Get Adobe Flash player

رسالة اليوم من هدي الرسول

رمضان فرصة لتهذيب النفس , فأبواب الخير في هذا الشهر  أكثر منها في غيره والشياطين فيه أضعف منها في غيره  , قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه و سلم) : إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ ، وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ . متفق عليه وعند النسائي : وتغل فيه مردة الشياطين

البحث

كتاب الرحمة في حياة الرسول

شاهد مكة المكرمة مباشرة

إقرأ مقالا من أكبر كتاب في العالم

إبحث عن محتويات الموقع

شاهد المدينة المنورة مباشرة

المسجد النبوي _ تصوير ثلاثي الأبعاد

Madina Mosque 3D view

الرئيسية
thd_lmnzmt_lslmy_fy_wrwb.jpg

يتابع "اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا" باستياء وقلق كبيريْن، موجة الإساءات والتشويه التي تستهدف المقدّسات الإسلامية والقيم الدينية عبر بعض الأعمال الإعلامية المقزِّزة، التي تمعن في استفزاز مشاعر الشعوب والمجتمعات المسلمة حول العالم وامتهان كرامتها، وتتنافى مع القيم الإنسانية المشتركة وما تقرِّره الأديان وما تنصّ عليه العديد من المواثيق.

وعلى إثر نشر فيلم مشين في الولايات المتحدة وصدور صحيفة فرنسية برسوم معبّأة بالكراهية، علاوة على عدد من الوقائع الأخرى المستجدة؛ يعرب الاتحاد عن إدانته الشديدة لهذا النمط المتكرِّر من محاولات الإساءة بحقّ الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. ويرى الاتحاد في هذه الأعمال البشعة إعادة إنتاج لأساليب محمولة من عصور الظلام والجهل؛ تعمد إلى بثّ الكراهية وإشاعة الأحقاد بين أتباع الأديان عبر الإساءة الرخيصة لرسل الله والأنبياء الكرام عليهم السلام.

وفي الوقت الذي يحتاج فيه العالم إلى تعزيز ثقافة الوفاق وأواصر التفاهم المتبادل؛ ينبِّه الاتحاد إلى خطورة ممارسات التشويه والتحريض والإساءات التي تستهدف الدين الإسلامي ومقدّساته، والتي تُمعِن في انتهاك مشاعر المسلمين. ويشمل ذلك انتهاكات من قبيل إنتاج أفلام الكراهية، وإحراق نسخ القرآن الكريم، ونشر رسوم مسيئة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أو غيره من الأنبياء والمرسلين الكرام. ويطالب الاتحاد بمواجهة ممارسات الازدراء هذه، واعتبار التصدِّي لها واجباً مُلقًى على عاتق كافّة الأطراف في النطاق الاجتماعي الواحد والبيئة الإنسانية المشتركة.

وإنّ "اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا" إذ يذكِّر بقرار "مناهضة تشويه صورة الأديان" الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر بتاريخ 21 ديسمبر 2010 برقم (65/224)، فإنه يدعو الهيئات الدولية والإقليمية والحكومات والمنظمات المختصّة، إلى اتخاذ كافة الخطوات التي من شأنها مكافحة ممارسات التشويه والتحريض والكراهية المنهجية.

ويؤكد "اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا" أنّ حرية التعبير والحقّ في النقاش وإبداء الآراء النقدية، هي من المكتسبات الإنسانية الجديرة بالاحترام والصوْن. ولا يصحّ استعمال هذه المكتسبات بأشكال غير مسؤولة، عبر اتخاذها ذرائع واهية لازدراء الأديان أو تدنيس المقدّسات، أو تشويه الثقافات وممارسة التحريض بحقّ أخوة الإنسانية أو شركاء المجتمع، فضلاً عن بثّ خطاب الكراهية وإشاعة الأحقاد، والإساءة إلى مشاعر أتباع الأديان.

ويرى الاتحاد أنّ التحوّلات التي شهدتها بيئات الاتصال، على مستوى العالم، تفرض تعميق الالتزامات المبدئية والمسؤوليات الأخلاقية بالنسبة للأطراف الفاعلة في القطاعات الإعلامية والثقافية. ومن مسؤوليّات كافّة الأطراف في هذا العالم، تمكين شعوب هذا الكوكب ومجتمعاته، من التعارف القائم على الاحترام المتبادل والاستفادة من ثمار التنوّع الإنساني، ونبذ التعبيرات العنصرية والأحكام المسبقة والقوالب النمطية؛ لصالح روح الانفتاح والتبادل والتفاهم.

كما يجدد "اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا" إدانته لأي اعتداء يستهدف الأبرياء، بما في ذلك الهيئات الدبلوماسية، ففي ذلك انتهاك للشرائع الدينية والمبادئ الأخلاقية والأعراف الدبلوماسية. وينبِّه الاتحاد إلى إنّ اقتراف إساءات مشينة بحقِّ المقدّسات الإسلامية من أيِّ جهة كانت، لا يمكن أن يبرِّر ارتكاب اعتداءات على السفارات وسفك دماء الدبلوماسيين والتسبّب بوقوع ضحايا أبرياء، ففي ذلك تجاوز لتعاليم الإسلام التي تقرِّر حماية هؤلاء الرسل حتى في أوقات الحرب وحقن دماء الآمنين. ويؤكد الاتحاد أنّ الاعتداءات وأعمال العنف تمثِّل الاستجابة الخاطئة لتلك الإساءات، وتتنافى مع تعاليم الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، كما أنها تُذكي الأحقاد وتغذِّي الصور النمطية السلبية.

إنّ المُنتظر من مجتمعاتنا البشرية أن تواجه بشجاعة، عبر المواقف المدنية الفاعلة وأدوات دولة القانون وجهود التوعية والتنوير؛ محاولات بثّ الأحقاد والإساءة إلى المقدّسات والأديان والخصوصيّات الثقافية. فمن صالح الجميع قطع الطريق على الساعين إلى إشعال الحرائق بين أتباع الأديان والثقافات لأهداف رخيصة.

وإنّ "اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا" إذ يحذِّر من اتجاهات العداء للإسلام وظواهر الكراهية والتحريض والتشويه؛ فإنه يدعو إلى الردّ على ذلك بتعزيز التضامن والانفتاح، وصيانة القيم الإنسانية والمبادئ الدستورية، ودعم الوفاق وتعزيز الاحترام المتبادل، وإشاعة التضامن والتماسك في الأسرة الإنسانية.
 
المصدر: http://www.fioe.org/ShowNews.php?id=123&img=2