Get Adobe Flash player

رسالة اليوم من هدي الرسول

-          كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : ( اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم) فماهي مناسبة الجمع بين المأثم والمغرم في هذا الحديث ؟ (والمراد بالمغرم : الدين)؟

الجواب(يتبع)

الجواب:

-          جمع النبي صلى الله عليه وسلم في تعوذه بين المأثم والمغرم ، فإن المأثم يوجب خسارة الآخرة ، والمغرم يوجب خسارة الدنيا.

(الفوائد/ابن القيم)

البحث

كتاب الرحمة في حياة الرسول

شاهد مكة المكرمة مباشرة

إقرأ مقالا من أكبر كتاب في العالم

إبحث عن محتويات الموقع

ننصحك بقراءة هذا الإصدار

شاهد المدينة المنورة مباشرة

المسجد النبوي _ تصوير ثلاثي الأبعاد

Madina Mosque 3D view

الرئيسية | الموسوعة الميسرة

الموسوعة الميسرة

محمد (صلى الله عليه وسلم) في الحرب

لقد تعدت الرسالة المحمدية بمبادئها أيام السلم إلى أيام المواجهات والحروب، والحرب في رسالة محمد (صلى الله عليه وسلم) غير مطلوبة ولا مرغوبة لذاتها، إلا أنها في بعض الأحيان قد تتحتم ولا يمكن الفرار منها ولا اجتنابها، فحينما يهاجمك جيش ويريد استئصالك؛ فماذا يكون العمل إلا أن تدافع عن نفسك؟

 وعندما يهدد دولتك جيش ويريد أن يفرض عليك مبادئه وقيمه وأفكاره بالقوة؛ فماذا أنت فاعل عندها إلا أن تدافع عن نفسك وأرضك ومالك وقيمك؟

 وعندما يدنس آخرون مقدساتك وينتهكون أعراضك ويصرون على ذلك؛ فماذا أنت فاعل للدفاع عن مقدساتك وعرضك؟

محمد (صلى الله عليه وسلم) في الحرب

 

وقد بيَّن علماء الإسلام النهي عن قتل المجنون، والمريض والجريح، والأسير والسفيه والمغمى عليه، وطالِب الأمان، ومن لا يقوم دليل على أنه حمل سلاحًا وغيرهم كثير.

وبعد مئات السنين خلت من أية قيم أو أخلاق في الحروب جاءت الاتفاقية الدولية فوصلت إلى بعض تلك الأخلاقيات؛ فجاء في الاتفاقية الدولية في جنيف عام 1949م ما نصه: المــادة (3):

في حالة قيام نزاع مسلح ليس له طابع دولي في أراضي أحد الأطراف السامية المتعاقدة يلتزم كل طرف في النزاع بأن يطبق كحد أدنى الأحكام التالية:

الأسرى

لا يجوز في الإسلام اتخاذ الأسرى من المقاتلين من غير المسلمين إذا كانت بينهم وبين المسلمين معاهدة؛ لأن المعاهدة أمان، والإسلام لا يعرف الغدر.

وإذا كان محمد (صلى الله عليه وسلم) قد رتَّب وأصَّل مجموعة من الآداب والأخلاقيات في الحروب فلا بد من تكملة تلك الآداب بحقوق الأسرى، بل هذه الحقوق أولى بالتنظيم وأوجب؛ لأنك في الحرب تقاتل من يقاتلك، فأنت نِدّ له وهو كذلك، ولكن الأسير الآن بين يديك وهو الطرف الأضعف، وآسره هو الطرف الأقوى، وفعله معه يدل على خُلُقه وعلى قيمه ومبادئه، فكان لا بد من وضع القواعد كي لا تكون معاملة الأسرى وفقًا للأهواء والأمزجة وطبائع الناس.

محاولات اغتيال محمد (صلى الله عليه وسلم) ([1])

قدَّر الله تعالى أن يستمر الحق والباطل في صراع ، فلا تعايش بينهما، فالحق والباطل نقيضان لا يجتمعان، وكل منهما يسعى إلى إزالة الآخر من الوجود.

وكان من الطبيعي جدًّا أن يسعى قوم دومًا إلى قتل أهل الحق، وهذا ما حدث مع محمد (صلى الله عليه وسلم) فقد تعرض لمحاولات عديدة لاغتياله والقضاء عليه وعلى دعوته، بل بدأ الأمر مبكرًا جدًّا منذ مولده (صلى الله عليه وسلم):

التغيير الاجتماعي

القبيلة:
جاء محمد (صلى الله عليه وسلم) إلى مجتمع قبلي كانت القبيلة فيه تمثِّل كل شيء، كان الرجل يموت ويحيا من أجل قبيلته، كانت القبيلة هي التي تمثِّل الوحدة الأساسية والكيان الذي يجتمع الناس حوله.

والحروب والصراعات والمعاهدات والسلم كلها تتم من خلال القبيلة، بل إن الدين الذي يختاره الإنسان لنفسه يتأثر بالقبيلة، فقد كان لكل قبيلة أصنام خاصة بها تعبدها وتلجأ إليها.

جاء محمد (صلى الله عليه وسلم) إلى هذا المجتمع القبلي وهو يحمل الدعوة إلى تصحيح العقيدة وتعليم الناس عبادة ربهم، وفي الوقت نفسه جاء بإصلاح الأوضاع الاجتماعية.

التغيير الاجتماعي

الحقوق الاجتماعية:

وأكد محمد (صلى الله عليه وسلم) على العديد من الحقوق الاجتماعية التي تُشيع المحبة والمودة بين أبناء المجتمع، وتجمع قلوبهم،فعن سعيد بن المسيب أن أبا هريرة t قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: «حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس» ([16]).

وعن البراء بن عازب t قال: أمرنا النبي (صلى الله عليه وسلم) بسبع، ونهانا عن سبع، أمرنا باتباع الجنائز، وعيادة المريض، وإجابة الداعي، ونصر المظلوم، وإبرار القسم، ورد السلام، وتشميت العاطس»([17]).

التغيير الاقتصادي

لم يأت محمدٌ (صلى الله عليه وسلم) ولم يقدم نفسه للناس بوصفه داعية اقتصادياً، أو صاحب نظرية اقتصادية جديدة، بل بُعث نبيًّا وقدم نفسه بهذه الصفة، ليقول للناس: إنه قد جاء لإصلاح الدين والدنيا معًا .

ولو أراد محمد (صلى الله عليه وسلم) أن يجعل دعوته اقتصادية يكون همّها الأول حال الناس وتغييرهم إلى حياة أفضل على المستوى الاقتصادي؛ لتبعه أضعاف من تبعه، ولما لاقى من العقبات ما لاقى، ولكنه أعلن أنه نبي جاء لتحقيق عبودية الإنسان لربه أولاً، ومن معاني تلك العبودية أن يعمل المسلم على إعمار الكون وفق منهج إلهي يضمن أسسًا ثابتة من أهمها: العدل وحفظ الحقوق والرحمة.

التغيير الاقتصادي

 فتضييق المدخل كان بإلغاء جميع قنوات الرق كالخطف والإعسار (الرجل لا يستطيع أن يدفع دَيْنَه فيصير عبدًا للدائن) والفقر وغيرها، وجعل القناة الوحيدة للرق واستثناها من جميع الأسباب الأُخَر هي الحرب، أما توسيع المخرج بما يلي:

أولاً: الحض على إعتاق العبيد.

ثانيًا: إعطاؤهم الفرصة لشراء أنفسهم بالمكاتبة، وهو تشريع يعطي العبد الحق بأن يشتري حريته مقابل مبلغ من المال: (النور: 33).

التغيير السياسي

 يذكر علماء السياسة والقانون الدستوري أن أُسُس قيام دولةٍ ما أربعة، وهي :  (الأرض، والشعب، والقانون، والسلطة)، فلا دولة بغير تلك الأسس.

ونحاول هنا أن نوضح خطوات بناء الدولة كما بناها محمد (صلى الله عليه وسلم)، فلم تكن هناك دولة إسلامية بالمعنى الواضح للدولة إلا في يثرب مكان الهجرة التي هاجر إليها محمد (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه - رضي الله عنهم -، ولم تكن هناك دولة إسلامية في أي تجُّمع إسلامي قبلها.

التغيير السياسي

تهذيب الدوافع السياسية:
يمثل الصراع على المصالح السياسية أهم أدوات تهديد الاستقرار السياسي للمجتمع، وحينما تتسع الطموحات والأطماع الشخصية لدى أفراد المجتمع تزداد فرص الصراع والتسابق إلى السلطة.

ومن هنا فإن محمدًا (صلى الله عليه وسلم) سعى إلى تهذيب هذه الدوافع، وإلى تربية أصحابه على البعد عن البحث عن الإمارة والولاية.

فعن عبد الرحمن بن سمرة قال: قال النبي (صلى الله عليه وسلم): «يا عبد الرحمن بن سمرة! لا تسألِ الإمارة؛ فإنك إن أُوتيتها عن مسألة وُكلت إليها، وإن أوتيتها من غير مسألة أُعنت عليها».

المقطع المختار من قسم مقاطع الفيديو