Get Adobe Flash player

رسالة اليوم من هدي الرسول

-          إن المحـب الصادق للرسول صلى الله عليه وسلم يهمه اتباع أوامره والعمل بسنته والحكم بقرآنه والإكثار من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم

إن في تأمير أسامة على مثل أبي بكر وعمر وعثمان وعلي , سابقة عظيمة لم تعهدها أمة من الأمم , تدل على وجوب فسح المجال لكفاءات الشباب وعبقرياتهم , وتمكينهم من قيادة الأمور حين يكونون صالحين لذلك (د.مصطفى السباعي)

البحث

كتاب الرحمة في حياة الرسول

شاهد مكة المكرمة مباشرة

إقرأ مقالا من أكبر كتاب في العالم

إبحث عن محتويات الموقع

شاهد المدينة المنورة مباشرة

المسجد النبوي _ تصوير ثلاثي الأبعاد

Madina Mosque 3D view

الرئيسية | الرسالة

الرسالة

توقير الله جل جلاله وتعظيمه وثمرات ذلك - للشيخ خالد الشايع

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يَهده الله فلا مُضل له، ومَن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.

أمَّا بعدُ:

فأُوصيكم ونفسي بتقوى الله وتعظيمه وإجلاله وتوقيره، فإنَّ هذه هي وصية الله جل وعلا للأولين والآخرين: ﴿ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ﴾ [النساء: 131]، وتعظيم الله وتقواه وإجلاله وتوقيره فيها العاقبة الحميدة، وفيها الفوز والفلاح والمنازل العالية والرُّتب الرفيعة في الدنيا والآخرة: ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ ﴾ [الحج: 30].

من خصوصيات النبي صلى الله عليه وسلم

اختصَّ الله رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم بخصائص لم تكن لأحد من الخلق قبله ولا بعده. ولا عجب في ذلك، فهو أكرم مخلوق على الله سبحانه، وهو خير نبي أرسله، وللعالمين أجمعين بعثه.

وذكر خصوصياته صلى الله عليه وسلم لا يحيط بها كتاب، فضلاً أن يستوعبها مقال، وحسبنا في مقامنا هذا أن نقف عند بعض خصوصياته التي وردت في الحديث الصحيح، وهو قوله صلى الله عليه وسلم: ( أعطيت خمساً لم يُعطهن أحد قبلي، نُصرت بالرعب مسيرة شهر، وجُعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، فأيما رجل أدركته الصلاة فليصل، وأُحلت ليَ الغنائم، ولم تحل لأحد قبلي، وأعطيت الشفاعة، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة) رواه البخاري و مسلم .

مَثل المُنافق كمَثَل الشّاة العائرة

روى الإمام مسلم في صحيحه في "كتاب صفات المنافقين وأحكامهم" من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: (مَثَلُ الْمُنَافِقِ كَمَثَلِ الشَّاةِ الْعَائِرَةِ بَيْنَ الْغَنَمَيْنِ؛ تَعِيرُ إِلَى هَذِهِ مَرَّةً وَإِلَى هَذِهِ مَرَّةً -وفي رواية: تَكِرُّ فِي هَذِهِ مَرَّةً وَفِي هَذِهِ مَرَّةً-) رواه مسلم.

غريب الحديث

الشّاة العَائِرَة: الحائرة المتردِّدَة لا تدري أيّها تتبع.

تعِير: تتردّد وتذهب أو تنفر وتشرد. 

تَكِرّ فِي هَذِهِ مَرَّة وَفِي هَذِهِ مَرَّة: تعطف على هذه وعلى هذه.

معنى الحديث

m018.jpg

د. خالد بن عبدالرحمن الشايع 

إن الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهدأن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين. 

أما بعد:

فإن من حقوق نبينا محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم على أمته، ما أرشد الله جل وعلا إليه في كتابه الكريم مثنيًا ومحرضًا على هذا المسلك الكريم، ومرغبًا فيه، قال جل وعلا: ﴿ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الأعراف: 157]. 

فالمؤمن محب لنبيه محمد عليه الصلاة والسلام، محب له أشد من حبه لنفسه ومن أهله وماله وولده؛ ولذا كما جاء في الحديث عنه عليه الصلاة والسلام من الوحي الذي أمر الله به وكما قال تعالى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، أن يبلغ الأمة بوجوب حبِّه عليه الصلاة والسلام؛ كما ألزم ربنا جل وعلا الناس جميعًا أن يحبوه فيعظموه ويجلوه ويوقروه وينصروه: ((لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ماله وولده والناس أجمعين)). 

m030.jpg

إنَّ الحمدَ لله، نحمدُه ونستعينُه، ونستغفرُه ونتوبُ إليه، ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسنا ومن سيئاتِ أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضل له، ومَن يضلل فلا هادي له، وأشهدُ أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، ومَن تَبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.

أمَّا بعدُ:

فلا يَخفى أيها الإخوة المؤمنون ما أخبر الله جل وعلا به في كتابِه العظيم، من أنَّ المستقبل لهذا الدين، وأنَّ العاقبة للإسلام، فقد أخبر ربُّ العزة وخبره الحق وقوله الصدق، ﴿ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا ﴾ [النساء: 122]، وقضى الله جل وعلا ولا معقِّب لحكمه أنَّ العاقبة لهذا الدين العظيم، له الظهور على الدين كله ولو كره المشركون: ﴿ يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴾ [الصف: 8، 9].

القناعة بالضروريات وقول النبي صلى الله عليه وسلم: " من أصبح منكم آمناً في سربه... "

الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع 

إن الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.

وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. 

أما بعد:

فأوصيكم ونفسي بتقوى الله جل وعلا؛ فإنها وصية ربنا، وسبيل السعادة في الآخرة والأولى، قال جل وعلا: ﴿ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ﴾ [النساء: 131].

دعاء كفّارة المجلس

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ جَلَسَ فِي مَجْلِسٍ، فَكَثُرَ فِيهِ لَغَطُهُ، فَقَالَ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ مِنْ مَجْلِسِهِ ذَلِكَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ فِي مَجْلِسِهِ ذَلِكَ) رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني، وعند أبي داود من حديث أبي بَرْزَة الأَسْلَمِيِّ رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بِأَخَرَةٍ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَقُومَ مِنَ المَجْلِسِ: (سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ).

ذِكر الله عزّ وجلّ في كل حين

من أسباب الحسرة يوم القيامة أن يجلس العبد مجلساً ثم يقوم، ولم يذكر الله تعالى فيه، ولو لم يكن فيه شيء من الكلام الحرام، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِساً لَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ فِيهِ إِلاَّ كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةً -أي حسرةً ونقصانًا-، وَمَا مَشَى أَحَدٌ مَمْشًى لَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ فِيهِ إِلاَّ كَانَ عَلَيْهِ تِرَةً، وَمَا أَوَى أَحَدٌ إِلَى فِرَاشِهِ وَلَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ فِيهِ إِلاَّ كَانَ عَلَيْهِ تِرَةً) رواه ابن حبان بإسناد صحيح، وعند أبي داود بلفظ: (مَا مِنْ قَوْمٍ يَقُومُونَ مِنْ مَجْلِسٍ لاَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ فِيهِ، إِلاَّ قَامُوا عَنْ مِثْلِ جِيفَةِ حِمَارٍ وَكَانَ لَهُمْ حَسْرَةً).

العبادة في الهَرْج كهجرة إليّ

تتأسّى النفوس بما تشاهده من أحوال من حولها، فإذا كثرت يقظةُ الناس وطاعاتهم كثُر أهل الطاعة لكثرة المقتدين بهم فسهُلت الطاعات، وإذا كثُرت الغفلات وأهلها تأسّى بهم عموم الناس، فيشقُّ على نفوس المستيقظين طاعاتهم، لقلة من يقتدون بهم فيها، ولذا كان للعبادة في زمن الغفلة أجر عظيم، وثواب جزيلٌ، بينه النبي صلى الله عليه وسلم في حديث مَعْقِل بن يَسَار رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (العِبَادة في الهَرْج كهجرة إليَّ) رواه مسلم، وعند الإمام أحمد بلفظ: (العمل في الهَرْج كهجرةٍ إليَّ)، وعند الإمام الطبراني في المُعجم الكبير بلفظ: (العبادة في الفتنة كهجرة إليَّ).

فضل تربية البنات في السنة النبوية

البنات نعمة من نعم الله ـ عز وجل ـ علينا، متى ما قمنا بما افترضه الله علينا من الإحسان إليهن، ومن المعلوم أن العرب في الجاهلية كانوا لا يحبون البنات، ويترقبون الأولاد، للوقوف إلى جانبهم ومساندتهم في حياتهم وحروبهم، أما البنت فكانوا لا يحبونها، وكان عدم حبهم لها والخوف من عارها يحمل بعضهم على كراهتها بل وعلى قتلها ووأْدِها، كما قال الله تعالى ـ عن ذلك: { وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ * يَتَوَارَى مِنَ القَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ }(النحل الآية 58: 59)،

فاطمة رضي الله عنها  ضَحِكٌ وبُكَاء

وفاة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ هي الحدث الأهم في سيرته، لأن وفاته ليست كوفاة سائر الناس، ولا كسائر الأنبياء، إذ بموته ـ صلى الله عليه وسلم ـ انقطعت النبوات، وانقطع خبر السماء ووحي الله عن الأرض، وقد نبه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى عظم هذه المصيبة التي حلت بالمسلمين فقال: ( يا أيها الناس: أيما أحد من الناس أو من المؤمنين أصيب بمصيبة فليتعَزَّ بمصيبته بي عن المصيبة التي تصيبه بغيري، فإن أحداً من أمتي لن يصاب بمصيبة بعدي أشد عليه من مصيبتي ) رواه ابن ماجه .