قال: لو عدنا إلى وصف محمد، ألا تحدثني عن لباس هذه الشخصية القوية الجذابة، حتى تكتمل الصورة في مخيلتي؟.
قلت: بلى أحدِّثُك: كان (صلى الله عليه وسلم) يلبس على رأسه عمامة يرخي لها عَذَبَة[1] بين كتفيه.
قال: ما لونها؟
قلت: غالباً ما تكون بيضاء، وقد تكون صفراء أو سوداء.
قال: ثم ماذا؟
قلت: أما ثوبه فغالباً ما يكون من خشن القماش، وغالباً ما كان يلبس ثوباً واحداً مخيطاً يصل إلى نصف ساقيه أو أدنى قليلاً، بحيث يكون فوق كعبيه، وتحت الثوب إزار[2] أو سروال.
قال: وما لون ثوبه؟
قلت: غالباً ما يكون أبيض، وقد يكون أسود أو أحمر أو أصفر، وقد يكون ذا خطوط.
قال: وماذا كان ينتعل؟
قلت: كانت له نعلان من جلد مدبوغ، مكشوفتان من الخلف، ولهما من الأمام شِراك وقِبالان يُدخِل أصابع قدميه فيهما.
قال: حسبي فقد اكتملت الصورة في مخيلتي[3]، لقد وصفتَ لباساً متواضعاً أشبه بلباس النسَّاك والزاهدين.
* * *
------------------------------
[1] العَذَبَة: ما سُدِل من قماش العمامة بين الكتفين، الجمع عَذَبات.
[2] الإزار: ما يستر أسفل البدن.
[3] صفة لباس النبي r مبثوثة في الصحيحين وكتب السيرة.