موقع نبي الرحمة

بدعوة من جامعة ميغيل الكندية قام البروفيسور عادل بن علي الشدّي عضو اللجنة العليا لبرنامج التبادل المعرفي في وزارة الشؤون الإسلامية والمُشرِف على كرسي السيرة النبوية بجامعة الملك سعود والأمين العام للهيئة العالمية للتعريف بالرسول (صلى الله عليه وسلم) ونصرته بإلقاء محاضرة في مركز الدراسات الإسلامية بالجامعة عن :" بناء الجسور بين الثقافات من خلال السيرة النبوية " أكَّد خلالها على حاجة العالم اليوم إلى مزيد من التواصل الثقافي والتبادل المعرفي للتخفيف من آثار المشكلات التي يعاني منها وخصوصاً تنامي حملات الكراهية والازدراء للأديان والثقافات وسوء الفهم المتبادل والخواء الروحي وما يشبه الانهيار لمؤسسة الأسرة وانتشار المخدرات بين الشباب وركز الدكتور الشدّي على أن السيرة النبوية هي التطبيق العملي لتعاليم القرآن الكريم حول العلاقة مع غير المسلمين وأن الحكم على الإسلام من خلال التصرفات الفردية لبعض أتباعه خطأ علمي وحضاري كما أن الحكم على الإسلام من خلال قراءة مُبتَسَرَة لبعض نصوص القرآن الكريم خلل منهجي وثقافي وأكّد أنَّه و من خلال استقرائه للسيرة النبوية وجد أن هناك مراحل أربع تمر بها العلاقة مع غير المسلمين مبتدئة بالتعارف فالتآلف فالتعاون وأخيراً التحالف واستدل على كل مرحلة بنصوص قرآنية وتطبيقات عملية من السيرة النبوية.

وبعد إلقائه نظرة على واقع العلاقة بين الثقافات وأتباع الأديان ختم المحاضرة بنظرة على مستقبل جهود التفاهم بين الثقافات ، وقد تميزت المحاضرة بحضور نوعي من كبار أساتذة الجامعة وطلاب الدراسات العليا الذين أثروا المحاضرة بمداخلاتهم وأسئلتهم.

وبعد المحاضرة استقبل البروفيسورGamil Ragep رئيس مركز الدراسات الإسلامية في جامعة ميغيل الدكتور الشدّي مبدياً شكره وتقديره للجهود العلمية والحضارية النابعة من المملكة العربية السعودية للتواصل الثقافي والحوار الإيجابي بين الشعوب مُثنياً على مضامين مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات.

كما التقى الدكتور عادل الشدّي بالمشرف على الدراسات العليا بجامعة ميغيل البروفيسور Malik ABI saab حيث بحث الطرفان سبل التعاون المشترك وأكّدا على ضرورة العمل على توسيع نطاق الشراكة بين الطرفين بما يخدم التفاهم بين أتباع الأديان والثقافات ويُقدِّم للآخر وخاصةً في الدول الغربية ذات الأقليات المسلمة الوجه الصحيح والمشرق للإسلام ولرسول الإسلام (صلى الله عليه وسلم).

وكان نادي الطلاب السعوديين في مونتريال قد استضاف الدكتور عادل الشدّي في لقاء مفتوح أكّد الشدّي خلاله مسؤولية المُبتَعَث تجاه دينه ثم وطنه داعياً المُبتَعَثين إلى أن يمثِّلوا بلادهم خير تمثيل بأخلاقهم وآدابهم الإسلامية والحفاظ على وقتهم بالأعمال الصالحة والنافعة.

كما ألقى الدكتور الشدّي محاضرة بمسجد عائشة بمونتريال بعنوان "الوصية النبوية الشاملة" تحدث فيها عن حقوق الرسول(صلى الله عليه وسلم) وكيفية عرض السيرة النبوية لغير المسلمين.

وفي ختام زيارته قدم الدكتور عادل الشدّي دورة تربوية في المركز الإسلامي العالمي بتورنتو بعنوان (التربوية النبوية) شهدت حضوراً مكثَّفاً وتفاعلاً كبيراً مع وسائل التربية النبوية لبناء القيم وتطوير الذات وإجادة فن التعامل مع الآخرين.