ثمَّن المؤتمر الدولي "الاتجاهات الفكرية بين حرية التعبير ومحكمات الشريعة" الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي ممثلة في المجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة؛ الرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ بحضور جمع غفير من كبار علماء العالم الإسلامي ومفكريه ودعاته، حيث قرر المؤتمرون في بيانهم الختامي اعتبار كلمة خادم الحرمين الشريفين بما عبرت عنه من معالم مضيئة في موضوع المؤتمر وثيقة من وثائق المؤتمر.
من منطلق ما أمر الله تعالى به عباده المسلمين من الإخاء والتضامن أثبتت المملكة العربية السعودية للعالم أجمع أنها مأوى الإسلام وعلمائه في جمع الكلمة للعالم الإسلامي من مختلف الأعراق والأقاليم والجنسيات واللغات في مواجهة التحديات تحت راية التوحيد ضد الاتجاهات الفكرية المنحرفة.
جاء ذلك في أروقة مؤتمر رابطة العالم الإسلامي تحت عنوان "الاتجاهات الفكرية بين حرية التعبير ومُحْكَمَات الشريعة" في يومه الثاني والذي افتتحه الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين بمقر رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة .
أكد القائم بأعمال الحكومة الأسترالية بالمملكة السيد برناردو ليتش أنه اعتنق الإسلام بعد أن وجده دين البساطة والسلام والقيم السامية، وأن الشعب الأسترالي مهتم جدا بالتعرف على الثقافة الإسلامية وحقيقة الدين الإسلامي مما يجعل الجامعات الأسترالية تدرس العلوم الإسلامية والعربية في كثير من كلياتها، جاء ذلك خلال لقائه مدير الجامعة الإسلامية د. حاتم المرزوقي بمكتبه بالجامعة ، منوها بمنجزات المملكة في نشر الإسلام والدعوة للوسطية ، مختتما حديثه بالشكر للجامعة نضير ما يلقاه الطالب الأسترالي من اهتمام ورعاية.
يفتتح اليوم الأحد في مكة المكرمة المؤتمر الدولي الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي بعنوان "الاتجاهات الفكرية بين حرية التعبير ومحكمات الشريعة.
وقال الأمين العام للرابطة د. محمد العيسى إن المؤتمر يهدف إلى تعزيز سلامة المنهج الشرعي، ومحاربة أشكال الغلو والتطرف كافة، ترسيخا لقيم الوسطية والاعتدال في الإسلام.
وأكد العيسى أن أهمية المؤتمر تكمن في انبثاقه عن مناشط المجمع الفقهي الإسلامي برابطة العالم الإسلامي، وهو ما سيكسب توصياته وزنا علميا كبيرا.
وأوضح أن المؤتمر سيفتح المجال للحوار والنقاش حول قضاياه الفكرية، في إطار حرية التعبير مع احترام الثوابت الشرعية.
صدرت موافقة المقام السامي الكريم على المقترح المرفوع من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بتبني الدولة إقامة مشروع "واحة القرآن الكريم في المدينة المنورة".
وتضمنت الموافقة تخصيص أرض لواحة القرآن الكريم في المدينة المنورة تسلم للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، لإقامة مشروع الواحة، وقيام الهيئة - بالتنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وأمانة منطقة المدينة المنورة، وهيئة تطوير المدينة المنورة - بتطوير الموقع ليستوعب جميع عناصر المشروع، وذلك بالشراكة مع القطاع الخاص.
ورفع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الشكر إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله على دعمه الكبير لمشروع واحة القرآن الكريم.
صدرت الموافقة السامية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- على افتتاح ثلاثة معاهد تابعة لمعهد العلوم الإسلامية والعربية التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في جاكرتا، حيث يرعى معالي الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، عضو هيئة كبار العلماء، رئيس المجلس التنفيذي لاتحاد جامعات العالم الإسلامي، افتتاح المعاهد الثلاثة بإندونيسيا، إلى جانب تدشين عدد من المشروعات والبرامج العلمية والأكاديمية، وهي: حفل تخريج الدفعتين 37/ 38 والتعليم عن بعد، حفل تخرج الدفعة السابعة من طلاب معهد خادم الحرمين الشريفي
سمة بارزة من سمات أهل السنة، وعلامة فارقة يتميز بها أصحاب المنهج السديد، منهج أهل الهدى عن مناهج أهل الردى، وطرق الباطل، وموارد الضلال، ألا وهي: "سلامة الصدور نحو أصحاب الرسول".
هذه عقيدة من عقائد أهل السنة، نادى بها علماؤهم، ولهجت بها ألسنتهم، وسطرها يراعهم، وعلموها أتباعهم، وقيدوها في كتبهم ومؤلفاتهم، وجعلوها من أولويات عقائدهم فلا تكاد ترى مؤلفا في العقيدة إلا وقد ضمنوها فيه:
يقول الإمام الطحاوي في عقيدته المشهورة بالعقيدة الطحاوية: (ونحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا نفرط في حب أحد منهم، ولا نتبرأ من أحد منهم، ونبغض من يبغضهم وبغير الخير يذكرهم).
د. خالد بن عبدالرحمن الشايع
إن الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهدأن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
أما بعد:
فإن من حقوق نبينا محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم على أمته، ما أرشد الله جل وعلا إليه في كتابه الكريم مثنيًا ومحرضًا على هذا المسلك الكريم، ومرغبًا فيه، قال جل وعلا: ﴿ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الأعراف: 157].
فالمؤمن محب لنبيه محمد عليه الصلاة والسلام، محب له أشد من حبه لنفسه ومن أهله وماله وولده؛ ولذا كما جاء في الحديث عنه عليه الصلاة والسلام من الوحي الذي أمر الله به وكما قال تعالى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، أن يبلغ الأمة بوجوب حبِّه عليه الصلاة والسلام؛ كما ألزم ربنا جل وعلا الناس جميعًا أن يحبوه فيعظموه ويجلوه ويوقروه وينصروه: ((لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ماله وولده والناس أجمعين)).