Get Adobe Flash player

رسالة اليوم من هدي الرسول

- يقول حسان في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم:

أغرّ  عليه للنبوة خاتم 

 

من الله مشهود يلوح ويشهد

وضمّ الإله اسم النبي إلى اسمه

 

إذا قال في الخمس المؤذن أشهـد

وشق لـه من اسمه ليجله

 

فـذو العـرش محمود وهذا محمد

البحث

كتاب الرحمة في حياة الرسول

شاهد مكة المكرمة مباشرة

إقرأ مقالا من أكبر كتاب في العالم

إبحث عن محتويات الموقع

ننصحك بقراءة هذا الإصدار

شاهد المدينة المنورة مباشرة

المسجد النبوي _ تصوير ثلاثي الأبعاد

Madina Mosque 3D view

الرئيسية
لقاء مع سمو الأمير نايف بن عبد العزيز

الحمد لله رب العالمين والصلاة
والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وبعد:

فقد فقدت الأمة الإسلامية بوفاة صاحب
السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود  شخصية بارزة أسهمت بجهد
عظيم في المحافظة على الثوابت العقدية والمنهجية التي قامت عليها المملكة العربية
السعودية المستمدة من كتاب الله وسنة نبيه، صلى الله عليه وسلم، وفق منهج السلف
الصالح، وكان –رحمه الله- العضد الأيمن لإمام المسلمين، خادم الحرمين الشريفين
الملك عبد الله بن عبد العزيز، حفظه الله.

لقد كان لسموه -رحمه الله- أثر كبير
في خدمة دينه ووطنه بكل إخلاص ومثابرة، وكان ملء السمع والبصر طيلة عقود أربعة
تولى خلالها مسؤوليات كبرى على مستوى الوطن، فقد كان بعد الله درعاً حامياً للأمن،
وامتدت عنايته لتشمل الأمن الفكري الذي دعا له ورسخّه لحماية العقيدة والفكر
من أخطار الغلو أو الانحلال.

وكان -رحمه الله- محباً للعلماء وطلبة
العلم، مجلاًّ لهم، مقدراً مكانتهم، يخصهم بمزيد عنايته، وكريم تواصله، وصادق
دعمه، ولا أذكر -على كثرة لقاءاتي بسموه رحمه الله التي امتدت أحياناً لساعات- أنه
أظهر يوماً ما يشير من قريب أو بعيد إلى التقليل من مكانة العلم الشرعي وحملته، أو
الدعوة إلى الله ورجالها، على الرغم مما يحصل أحياناً من تجاوزات لبعض الدعاة
وطلبة العلم، بل كان دائماً وأبداً عوناً قوياً لهم في أداء رسالتهم، والقيام
بواجبهم، عادّاً ما يقوم به أمانة تسلمها من الآباء والأجداد، وأنه سيسلمها
للأبناء والحَفَدة، وقد برَّ نايف بن عبد العزيز بوعده، وصدق في قوله، فكان قوياً
أميناً في تحمل مسؤوليته وأداء واجبه.

أما رابطة العالم الإسلامي فقد كانت
له أياد بيضاء عليها في تيسير عملها وتوجيه القائمين عليه، ولا أنسى أبداً 
آخر لقاء تشرفت به مع سموه –رحمه الله – في الديوان الملكي بالرياض قبل سفره
الأخير بفترة قليلة، حين وقف لفترة طويلة يسأل عن أحوال الرابطة، ويوصي بها خيراً،
مؤكداً دعمه لها حتى تستطيع مواجهة التحدّيات المحيطة بالإسلام والمسلمين.

رحم الله الأمير نايف بن عبد العزيز،
وجزاه عن دينه وبلاده ومحبيه خير الجزاء وأوفاه، ورزقه صحبة من أحبّه ودافع عن
سنته، وكرّم حملتها، نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وإنا لله، وإنا إليه
راجعون.

أ.د.عادل بن علي الشّدّي

الأمين العام المساعد لرابطة العالم
الإسلامي