الموسوعة الميسرة

al_mawsuaa_maysira.jpg

مكةُ هي البلدُ الذي ابتدأ عمارَته أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام، وكانت من بعده مدينةَ العرب العظيمة، ومحورها الذي تدور حوله، وكانت - استجابةً لدعوة إبراهيم عليه السلام - أن صار الناس يَفِدُون إليها من كل مكان، وصارت ملتقى العرب أجمعين.نحن إذن أمام بيئة متميزة، تُمَارس فيها الشؤون الاجتماعية والسياسية المختلفة، ويتوفر فيها عناصر البناء الشخصي المستقيم، من غنًى بالخيرات، وأمنٍ اجتماعي، وشرفٍ، ومكانة اجتماعية، وممارسة سياسية على مستوًى عمليّ.فمجتمع قريش كان أعلى مجتمعات العرب فكرًا، وأشهرهم نسبًا، وكانت لغتهم هي أقوم اللغات، ولسانهم أقوم الألسنة، سواء كان ذلك على مستوى الأداء والفصاحة، أو ا

al_mawsuaa_maysira.jpg

 لسنا نعني هنا بوصف صفاته وملامحه أننا نُنقص من قدر أحد غيره،لكننا أردنا أن ننقل صورًا تكوٍّن مشهدًا متكاملاً، نستطيع من خلاله رؤية محمد (صلى الله عليه وسلم) وهو يحيا حياته الطبيعية.لقد اعتنى أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم) وأتباعه بشخصيته، لذا فالروايات الصحيحة والثابتة التي تصف لنا محمدًا (صلى الله عليه وسلم) كثيرة جدًّا، ونستطيع الاعتماد عليها في تكوين ذلك المشهد الذي نريده.

al_mawsuaa_maysira.jpg

طهارة ونظافة:يتَّسم محمد (صلى الله عليه وسلم) بحرصه على النظافة بشكل كبير، وعلى استدامة الطهارة، وهو يرى أن الله قد كرَّم الإنسان على سائر الخلق، فينبغي للإنسان أن يحيا هذه الكرامة، وكان يقول: «إن الملائكة تتأذَّى مما يتأذَّى منه بنو آدم»([1]).وكان يأمر أصحابه بالمحافظة على الوضوء والطهارة، وجعلها من صفات المؤمنين الصالحين، فينقل صاحبه ثوبان (رضي الله عنه) أنه سمعه يقول: «ولن يحافظ على الوضوء إلا مؤمن»([2]).ويحدثنا صاحبه أبو هريرة (رضي الله عنه)أنه سمعه يقول: «تبلغ الحِلْيَة من المؤمن (في الجنة) حيث يبلغ الوضوءُ»([3]).ولم يكن معنى الطهارة قاصرًا عند محمد e على نظافة الظاهر، واستعمال الماء ف

al_mawsuaa_maysira.jpg

حرص محمد (صلى الله عليه وسلم) من البداية على إيضاح طبيعة العلاقة بين الله تعالى والنبي والبَشَر؛ فالله سبحانه هو المعبود الحق الذي تُوجَّه إليه كل الأعمال، ويُرتَجى بجميع العبادات،ولا معبود غيره أبدًا مهما كان؛ إذ إنه هو الرب الخالق والرازق والمحيي والمميت، وهو الإله المعبود المستحِقّ وحده للعبادة، وهو المتصف بصفات الجلال والكمال والمسمى بالأسماء الحسنى سبحانه، والنبي هو ذاك الإنسان البشري الذي اختاره الله ليبلِّغ رسالته للناس، ويعلِّمهم ويبيِّن لهم كيفية التطبيق العملي لما شرعه لهم. وقد جاء القرآن الكريم موضِّحًا ذلك المعنى بكل وضوح فقال تعالى:  (الكهف: ١١٠(، ، فها هنا بشر وهو ال

al_mawsuaa_maysira.jpg

التفاؤل سمة إيجابية للنفس السوية، يترك أثره على تصرفات الإنسان ومواقفه، ويمنحه صحة نفس عالية، وفي المقابل هناك علاقة وطيدة بين التشاؤم وكثير من مظاهر الاعتلال النفسي.والمتفائون يعيشون حياةً مستقرة سوية، يتوقعون الخير، وينظرون إلى الأحداث والمواقف باعتدال وتوازن، ويبحثون عن الفُرَص أكثر من بحثهم عن المشكلات.والتفال يحتاجه الفرد العادي محدود العلاقات، ومحدود المهمات، فكيف بالقادة وحَمَلة الرسالات؟وهذا يقودنا إلى التساؤل عن موقع التفاؤل في شخصية محمد (صلى الله عليه وسلم).

al_mawsuaa_maysira.jpg

أبرز ما يتمثل الاعتدال لدى محمد (صلى الله عليه وسلم) في الشريعة التي جاء بها ودعا إليها. فمن تأمل أحكام الشريعة، والعقائد التي دعا إليها محمد (صلى الله عليه وسلم) في كل مجال من مجالات الحياة رأى الاعتدال فيها واضحًا، ورآها مجانبة للتطرف والغلو.

al_mawsuaa_maysira.jpg

الناجحون في حياتهم يعتمدون بالأساس على صفتين محوريتين لنجاحهم، هما: العلم والإرادة، وعلى أساس هاتين الصفتين تتفاوت مقامات الناس ومنازلهم.فمنهم من هو قليل العلم، ضعيف الإرادة، وهؤلاء هم أقل الناس قدرًا. ومنهم من لديه علم، ولكنه ضعيف الإرادة والعزيمة، فهذا سيظل محبوسًا في سجن ذاته، غير مستغِلّ لقدراته وإمكاناته. ومن الناس من هو ضعيف العلم لكنه كثير المجهود، فهو يتخبط بجهده غير مستوضح هدفه ولا سبيله.

al_mawsuaa_maysira.jpg

الوعي كلمة تُعبِّر عن حالة عقلية ونفسية يكون فيها المرء بحالة إدراك لذاته ولمحيطه الخارجي، ويتعلق بذلك إدراك الأحوال المعاصرة، والعوامل المؤثرة في المجتمعات، والقوى المهيمنة على العالم، والأفكار المنتشرة، وتصور السبل للعيش من خلال ذلك، وكيفية تحقيق مشروعه ورسالته في ضوء كل تلك المعطيات.وهذا الذي ذكرناه من معنى الوعي نستطيع أن نقول: إن محمدًا (صلى الله عليه وسلم) كان يتصف به ويحيط به ويدركه، فقد أحاط محمد (صلى الله عليه وسلم) بمعرفة ذاته البشرية تمام المعرفة بقُدُراتها وصفات قوتها وضعفها، وعلم التكوين البشري من حوله ومشكلات البشر، والقوى الفاعلة والمؤثرة في العالم الذي يحيط به، واستخدم كل ذل

al_mawsuaa_maysira.jpg

للقلوب مفاتح لا تُفتح إلا بها، ومن أهمّها البساطة، ولعل أول ما يطبع داخل ذاكرة الإنسان عند لقائه بغيره هي البساطة.إنها معنًى لكل ما هو ضد التكلف والتصنع، ومعنى لكل سلوك لا يريد صاحبه به ثناء من الناس، ولا مقامًا عندهم. فكل فاقد لوصف حَسَن تجده يحب أن يُوصَف به، فالبخيل يتمنى أن يصفه الناس بالكرم، والجبان يهوى أن يُعرف بين الناس بالشجاعة، والضعيف يكره وصفه بالضعف.والبساطة عكس ذلك؛ إذ يبدو المرء بها للناس على صورته الحقيقية، بلا تزييف ولا خداع.

al_mawsuaa_maysira.jpg

كانت مكة منذ عهد إبراهيم - عليه السلام - مزارًا للحج، يأتي إليها الحُجّاج من كل مكان من جزيرة العرب، وكان للعرب لهجات شتى مختلفات، تجتمع وتصب في مكة، والطفل تتكون حصيلته اللغوية من سماعه عندما يستمع اللغة، فكان الطفل الذي ينشأ في مكة ينشأ ضعيف اللغة، نتيجة اجتماع اللهجات القبائلية.ولهذا فضَّل السادة والأغنياء من أهل مكة أن يُرسلوا أبناءهم وأحفادهم إلى البادية ليتعلموا اللهجة السليمة والنطق الصحيح، وهكذا فعل عبد المطلب سيد قريش، فأرسل حفيده محمدًا (صلى الله عليه وسلم) منذ ولادته إلى بادية بني سعد، فسمع اللسان العربي الفصيح، وتربَّى عليه، فصار أفضل العرب لهجةً، وأكثرهم بلاغةً وقدرةً على التعب

تابعونا على المواقع التالية:

Find موقع نبي الرحمة on TwitterFind موقع نبي الرحمة on FacebookFind موقع نبي الرحمة on YouTubeموقع نبي الرحمة RSS feed

الكتب المختارة

البحث

إقرأ مقالا من أكبر كتاب في العالم

البحث

رسالة اليوم من هدي الرسول

من أعظم أسرار سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أنها تمتاز عن سير سائر العظماء بأنها لا تُسْتَنْفَد مهما كتب فيها من كتب  و أن لها أبلغ الأثر في تقويم السلوك، وتربية العواطف الشريفة وأنها معلومة للناس بجميع أطوارها، متجلية لهم دخائلها من كل مناحيها (محمد الحمد)

فضل المدينة وسكناها

فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

برامج إذاعية