أغسطس 2013
نظمت مؤخراً أعمال ندوة “دور المراكز الإسلامية في تصحيح المفاهيم الخاطئة” بالمركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة البريطانية لندن تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيزآل سعود، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، وحضور معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي.
وتضمن جدول أعمال الندوة ثلاث جلسات عمل، بالإضافة إلى الجلسة الختامية وذلك على النحو التالي:
((الجلسة الأولى)):
المحور الأول: المفاهيم الخاطئة بين الحقيقة والبهتان
رئيس الجلسة: الشيخ محمد إسماعيل رشيد أحمد
(الأمين العام لجمعية علماء بريطانيا)
المتحدثون:
دَخَلَ النبيُّ (صلى الله عليه وسلم) المدينةَ, فَتَلَقَّاهُ أَهْلُها بِالبِشْرِ والتِّرْحَابِ، وَكَانَ (صلى الله عليه وسلم) لَا يَمرُّ بِدَارٍ مِنْ دُورِ الأنْصَارِ إِلَّا أَخَذَ صَاحِبُها بِخِطَامِ رَاحِلتِه وَدَعَاهُ إِلَى النُّزولِ عِنْدَهُ، فَكَانَ (صلى الله عليه وسلم) يعْتَذِرُ إِليهِمْ وَيَقُولُ: خَلُّوا سبيلَها فَإِنَّها مَأمُورةٌ, فَلَمْ تَزلِ النَّاقةُ سَائِرةً بِهِ حَتَّى وَصَلَتْ إِلَى مَوْضِع مَسْجِدِهِ فبرَكتْ, ثُمَّ نَهضَتْ، فَسارتَ قَليلاً, ثُمَّ رجعَتْ إِلَى الموْضِعِ الأوَّلِ فَبركَتْ, فَنزلَ النَّبيُّ (صلى الله عليه وسلم) عَلى أَخْوالِه فِي بَني النَّجَّارِ، وَقَالَ (صلى الله
فِي رَمضانَ مِنَ السَّنةِ الثَّانِيةِ وَقعتْ غَزوةُ بَدْرٍ الكُبْرَى، وَسببُها أَنَّ النبيَّ (صلى الله عليه وسلم) خرجَ ومعهُ ثلاثُمائةِ وَثَلَاثَةَ عَشَرَ رَجُلاً ليعتَرِضَ عِيرًا عظِيمةً لِقريْشٍ وَهِيَ رَاجِعَةٌ مِنَ الشَّامِ.وَكَان
فِي شَوَّالٍ سَنَةَ ثَلَاثٍ مِنَ الهجْرَةِ وَقَعَتْ غَزوَةُ أُحُد، فَإِنَّه لمّا قَتَلَ اللهُ أشْرافَ قُريْشٍ ببدْرٍ، وَأُصِيبوا بمصِيبةٍ لَم يُصَابوا بمثْلِها، أَرَادَتْ قُريشٌ الثأْرَ وَاستِعادةَ هَيبَتهِمُ الَّتِي فَقَدُوها، فَأخذَ أَبُو سُفيانَ يُؤلِّبُ عَلى رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) وَعَلَى المسْلِمِينَ، ويُجمِّع الجمُوعَ، فَجَمَع قَرِيبًا مِنْ ثَلَاثَةِ آلَافٍ مِنْ قُرَيْشٍ, والحلَفاءِ والأَحَابِيشِ، وَجَاءُوا بِنِسائِهم لَئلَّا يَفرُّوا, وَلْيُحامُوا عَنهُنَّ, ثُمَّ أَقْبَلَ بِهِمْ نَحوَ المدِينةِ, فَنَزَلَ قَرِيبًا مِنْ جَبلِ أُحُدٍ.
ذَكَرَ ابْنُ القيِّمِ رَحِمهُ اللهُ فِي كِتابِ "زَادِ المعَادِ" كَثِيرًا مِنَ الحِكَمِ والغَاياتِ المحمُودَةِ المسْتفادَةِ مِن غَزْوَةِ أُحُدٍ وَهِي: أَوَّلاً: تَعْرِيفُ المؤمِنينَ سُوءَ عاقِبَةِ المعْصِيَةِ, والفَشَلِ، والتَّنَازُعِ, وَأَنَّ الَّذِي أَصَابَهمْ إِنَّما هُو بِشُؤْمِ ذَلِك، كَمَا قَالَ تَعالى: } وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ