قال تعالى: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)، لفظ الآية يدل على العموم للمؤمنين وغيرهم، وهو قول ابن عباس واختاره ابن جرير، أما المؤمنون فقد تمت لهم الرحمة، وأما المنافقون فقد كان يعاملهم بناء على ظواهرهم معاملة المسلمين، وأما الكفار فلم يقبلوا الرحمة التامة، لكن عوفوا بسببه من عقوبات الأمم السابقة في الدنيا، وعاش المعاهدون منهم في كنف الإسلام مرحومين بأحكامه .