Get Adobe Flash player

رسالة اليوم من هدي الرسول

-    عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
وددت أنا قد رأينا إخواننا  قالوا : وألسنا إخوانك يا رسول الله ؟ قال " أنتم أصحابي، وإخواننا الذين لم يأتوا بعد) رواه  مسلم 

البحث

كتاب الرحمة في حياة الرسول

شاهد مكة المكرمة مباشرة

إقرأ مقالا من أكبر كتاب في العالم

إبحث عن محتويات الموقع

شاهد المدينة المنورة مباشرة

المسجد النبوي _ تصوير ثلاثي الأبعاد

Madina Mosque 3D view

الرئيسية
arrahma.jpg

ذا كنا قد تعجبنا من سعة رحمته صلى الله عليه وسلم  بالمسلمين - كما بيَّنا في الباب الثاني – فإننا – ولا شك – سننبهر برحمته صلى الله عليه وسلم  بغير المسلمين!

إن رحمته صلى الله عليه وسلم  بالمسلمين أمر متوقع ومفهوم، فهم أتباعه وناصروه ومحبوه، وهم الذين يعتقدون عقيدته، ويدينون بدينه، وهم الذين يقدموه على أبنائهم وأزواجهم وأموالهم، بل وعلى أنفسهم، وإن أخطأ المسلمون أحيانًا فهو صلى الله عليه وسلم  لهم كالأب لأولاده، وكالمعلِّم لتلامذته، بل أعظم من ذلك، فهو - صلى الله عليه وسلم  - كان يقول: "أَنَا أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ"[1]، فهو ليس فقط أقرب إليهم من والديهم ومعلميهم، ولكن أقرب إليهم من أنفسهم!

لهذا كله فرحمته صلى الله عليه وسلم  بالمسلمين أمر مفهوم..

لكن أن تشمل رحمته صلى الله عليه وسلم  غير المسلمين فهذا شيء مبهر حقًا!!

إنه لشيء رائع حقًا أن يرحم رسول الله صلى الله عليه وسلم  أولئك الذين رفضوا عقيدته واعتنقوا غيرها، وأولئك الذين لم يعترفوا بنبوته أصلاً!  بل إنه لشيء شديد الإبهار أن نراه يرحم ويَبَرُّ ويعطف ويحنو على أولئك الذين عذبوه وعذبوا أصحابه، وعلى أولئك الذين مارسوا معه ومع المسلمين أشد أنواع القسوة والعنف!!

إننا سنستمتع حقيقةً بهذا الباب!

وسوف نتناول – إن شاء الله - هذا الموضوع المهم للغاية من خلال الفصول الآتية:

الفصل الأول: نظرة الإسلام  إلى النفس الإنسانية

الفصل الثاني: رحمته صلى الله عليه وسلم  بغير المسلمين في المجتمع الإسلامي

الفصل الثالث : رحمته صلى الله عليه وسلم  في تجنب الحرب

الفصل الرابع: رحمته صلى الله عليه وسلم  أثناء الحرب

الفصل الخامس: رحمته صلى الله عليه وسلم  بالأسرى

الفصل السادس: رحمته صلى الله عليه وسلم  بزعماء الأعداء!

 

--------------------------------------------------------------------------------

[1] البخاري: كتاب الكفالة، باب الدَّيْن (2176)، ومسلم في الفرائض، باب مَن ترك مالاً فلورثته (1619)، والترمذي (1070)، والنسائي (1963)، وأبو داود (2954)، وابن ماجة (2415)، وأحمد (9847)، وابن حبان (4854).