-في بداية عام هجري، ما أحوج الأمة أن تهاجر إلى دروس الهجرة النبوية: تأسيس المسجد مكانا للعبادة ومنطلقا للدعوة، المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار على رابطة الدين، بناء المجتمع المدني على قاعدة التعامل العادل بين مختلف فئاته، حياطة المدينة عن الأعداء المتربصين بها، هي الدروس التي نهاجر إليها مطمئنين إلى نتائجها، فليس في التاريخ حقبة معصومة سوى حقبة النبوة، ولا رشد إلا على منهاجها.