Get Adobe Flash player

رسالة اليوم من هدي الرسول

-          العدل:

عن انس بن مالك رضي الله عنه قال:قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا ابن عشر ومات وأنا ابن عشرين. وكن أمهاتي يحثثنني  على خدمته فدخل علينا دارنا فحلبنا له من شاة داجن وشيب له من بئر في الدار فشرب صلى الله عليه وسلم فقال له عمر، وأبو بكر عن شماله: يا رسول الله أعط أبا بكر، فأعطاه أعرابيا عن يمينه وقال صلى الله عليه وسلم: الأيمن فالأيمن .

رواه مسلم (شيب:خلط)

البحث

كتاب الرحمة في حياة الرسول

شاهد مكة المكرمة مباشرة

إقرأ مقالا من أكبر كتاب في العالم

إبحث عن محتويات الموقع

شاهد المدينة المنورة مباشرة

المسجد النبوي _ تصوير ثلاثي الأبعاد

Madina Mosque 3D view

الرئيسية | Monthly archive

يناير 2012

al_mawsuaa_maysira.jpg

الوعي كلمة تُعبِّر عن حالة عقلية ونفسية يكون فيها المرء بحالة إدراك لذاته ولمحيطه الخارجي، ويتعلق بذلك إدراك الأحوال المعاصرة، والعوامل المؤثرة في المجتمعات، والقوى المهيمنة على العالم، والأفكار المنتشرة، وتصور السبل للعيش من خلال ذلك، وكيفية تحقيق مشروعه ورسالته في ضوء كل تلك المعطيات.وهذا الذي ذكرناه من معنى الوعي نستطيع أن نقول: إن محمدًا (صلى الله عليه وسلم) كان يتصف به ويحيط به ويدركه، فقد أحاط محمد (صلى الله عليه وسلم) بمعرفة ذاته البشرية تمام المعرفة بقُدُراتها وصفات قوتها وضعفها، وعلم التكوين البشري من حوله ومشكلات البشر، والقوى الفاعلة والمؤثرة في العالم الذي يحيط به، واستخدم كل ذل

al_mawsuaa_maysira.jpg

للقلوب مفاتح لا تُفتح إلا بها، ومن أهمّها البساطة، ولعل أول ما يطبع داخل ذاكرة الإنسان عند لقائه بغيره هي البساطة.إنها معنًى لكل ما هو ضد التكلف والتصنع، ومعنى لكل سلوك لا يريد صاحبه به ثناء من الناس، ولا مقامًا عندهم. فكل فاقد لوصف حَسَن تجده يحب أن يُوصَف به، فالبخيل يتمنى أن يصفه الناس بالكرم، والجبان يهوى أن يُعرف بين الناس بالشجاعة، والضعيف يكره وصفه بالضعف.والبساطة عكس ذلك؛ إذ يبدو المرء بها للناس على صورته الحقيقية، بلا تزييف ولا خداع.

al_mawsuaa_maysira.jpg

كانت مكة منذ عهد إبراهيم - عليه السلام - مزارًا للحج، يأتي إليها الحُجّاج من كل مكان من جزيرة العرب، وكان للعرب لهجات شتى مختلفات، تجتمع وتصب في مكة، والطفل تتكون حصيلته اللغوية من سماعه عندما يستمع اللغة، فكان الطفل الذي ينشأ في مكة ينشأ ضعيف اللغة، نتيجة اجتماع اللهجات القبائلية.ولهذا فضَّل السادة والأغنياء من أهل مكة أن يُرسلوا أبناءهم وأحفادهم إلى البادية ليتعلموا اللهجة السليمة والنطق الصحيح، وهكذا فعل عبد المطلب سيد قريش، فأرسل حفيده محمدًا (صلى الله عليه وسلم) منذ ولادته إلى بادية بني سعد، فسمع اللسان العربي الفصيح، وتربَّى عليه، فصار أفضل العرب لهجةً، وأكثرهم بلاغةً وقدرةً على التعب

al_mawsuaa_maysira.jpg

البشاشة هي طلاقة الوجه عند اللقاء، تبدو في ملامح الوجه وبسمات الشفاه، كما تبدو في التبسط والتحبب، ومحاولة التقارب وروعة الاستهلال.ومن فقد البشاشة فقد افتقد كسبًا مهمًّا في أول لقاء، والعكس صحيح، فعبوس الوجه يسبِّب الضيق، ويُشعِر الآخر بعدم الرغبة في اللقاء، والابتسامة وحدها عطاءٌ، وتدل على نفس قادرة على البذل للآخرين والاهتمام بالناس والفرح لفرحهم ومشاركتهم في كل أحوالهم، وهي أول العطاء وهي المحددة لما بعدها.وقد بيَّن محمد (صلى الله عليه وسلم) ذلك المعنى، فقال موضِّحًا العلاقة بين العطاء والابتسامة، فقال: «وتبسمك في وجه أخيك صدقة»([1]). فالابتسامة صدقة، والابتسامة رسالة حب وصدق وإخلاص،

al_mawsuaa_maysira.jpg

السكينة والوقار شكلان لمعنًى واحد هو الهدوء الناتج عن السلام والاستقرار النفسي.

al_mawsuaa_maysira.jpg

اعتاد القادة والمشاهير وأمثالهم أن تكون لهم حياتهم العامة التي يظهرون بها أمام الناس، وأن تكون لهم حياة أخرى خاصة تحوي أسرارهم وخصوصيات كثيرة في طباعهم وأسلوب حياتهم، تلك الحياة الخاصة التي يحرصون جميعًا على إخفائها ووضعها خلف السُّتُر.ورغم أن محمدًا (صلى الله عليه وسلم) قد قاد أمة غفيرة الأعداد، واشتهر ذكره كأكثر ما تكون الشهرة، إلا أنه كان دومًا حريصًا أن يحيا بوجه واحد من الحياة، وجه واحد لا يخلفه، يحيا به في سرِّه وفي علنه، ويبديه أمام الناس وبعيدًا عنهم.لقد ولد محمد (صلى الله عليه وسلم) وعاش حياته كلها تحت الشمس وفي دائرة الضوء - كما يقولون -، فلا تكاد تخفى من خصوصياته خافية مهما كانت

al_mawsuaa_maysira.jpg

لم يكن تناول الطعام لدى محمد (صلى الله عليه وسلم) عملية عضوية بحتة، بل كان يمثل نموذجًا لنظرته للحياة، ولأخلاقه وسلوكه وخصائص شخصيته.وفيما يلي نتناول جانبًا من حياته (صلى الله عليه وسلم) وكيف كان يتناول طعامه.

al_mawsuaa_maysira.jpg

جاء محمد (صلى الله عليه وسلم) بشريعة تحب الجمال، وتدعو إلى الطهارة والزينة الطبيعية الحسنة، ولكنها تنبذ المبالغة، وتمنع ما يُفسِد الأخلاق والمجتمعات من الكساء والثياب والزينات.دعا محمد (صلى الله عليه وسلم) الرجال والنساء جميعًا إلى النظافة والطهارة، حتى إنه ليدعوهم إلى الوضوء للصلاة بالماء الطاهر خمس مرات في كل يوم وليلة، ويدعوهم إلى غَسْل أيديهم إذا استيقظوا من النوم مباشرة، وإلى الوضوء بالماء قبل النوم، وأن يكونوا على طهارة في كل وقت وحين، حتى وصف المحافظين على وضوئهم بالمؤمنين، فقال في حديثه: «لا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن»([1]).وأظهر (صلى الله عليه وسلم) قيمة النظافة العامة في مقارنة لطي

al_mawsuaa_maysira.jpg

كما عدَّ محمد (صلى الله عليه وسلم) جميع أعماله عبودية لربه، فقد عدَّ النوم كذلك، فلم يكن نومه كغيره من الناس انقطاعًا كاملاً عن الحياة، وهروبًا من المشكلات والأزمات، وبُعدًا عن دورة المسؤوليات، ولكنه كان يرى نومه نوعًا من عبوديته لربه.و قد جعل للنوم سننًا وآداباً التزم بها ونصح بها أمته، فكان إذا أخذ مضجعه وضع كفه اليمنى تحت خده الأيمن، ثم ناجى ربه، وقال: «رب قني عذابك يوم تبعث عبادك»([1]).وكان يتذكر بنومه الموت الذي يموته الإنسان، فلا يملك لنفسه قدرة ولا نفعًا ولا ضرًّا، ويُذكر نفسه بيوم القيامة، يوم يبعث الله العباد، ثم  يسأل ربه أن يقيه عذاب اليوم الآخر.ويحكي حذيفة بن اليمان عن دعاء

al_mawsuaa_maysira.jpg

عاش محمد (صلى الله عليه وسلم) حياة طبيعية بين الناس، ولم يحاول أن يُخفِي مشاعره الإنسانية عن أصحابه المحيطين به، المتتبعين لأحواله دومًا، بأمر من ربهم سبحانه حين قال سبحانه لهم : (الأحزاب: 21).فقد كان يمارس حياته كواحد منهم تمامًا، ويشاركهم في كل موقف من مواقف حياتهم، فعاشوا معه أوقات فرحه وحزنه، وضحكه وبكائه، ووصفوا خصوصياته وما خفي عليهم شيء من أمره.

المقطع المختار من قسم مقاطع الفيديو