إن في حث النبي صلى الله عليه وسلم على استثمار هذه الأيام في "العمل الصالح"، بهذا اللفظ العام الذي لا يختص بعمل دون آخر، فرصة لتدريب النفس على الاحتساب في جميع الصالحات دقيقها وجليلها، (فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره)، وإن قلباً يتدبر هذا المعنى جدير بأن يخرج بفهم أعمق لحقيقة الاحتساب، وسفر الآخرة يقطع بسير القلوب قبل سير الأبدان.