإساءة إليهن أكثر.ومن أشد الإساءات أن بعضهم كانوا يئدون بناتهم ويأنفون ولادتهن، يقول تعالى:

"وإذا بشر أحدهم بالانثى ظل وجهه مسوداً وهو كظيم، يتوارى من القوم من سوء ما بشر به، ايمسكه على هون، أم يدسه في التراب, ألا ساء ما يحكمون1".