Get Adobe Flash player

رسالة اليوم من هدي الرسول

صيام رمضان دعوة لكل من أثقلته الكبائر أن يتوب منها ولكل من آلمته الصغائر أن يتطهر من درنها فيصوم استجابة لأمر الله وتصديقا بوعده وابتغاء لثوابه كما قال صلى الله عليه وسلم: من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. متفق عليه وفي حديث آخر: إذا اجتنبت الكبائر.رواه مسلم

البحث

كتاب الرحمة في حياة الرسول

شاهد مكة المكرمة مباشرة

إقرأ مقالا من أكبر كتاب في العالم

إبحث عن محتويات الموقع

شاهد المدينة المنورة مباشرة

المسجد النبوي _ تصوير ثلاثي الأبعاد

Madina Mosque 3D view

الرئيسية | Monthly archive

يناير 2012

al_mawsuaa_maysira.jpg

كان محمد (صلى الله عليه وسلم) يُواجَه من أعدائه بأساليب موغلة في الاستفزاز والأذى قد تُخرج الإنسان عن طوره، لكنه مع ذلك كان مثالاً للحلم والصبر، فعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: استأذن رهطٌ من اليهود على النبي (صلى الله عليه وسلم) فقالوا: السام عليك. فقلت: بل عليكم السام واللعنة. فقال: «يا عائشة إن الله رفيقٌ يحب الرفق في الأمر كله». قلت : أولم تسمع ما قالوا؟ قال: «قلت وعليكم»([1]).

al_mawsuaa_maysira.jpg

كان محمد (صلى الله عليه وسلم) يفي بعهده، ولم يُعرف عنه في حياته أنه نقض عهدًا قطعه على نفسه.وقد أكد القرآن على رعاية العهود التي يبرمها المسلمون مع المخالفين لهم، فجاء في سورة التوبة قوله تعالى:  (التوبة: 4).وذمَّ القرآن الذين ينقضون العهود مع الآخرين: (الأنفال: ٥٦).وحتى حين يصل الأمر بمحمد (صلى الله عليه وسلم) أن يخاف الخيانة من قوم، وتبدر له منهم مؤشرات على ذلك، فهذا لا يبرر له نقض العهد،ويوجب عليه أن يشعرهم بذلك، كما جاء في سورة الأنفال:  (الأنفال: ٥٨).والوفاء بالعهد والالتزامات لدى محمد (صلى الله عليه وسلم) تبدأ من الالتزامات المحدودة المتعلقة بالتعامل مع الآخرين، كما تبدو في

al_mawsuaa_maysira.jpg

يستطيع المراقب لتعامل محمد (صلى الله عليه وسلم) مع المحيطين به أن يلحظ كيف كان يتفاعل مع مجتمعه أفرادًا وجماعات، ويحيا آلامهم ويشاركهم في أفراحهم وأتراحهم، ويعدّ نفسه جزءًا لا يتجزأ من مجتمعهم، وربما من أشخاصهم أيضًا.لقد كان محمد (صلى الله عليه وسلم) يمثل محورًا حياتيًّا مهمًّا لأفراد مجتمعه الذي يحيط به، ورآه الآخرون شخصية لا يمكن أن تُهمَل بحال، بل رأوه مؤثرًا فيهم تأثيرًا كبيرًا لدرجة التغيير الواقع في حياتهم كل على حدهَ، واستوى في ذلك القريب والبعيد، والرجل والمرأة، والكبير والصغير، ومن صحبه طويلاً ومن لقيه مرة واحدة في حياته، بل قد امتد أثره عبر الأجيال والسنين إلى كل من قرأ سيرته وتتب

al_mawsuaa_maysira.jpg

إن الله تعالى بفضله يختار من أهل الأرض أكرمهم، وأنقاهم وأشرفهم وأعدلهم وأرحمهم؛ كي يتحملوا رسالته بصورة تطبيقية أمام الناس، فيدعون إليها وينافحون عنها، ويصفون للناس كيفية استخدامها للقربى إلى الله سبحانه، وهم دومًا باذلون معطاؤون، وهم أكرم المصلحين وأنقاهم سريرة وأخلصهم قلبًا وأعلاهم قدرًا،      ولا شك أنهم هم أفضل الخلق في الأرض؛ إذ اختارهم ربهم لحمل رسالته إلى خلقه.هذا المعنى عبَّر عنه القرآن بقوله تعالى:  (الأنعام: 124)، فالآيات تبيِّن أن اختيار النبي هو أمر خارج عن إرادة البشر وعن إرادته هو ذاته، بل هو محض كرم وفضل إلهي ناتج عن حكمة ربانية، اختار سبحانه بها

al_mawsuaa_maysira.jpg

شهدت علاقة محمد (صلى الله عليه وسلم) بأصحابه نوعًا راقيًا من المعاني والمشاعر والروابط،هو ما جعلها نموذجًا متفردًا في العلاقات التي قامت بين الناس عبر التاريخ البشري أجمع،وربما يعرف شيئًا قريبًا من معناها مَن علِم علاقات الأنبياء السابقين له بحوارييهم وتلاميذهم وأصحابهم، إنها نوع من العلاقة التي يمكن للواحد منهم فيها أن يضحي بنفسه حبًّا للآخر، وتضرب أغرب الأمثلة وأروعها في التضحية والفداء والبذل والعطاء والحب والمودة.إننا في حديثنا عن محمد (صلى الله عليه وسلم) مع أصحابه إنما نتحدث عن فريق عمل غير مسبوق، استطاع أن يعطي نموذجًا متميزًا على مستوى التطبيقات المختلفة تربوية كانت أو سياسية أو عسك

al_mawsuaa_maysira.jpg

رفع محمد (صلى الله عليه وسلم) قدر المرأة ومنزلتها ووضعها الاجتماعي، ورفع عنها قيد العبودية الذي كبَّلها لمئات السنين، ومنحها قيمتها بوصفها إنسانة لها حقوقها الثابتة وسط مجتمعها.لقد بُعث محمد (صلى الله عليه وسلم) بتحريم وَأْد البنات التي كانت الأعراف البائدة قد قضت عليها بالموت والدفن حية تحت الرمال، كما أعلى قدر المرأة بوصفها أماً لها كل الحق في التكريم والطاعة فقال: «إن الله حرَّم عليكم عقوق الأمهات ووأد البنات».([1])وعدل بين الرجل والمرأة تمام العدل في القضاء والعقاب، وسوَّى بينهما في الملكية الفردية والاستقلال المالي، وجعل من حقها أن تمارس أي نشاط مباح، وأعطاها حق الميراث الذي حُرمت منه

al_mawsuaa_maysira.jpg

يحتاج التعامل الناجح مع الطفل إلى أساليب تربوية مدروسة، تعتمد على العلم والخبرة والتجربة، كما تعتمد على سعة الصدر وصفات نفسية أخرى، كالصبر والاحتواء وغيرها.من جانب آخر فالسنون الأولى من عمر الأطفال هي أساس بلورة شخصياتهم، وتكوين طبائعهم، واكتشاف تميزهم ومواهبهم، وعلى أساسها يقوم فهمهم لطبيعة الحياة من حولهم، وأسلوب تعاملهم مع كل من حولهم، وكيفية حَلّ مشكلاتهم التي تمر بهم.إنها ولا شك من أصعب الفئات العمرية في التعامل والتدريب؛  ولكنها من جانب آخر أكثر الفئات العمرية قابلية للتعلم والبناء، والتغير والصياغة بالشكل المطلوب.وقد تفطن محمد (صلى الله عليه وسلم) لأهمية تلك المرحلة العمرية فصاغ

al_mawsuaa_maysira.jpg

إن أوْلى الناس بالمرء هم ذوو قرابته، وهم أحق الناس به، وبخير ما عنده، فهم بيئته الأولى التي نشأ بينها، وحمل اسمها؛ لذا فإننا نرى أن أول حق من الحقوق طُولِب به محمد (صلى الله عليه وسلم) في آيات القرآن هو حق ذوي القربى؛ إذ أنزل عليه قوله تعالى: (الشعراء: 214)، ويومها وقف محمد (صلى الله عليه وسلم) على الصفا وقام بحقهم عليه في النصح، وبإنذارهم من مخالفة أمر الله سبحانه.الأقارب دوائر تتسع تدريجيًّا، فالدائرة الأولى هي الوالدان، ثم الزوجة والأبناء فهم أصحاب الحق الثاني، ثم تتسع الدائرة أكثر لتشمل ذوي الرحم الأقربين، ثم تتسع فتشمل أبناء القبيلة أو العشيرة أو العائلة على اختلاف مسمياتها، ولكلٍّ حق

al_mawsuaa_maysira.jpg

جاء محمد (صلى الله عليه وسلم) فوجد قومًا يتخذون من سوء الجوار سلوكاً شائعاً، وقد وصف جعفر بن أبي طالب ابن عم محمد (صلى الله عليه وسلم) حالهم بينما هو يخاطب النجاشي ملك الحبشة وصفًا مختصرًا فقال: «إنّا كنا أهل جاهلية وشر، نقطع الأرحام، ونسيء الجوار... ».

فكان الجار لا يأمن من جاره شرّه، بل إنه كان ينتظر منه الشر في أي لحظة، فجاء محمد (صلى الله عليه وسلم) فرفع قيمة حسن الجوار، وأعطى للجار حقوقًا كثيرة ساعدت في تأمين المجتمع وإرساء قواعد المحبة والأمن والسلامة والتعاون بين أفراده .

al_mawsuaa_maysira.jpg

أصعب الفترات في الدعوات وأكثرها تضحية هي فترة الميلاد والبناء والتكوين، ويتحملها رجال أشداء، وتكون فيها المغارم أكثر من المغانم، ولهذا لا ينتسب إليها في البداية إلا المؤمن بمبادئها والمخلص لها، ومن يستعد أن يبذل وقته وجهده وماله في سبيلها.

المقطع المختار من قسم مقاطع الفيديو