Get Adobe Flash player

رسالة اليوم من هدي الرسول

-       وصايته بالوالدين:

عجباً لمن يطلب الجنة كيف يغفل عن طلبها في مكانها الصريح، فقد جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال: أردت أن أغزو، وقد جئت أستشيرك؟ فقال: هل لك من أم؟ قال: نعم، قال: (فالزمها فإن الجنة تحت رجليها). رواه النسائي. وفي رواية لغيره: ألك والدان؟ قلت: نعم، قال: الزمهما فإن الجنة تحت أرجلهما. قال المنذري: "إسناده جيد". وأصله في الحديث الصحيح: (ففيهما فجاهد) .

البحث

كتاب الرحمة في حياة الرسول

شاهد مكة المكرمة مباشرة

إقرأ مقالا من أكبر كتاب في العالم

إبحث عن محتويات الموقع

شاهد المدينة المنورة مباشرة

المسجد النبوي _ تصوير ثلاثي الأبعاد

Madina Mosque 3D view

الرئيسية | Monthly archive

يناير 2012

al_mawsuaa_maysira.jpg

لم يكن محمد (صلى الله عليه وسلم) جافيًا موغِِلاً في الصرامة، إنما كان يخالط أصحابه، ويمازحهم ويداعبهم، ويتبسم معهم.وحين نقارن الروايات الواردة في مزاحه ومداعبته لأصحابه - رضوان الله عليهم - مع الروايات الواردة في ميدان الجِدِّ نلمس مقدار الجِدِّية في حياته، وأنها الأصل، والمزاح أمر عارض.وبالرغم من أن الناس ينظرون - غالباً - إلى مواقف المزاح على أنها ليست مواقف جادة، ولا يحملون صاحبها مسؤولية جميع ما يقول، إلا أن مزاح محمد (صلى الله عليه وسلم) كان من نوع آخر.فلم يكن يقول في مزاحه شيئًا غير الحقيقة، يقول أبو هريرة t : قالوا: يا رسول الله! إنك تُداعبنا؟

al_mawsuaa_maysira.jpg

لم يكن محمد (صلى الله عليه وسلم) من ذلك الصنف من الرجال القساة، أو الذين يَعُدّون بكاء الرجل نوعاً من الضعف، بل كان صاحب القلب الرحيم سرعان ما يتأثر بالموقف ويبكي، وأن القلب القاسي الجامد المخالف للفطرة هو الذي لا يلين مع المواقف، ولذا كان (صلى الله عليه وسلم) يستعيذ بالله منه فيقول: «اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يُستجاب لها»([1]).وما أكثر المواقف التي شهدت بكاء محمد (صلى الله عليه وسلم) بين أصحابه أو زوجاته أو أمام الناس، ومع كونه سريع الدمعة وغزيرها إلا أنه لم يخرج به البكاء يومًا عن وقاره أو رضا ربه، فكان يبكي - كما ذكر أصحابه - ويخرج من

al_mawsuaa_maysira.jpg

لازم الرفق محمدًا (صلى الله عليه وسلم) في مختلف أحواله؛ في الغضب والرضا، في السعادة والحزن، وحتى في وقت الآلام والمضار.فيوم تشتد به الخطوب ويدميه قومه يدعو لهم: «اللهم اهدِ قومي فإنهم لا يعلمون».

al_mawsuaa_maysira.jpg

لم يكن محمد (صلى الله عليه وسلم) مع أصحابه رجلاً عاديًّا، ولم يكن كسائر الناس؛ فهو رجل يأتيهم بالوحي من السماء، وهو زعيم يأمر فيُطاع، وينهى فيُستجاب له.وهو مع ذلك ينتمي إلى أسرة قرشية ذات شرف ومكانة ومنزلة عالية.كان محط اهتمام أصحابه ورِعايتهم وإجلالهم ، إذا تحدث استمعوا له وأنصتوا، وإذا أمرهم تسابقوا لتنفيذ أمره.إن الرجل العادي حين يكون في مثل هذا الموقف، فإن هذا قد يقوده إلى أن يضع لنفسه هالة، ويقوده إلى أن يتعالى على الناس فهو يعلم ما لايعلمون، ويملك ما لا يملكون، ويقوده إلى أن يعيش حياته الخاصة بصورة تتلاءم مع هذه المنزلة والمكانة.لكن محمدًا (صلى الله عليه وسلم) كان بخلاف ذلك كله، كان م

al_mawsuaa_maysira.jpg

لقد كانت الرحمة مَعْلمًا مهمًّا من معالم شخصية محمد (صلى الله عليه وسلم)، وقد جاء في القرآن بأن الله تبارك وتعالى أرسله رحمة للناس، فقال سبحانه: (الأنبياء: ١٠٧).ولم تكن الرحمة سمة محدودة أو هامشية من سمات محمد (صلى الله عليه وسلم)، بل لقد بلغت قدرًا من الأهمية، لدرجة أنه سُمي بذلك (صلى الله عليه وسلم)، فعن أبي موسى الأشعري قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يسمي لنا نفسه أسماءً فقال: «أنا محمدٌ، وأحمد، والمقفي، والحاشر، ونبي التوبة، ونبي الرحمة»([1]).وحين نتأمل سيرته وحياته (صلى الله عليه وسلم) نجد الرحمة بارزة في مواقفه كلها وفي تعامله مع الناس جميعًا.لم تكن الرحمة منه (صلى الله عليه

al_mawsuaa_maysira.jpg

كان محمد (صلى الله عليه وسلم) يُوصف بالحياء، بل بشدة الحياء، حتى ضُرِبَ له المثل في ذلك،عن أبي سعيدٍ الخدري t قال: كان النبي (صلى الله عليه وسلم) أشد حياءً من العذراء في خدرها([1]).

وقد وصفه الله تعالى في القرآن الكريم بالحياء، فقال في سورة الأحزاب (الأحزاب: ٥٣).

وتروي لنا كتب السنة تفاصيل ذلك في القصة التالية:

al_mawsuaa_maysira.jpg

ظل محمد (صلى الله عليه وسلم) يدعو إلى رسالته،سِرًّا وجهارًا، لا يصرفه عن ذلك صارف طوال سني حياته الثلاثة والستين، وتعرَّض خلالها لأصناف كثيرة من الآلام والمشاقّ والمحن، وهو في كل ذلك صابر ثابت يريد أن يواصل الطريق إلى نهايته.

فقد استمر في أول عهده يتتبّع الناس في أنديتهم ومجامعهم ومحافلهم، وفي المواسم ومواقف الحج، يدعو من لقيه من: حُرّ وعبد، وقويّ وضعيف، وغني وفقير، إلى الإيمان به والتصديق برسالته، والدخول في عهده.

al_mawsuaa_maysira.jpg

الكرم خصلة حميدة وصفة جميلة كانت محل الثناء عند العرب، وكان صاحبها محل مدحهم وإعجابهم.

الكرم يعني: سخاء الإنسان وبذله للمال لمن يحتاجه من الآخرين، واعتناءه بإكرام الضيف والإحسان إليه.

وفي مقابل الكرم البخل والشح، وهو من أسوأ الأخلاق لدى العرب، حتى كانوا يسّمون البخيل فاحشًا؛ من شدة كرههم لهذه الخصلة.

يقول عنترة أحد شعراء العرب قبل الإسلام:

أرى الموت يعتام الكرام ويصطفي     عقيلة مال الفاحش المتشدد

وقد جاء في القرآن الكريم ذكر البخل بلفظ الفحشاء، قال تعالى: (البقرة: 268).

al_mawsuaa_maysira.jpg

العدل قيمة ضرورية للسعادة، وقاعدة أساس،ومحور أساسي في بناء استقامة المجتمعات، وضامن قوي لنهضتها واستقرارها وتقدمها.ولقد أكد محمد (صلى الله عليه وسلم) في رسالته على العدل بوصفه مفهوماً تطبيقياً، وعمل على إرساء قواعده بين الناس حتى ارتبطت بها جميع مناحي ما جاء به من تشريعات ونُظم، فلا يوجد نظام في الإسلام إلاّ وللعدل فيه مطلب، فهو مرتبط بنظام الإدارة والحكم، والقضاء، وأداء الشهادة، وكتابة العهود المواثيق، بل إنه مرتبط أيضًا بنظام الأسرة والتربية، والاقتصاد والاجتماع، والسلوك، والتفكير،يقول سبحانه في القرآن:  (الحديد: 25).

al_mawsuaa_maysira.jpg

عاش محمد (صلى الله عليه وسلم) في بيئة كانت الشجاعة فيها تمثل قيمة من القيم المهمة، وكان الرجال يمدحون بهذه الصفة ويفتخرون بها، بل كان الوصف بالجبن من أسوأ أوصاف الذم والمعيبة.واتصف محمد (صلى الله عليه وسلم) بالشجاعة، بل بلغ فيها الغاية حتى وُصف من قِبَل أصحابه بأنه أشجع الناس.عن أنسٍ رضي الله عنه قال: كان النبي (صلى الله عليه وسلم) أحسن الناس، وأشجع الناس، وأجود الناس، ولقد فزع أهل المدينة فكان النبي (صلى الله عليه وسلم) سبقهم على فرسٍ، وقال: «وجدناه بحرًا».([1])وكذا وصفه بهذا الوصف صاحبه عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- فقال: ما رأيت أحدًا أنجد ولا أجود ولا أشجع، ولا أضوأ وأوضأ من رسول الل

المقطع المختار من قسم مقاطع الفيديو