أغسطس 2013
أكد "جون إوسبيستو" أن الفيلم الوثائقي المقرر عرضه على شاشات التلفزيون الأمريكي قريبًا يأتي ردًا على المخاوف الأوروبية والأمريكية تجاه الإسلام، وذلك من خلال التعريف بالنبي، صلى الله عليه وسلم.
وقد أخرج الفيلم الوثائقي "فارس كرماني"، الذي قدم للقناة الرابعة مسلسل "عجائب المسلمين السبعة"، ويتضمن الوثائقي لقاءات عديدة مع علماء وباحثين يسجلون كلماتهم ومواقفهم تجاه المسلمين والإسلام بصورة محايدة.
كَانَ النبيُّ (صلى الله عليه وسلم) رَفِيقًا بأمَّتِه, فَلَمْ يُخيَّر بَينَ أمريْنِ إِلَّا اخْتَارَ أَيْسَرَهُمَا, تَيْسٍيرًا عَلَى الأُمَّةِ وَرَغَبةً في رفعِ الحرجِ عَنْهَا, وَلِذَلِكَ قَالَ (صلى الله عليه وسلم): "إِنَّ اللهَ لَمْ يَبْعَثْنِي مُعَنِّتا وَلَا مُتَعَنِّتًا, وَلَكِنْ بَعَثَنِي مُعَلِّمًا مُيَسِّرًا" [رواه مسلم].
وَقَالَ (صلى الله عليه وسلم): "إِنَّ اللهَ تَعَالَى رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ, وَيُعْطِي عَلَيْهِ مَا لَا يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ" [رَواهُ أَبُوداودَ وصحَّحَه الألبانيُّ].
لَا زَال الحديثُ مَوْصولاً عَنْ رِفق النبيِّ (صلى الله عليه وسلم) بأمَّتِه.
عَنْ أَنسِ بْنِ مَالكٍ (رضي الله عنه)، عَنِ النبيِّ (صلى الله عليه وسلم) قَالَ: بَينَما نَحْنُ فِي المسْجِد مع رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) إِذْ جَاء أعرابيٌّ فَقَام يبُولُ في المسْجِد، فَقَال أصحابُ رَسولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم): مَهْ مَهْ.
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) "دَعُوهُ لَا تُزْرِمُوهُ(1)" فَتركُوه حَتَّى بال.
المتأمل في حياة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وسيرته يجد أنه أعطى الطفل نصيبا من وقته، وجانبا كبيرا من اهتمامه، فكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ مع الأطفال أباً حنونا، ومربياً حكيما، يداعب ويلاعب، وينصح ويربي ..
ومع كثرة همومه وشدة اشتغاله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بأمور الجهاد والدعوة والعبادة وأمور الناس إلا أنه كان يلاطف أطفال الصحابة، ويدخل السرور عليهم ـ، وهو مَنْ هو ـ صلى الله عليه وسلم ـ في علو منزلته وعِظم مسؤولياته .. ومواقف النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ التي تبين مدى حبه ورحمته بالأطفال كثيرة، منها مداعبته وملاطفته لِعُمَيْر ـ رضي الله عنه ـ .
التفاؤل سنة نبوية، وصفة إيجابية للنفس السوية، يترك أثره على تصرفات الإنسان ومواقفه، ويمنحه سلامة نفس وهمة عالية، ويزرع فيه الأمل، ويحفزه على الهمة والعمل، والتفاؤل ما هو إلا تعبير صادق عن الرؤية الطيبة والإيجابية للحياة .