أقامت الهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم بالتعاون مع قناة الإسلام بلندن حفلاً لتدشين مشروع تيسير السيرة النبوية للناشئة في الغرب بحضور معالي الدكتور عبدالله التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي والدكتور عادل بن علي الشدي الأمين العام للهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته ونخبة من الشخصيات البريطانية المهتمة بالإعلام والتربية.
وأعرب الدكتور الشدي عن إعتزاز الهيئة العالمية بهذا المشروع الذي يتألف من عشرين قصة باللغة الإنجليزية تلخِّص مراحل السيرة النبوية بهدف تعريف الناشئة في بريطانيا بحقيقة رسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والقيم الأخلاقية والعلاقات الإنسانية في شخصيته المميزة التي وصفها الخالق الكريم بقوله: "وإنك لعلى خلق عظيم".
وبين الشدي أن المحتوى القصصي تم إعداده بطريقة شيِّقة وجذَّابة تركِّز على الناحية السلوكية وتبرز التعامل السمح والرحيم للنبي صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى : "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" مؤكداً على الأثر الإيجابي الذي أحدثته هذه القصص في بناء صورة ذهنية صحيحة عن السيرة النبوية من خلال خطة عملية لنشرها في المدارس في مختلف أنحاء بريطانيا بالتعاون مع شركاء محليين من أصحاب الخبرة والتخصص في هذا المجال.
وأضاف الشدي أن الهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم سبق لها إقامة مؤتمر عالمي عن أثر معرفة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم على العلاقات بين العالم الإسلامي والغرب، ونظَّمت ندوة عن شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم لأعضاء مجلسي العموم واللوردات البريطاني، وأقامت عدة دورات تأهيلية لنخبة من أئمة المساجد ومسئولي المراكز والجمعيات الإسلامية في بريطانيا حول وسائل التعريف بنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم ، ولمست من خلال هذه النشاطات اهتمام شريحة كبيرة من المواطنين المسلمين في بريطانيا بأن يكونوا سفراء لدينهم ورسالة نبيهم صلى الله عليه وسلم من خلال برامج عملية حكيمة وهادفة، وهو الأمر الذي يشجِّع الهيئة على بذل المزيد من الجهود في هذا المجال.
وكان الدكتور عادل الشدي قد ألقى خطبة الجمعة في المركز الثقافي الاسلامي بريجنت بارك في لندن، وأكد في خطبته على أهمية الإقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم ولا سيما في هذا العصر الذي يشهد تغيرات متسارعة وتقلبات متعددة يحتاج معها المسلمون إلى الناصح الأمين والمستشار الصادق مؤكداً على أن الله قد أعطى للمسلمين في الغرب فرصة حقيقية للتعريف بدينهم ورسالة نبيهم من خلال الخُلُق الحسن والتعامل الطيب مع غير المسلمين.