في أعقاب تكرار نشر صحيفة (شارلي إبدو) نشر رسوم مسيئة هيئة التعريف بالرسول الكريم تصدر موسوعة للتعريف بالرسول باللغة الفرنسية
أصدرت الهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته التابعة لرابطة العالم الإسلامي موسوعة باللغة الفرنسية بعنوان: «ENCYCLOPEDIE SIMPLIFIEE DECRIVANT LE PROPHETE DE LA MISERICORDE» أنجزتها الهيئة بالتعاون مع نخبة من العلماء والمختصين على مدى ثلاث سنوات، وحرصت على أن توفر من خلاله مصدراً موثوقاً في السيرة النبوية الشريفة يجمع بين الأصالة في المصدر، والبساطة في الأسلوب، والعمق في الطرح، مع التركيز على القيم الأخلاقية والعلاقات الإنسانية في السيرة النبوية، والإجابة على التساؤلات المثارة من غير المسلمين عن شخصية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ورسالته.
وكانت الهيئة قد أصدرت بياناً في أعقاب تكرار صحيفة (شارلي إبدو) نشر صور مسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أعلنت فيه عن إطلاق مبادرة لتوزيع هذه الموسوعة في الدول الناطقة باللغة الفرنسية.
وأكّد معالي الأمين العام للهيئة الدكتور عادل بن علي الشدي أن إصدار هذه الموسوعة باللغة الفرنسية يأتي ضمن النهج الوسطي الذي تتبناه الهيئة، والقائم على الردود العلمية والدفع بالتي هي أحسن حيث أوكلت الهيئة إلى جهة متخصصة ترجمة هذه الموسوعة إلى اللغة الفرنسية لما تتوخاه من آثار إيجابية لمثل هذه الأعمال العلمية المتميزة من أهمية في تصحيح الصورة التي تتعمد بعض وسائل الإعلام الغربية تشويهها عن نبينا صلى الله عليه وسلم ورسالته، وتسندها في ذلك عن قصد أو غيره ردات فعل غير شرعية من بعض المسلمين تسيء أكثر مما تنفع.
وأضاف الشدي أن الهيئة بهذا الإصدار يزيد عدد إصداراتها عن مائة وعشرين إصداراً باثنتي عشرة لغة كلها تصب في التعريف بالنبي صلى الله وسلم ونشر سنته وهديه وسيرته التي تشكل معيناً ثراً تحتاج مختلف المجتمعات للنهل مما حوته من القيم الأخلاقية التي تحقق السعادة في الدنيا والآخرة، وتقدّم للمجتمعات المسلمة المعيار الضابط الذي يُبعد الشباب عن مزالق الغلو والانحراف، والإفراط والتفريط، وفتن الإرهاب والتكفير بغير حق التي شوّه أصحابها صورة الدين ورسالة خاتم الأنبياء عليه وعليهم الصلاة والسلام، داعياً الجميع للتعاون مع الهيئة في إيصال هذه الإصدارات ونشرها وتوزيعها في مختلف دول العالم.
جدير بالذكر أن هذه الموسوعة التي صدرت الآن باللغة الفرنسية صدرت من قبل باللغتين العربية والإنجليزية، وتم اختيارها لتكون محتوى لأكبر كتاب في العالم حسب موسوعة "غينس" للأرقام القياسية، وتجري الآن ترجمتها للغات أخرى.