الهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته التابعة لرابطة العالم الإسلامي
" لا تغتابوا المسلمين ولا تتّبِعُوا عوْراتهم "

عن أبي بَرْزة الأسلميّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ، وَلَمْ يَدْخُلِ الْإِيمَانُ قَلْبَهُ: لَا تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ، وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ، فَإِنَّهُ مَنِ اتَّبَعَ عَوْرَاتِهِمْ يَتَّبِع اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ يَتَّبِعِ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ فِي بَيْتِهِ) رواه أحمد وأبو داود وابن حبّان، وصحّحه ابن حبّان والألباني.

يروي لنا الصّحابيُّ الجليل أبو بَرْزة الأسلميّ نَضْلة بن عبيدٍ رضي الله عنه وأرضاه، هذا التوجيه النّبويّ والوصيّة المُهمّة، التي تحذّر من سّلوك مَشِين وفعل آثمٍ، يستوجب لصاحبه الوقوع في دائرة النّفاق أو القَدح في الإيمان، وكذا الفَضيحة بين النّاس.

الإسراء والمعراج بالجسد والروح

الإسراء والمعراج معجزة كبرى أرى اللهُ عز وجل فيها نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم من عظيم آياته، أمَّا الإسراء فيُقصد به الرحلة العجيبة ـ بالقياس إلى مألوف وقوانين البشر ـ من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى بالقدس، وأمَّا المعراج فهو الرحلة السماويَّة من عالم الأرض إلى عالم السماء، حيث سدرة المنتهى، ثم الرجوع بعد ذلك إلى المسجد الحرام، وقد حدثت هاتان الرحلتان في ليلة واحدة قبل الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة، وقد جاء حديث القرآن الكريم عن الإسراء في سورة الإسراء، قال الله تعالى :{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَ

اختيار مجالسة الأخيار والحذر من الأشرار - د. خالد الشايع

إنَّ الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مُضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهدُ أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، ومَن تبِعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.

 أمَّا بعدُ:

فيقول الله جل وعلا في كتابه العزيز: ﴿ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ﴾ [الكهف: 28].

أهمية الدعاء للذرية والأبناء

أبناؤنا قرة عيوننا، وبهجة نفوسنا، وثمرة حياتنا، ومصدر من مصادر سعادتنا في هذه الحياة.

هم زينة الحياة، ونعمة الإله؛ كما قال جل في علاه: {المال والبنون زينة الحياة}.

ولا يسعد الإنسان مهما كان عنده من أسباب السعادة إلا أن يرى أبناءه سعداء صالحين، مطيعين لربهم، نافعين لأنفسهم ودينهم وأوطانهم. فلا جرم أن يسعى الآباء في سبل إصلاح الأبناء ويأخذوا بكل الأسباب لهذه النتيجة.

وقد جرت سنة الله أن البيوت الصالحة (بحق) يخرج أبناؤها صالحين، وهي حقيقة أثبتها القرآن والواقع، وهو مما استقر في فطر الناس.

مقاصد سورة الأنبياء

سورة (الأنبياء) هي السورة الحادية والعشرون في ترتيب المصحف العثماني، والحادية والسبعون في ترتيب النـزول، نزلت بعد {حم} (فصلت:1) السجدة، وقبل سورة النحل، فتكون من أواخر السور النازلة قبل الهجرة. وآياتها اثنتا عشرة ومائة آية، وهي مكية بالإجماع. 

اسمها

سماها السلف "سورة الأنبياء"، ففي "صحيح البخاري" عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: "بنو إسرائيل -الإسراء-، والكهف، ومريم، وطه، والأنبياء، هن من العتاق الأُوَل، وهنَّ من تلادي"، أي: من أول ما نزل من القرآن، أو المراد بالعتيق الشريف، أي: مما حُفِظ قديماً، والتلاد: قديم المُلْك، وهو بخلاف الطارف. ولا يعرف لهذه السورة اسم غير هذا الاسم.

وفاة الشيخ "المباركفوري" صاحب أعلى إسناد بـ "صحيح مسلم"

تُوفي العالم العلاّمة المسند أحد أعلام الحديث بشبه القارة الهندية الشيخ ظهير الدين المباركفوري الرحماني الأثري؛ الهندي عن عمر ناهز 95 عاماً.

وُلد الشيخ ظهير الدين المباركفوري؛ عام 1923، وقرأ القرآن الكريم صغيراً على أمه خديجة، ودرس المرحلة الابتدائية في مدرسة صغيرة بقريته حسين أباد ودرس المرحلة المتوسطة في ولاية يوبي، وأتم دراسته في المدرسة الرحمانية بمدينة دلهي.

وأتقن الشيخ المباركفوري؛ 17 علماً وفناً، منها علوم الحديث وأصول التفسير والتاريخ الإسلامي والمنطق، وله اختصاص وخبرة في تدريس سنن أبي داود ومقدمة ابن خلدون حيث درّسهمها أكثر من 40 عاماً.

m022.jpg

إنَّ الحمدَ لله، نحمدُه ونستعينُه، ونستغفرُه ونتوبُ إليه، ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسنا ومن سيئاتِ أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضل له، ومَن يضلل فلا هادي له، وأشهدُ أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، ومَن تَبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.

 أمَّا بعدُ:

فلا يَخفى أيها الإخوة المؤمنون ما أخبر الله جل وعلا به في كتابِه العظيم، من أنَّ المستقبل لهذا الدين، وأنَّ العاقبة للإسلام، فقد أخبر ربُّ العزة وخبره الحق وقوله الصدق، ﴿ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا ﴾ [النساء: 122]، وقضى الله جل وعلا ولا معقِّب لحكمه أنَّ العاقبة لهذا الدين العظيم، له الظهور على الدين كله ولو كره المشركون: ﴿ يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴾ [الصف: 8، 9].

إسلام ثقيف دروس وأحكام

في شوال من السنة العاشرة من النبوة ـ وقبل الهجرة بثلاث سنوات ـ توجه النبي صلى الله عليه وسلم ومعه مولاه زيد بن حارثة رضي الله عنه إلى الطائف ـ سيراً على قدميه ذهاباً وعودة ـ حيث توجد ثقيف، يدعوهم إلى الإسلام، فلم يستجيبوا له، وردوه رداً منكراً، وسلطوا عليه صبيانهم وسفهاءهم، فوقفوا له صفين يلقونه بالحجارة، فأصيب في قدميه، وسال دمه الشريف صلى الله عليه وسلم على أرض الطائف، وكان زيد بن حارثة رضي الله عنه يقيه بنفسه، حتى أصابه شجاج في رأسه، وكان ممن قابلهم ودعاهم للإسلام ثلاثة من زعماء ثقيف وأشرافهم وهم: ابن عبد ياليل، ومسعود وحبيب بنو عمرو بن عمير، فقال له ابن عبد ياليل بن عمرو: إنه سيمرط (سيق

صفحة من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم في صباه وشبابه - د. خالد الشايع

الحمد لله الواحد القهَّار، العزيز الغفَّار، مكوِّر الليل على النهار؛ تذكرةً لأُولي القلوب والأبصار، وتبصرةً لذَوِي الألباب والاعتبار، الذي أيقَظ من خِلْقه مَن اصطفاه، فزهَّدهم في هذه الدار، وشغَلهم بمراقبته وإدامة الأفكار، وملازمة الاتِّعاظ والادِّكار، ووفَّقهم للدأب في طاعاته والتأهب لدار القرار، والحذر مما يُسخطه ويُوجب دارَ البوار، والمحافظة على ذلك مع تغايُر الأحوال والأطوار.

 أحمَدُه أبلغَ حمدٍ وأزكَاه وأشملَه وأنمَاه، وأشهد أنْ لا إله إلا الله البر الكريم، الرؤوف الرحيم، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله وحبيبه وخليله، الهادي إلى صراطٍ مستقيم، والداعي إلى دينٍ قويم، صلوات الله وسلامه عليه، وعلى سائر النبيين، وآلِ كلٍّ، وسائر الصالحين.

 أما بعدُ:

جديد الصوتيات

تابعونا على المواقع التالية:

Find موقع نبي الرحمة on TwitterFind موقع نبي الرحمة on FacebookFind موقع نبي الرحمة on YouTubeموقع نبي الرحمة RSS feed

البحث

البحث

رسالة اليوم من هدي الرسول

-          وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم:

كان مربوعاً عريض ما بين المنكبين كث اللحية تعلوه حُمرة جمته إلى شحمة أذنيه (كث اللحية:كثير الشعر) (جمته:شعره)

الأربعون في السيرة النبوية

فضل المدينة وسكناها

فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم