ذكر البخاري في باب (من لم يواجه الناس بالعتاب) حديث أبي سعيد الخدري قال: (كان النبي (صلى الله عليه وسلم) أشد حياء من العذراء في خدرها، فإذا رأى شيئاً يكرهه عرفناه في وجهه). أي أن لحيائه أثراً في نصيحته، ولذلك كان من هديه إيصال النصيحة بألطف إشارة وأحسن عبارة، لا يواجه أحداً بالعتاب أمام الناس وهو قادر على الستر، بل يكتفي بالتعريض عن التصريح، فيقول: (ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا) ونحو ذلك .