موقع نبي الرحمة

نظمت الهيئة العالمية للتعريف بالرسول صىلى الله عليه وسلم  ونصرته التابعة لرابطة العالم الإسلامي دورة في السيرة النبوية في مدينة ليدز البريطانية استمرت ثلاثة أسابيع.
وتأتي هذه الدورة في إطار سعي الهيئة لتأهيل رؤساء الجمعيات والمراكز وأبناء الجاليات الإسلامية في الغرب على الطرق المثلى للتعريف بالرسول صىلى الله عليه وسلم ورسالته، ضمن مشروع سفراء التعريف بالرسول صىلى الله عليه وسلم الذي أطلقته الهيئة قبل ثلاث سنوات، والذي يسعى إلى إشراك منسوبي تلك الجمعيات والمراكز والمؤسسات في جهود التعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم من خلال إمدادهم بمادة علمية موثوقة تقدَّم وفق طرح يلائم المجتمعات التي يقيمون فيها ويركز على الإجابة عن التساؤلات المثارة فيها حول الرسول صلى الله عليه وسلم ويبرز العلاقات الإنسانية في حياته صلى الله عليه وسلم ورسالته، ويرسخ قيم الوسطية والاعتدال والحوار والتفاهم بين أتباع الأديان والثقافات، وقد شارك في تقديم الدورة الأستاذ طاهر محمد دحيدح من جامعة ليدز بمتابعة من مستشار الهيئة في بريطانيا الدكتور حسين عبدالرؤوف عضو هيئة التدريس بنفس الجامعة.
و أكد معالي الأمين العام للهيئة الدكتور عادل بن علي الشدي أن هذا المشروع الذي يحظى بعناية ومتابعة من معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي و يهدف إلى إعداد سفراء للتعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم قادرين على تقديم الصورة الحقيقية لحياة النبي صىلى الله عليه وسلم ورسالته وتقديم الإجابات الشافية عما لدى الغرب من إشكالات ناجمة في معظمها عن الجهل بحقيقة شخصية النبي صلى الله عليه وسلم ورسالته مع ما صاحَب ذلك من انحرافات وقع فيها بعض المسلمين إلى جهة الغلو أو إلى جهة الانحلال، إضافة إلى تراكمات سيئة ومشوهة ولدتها الآلة الإعلامية المملوكة لجهات متطرفة معادية للإسلام ورسالته.
وأضاف الدكتور الشدي أن الهيئة نفذت من خلال هذا المشروع الرائد حتى الآن 43 دورة تعريفية تم من خلالها تأهيل أكثر من (2900) معرف بالنبي صلى الله عليه وسلم في أكثر من عشرين دولة منها بريطانيا وألمانيا والنمسا وفرنسا وسويسرا والسويد والدنمارك وإسبانيا وكندا والبرازيل والأرجنتين والبيرو.
وقد استطاعت الهيئة من خلال هذه الدورات إضافة إلى تأهيل نخبة من سفراء التعريف بنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم إقامة شبكة علاقات واسعة مع المؤثرين من الدعاة ومسؤولي المراكز والجمعيات الإسلامية في العالم، والحصول على قاعدة بيانات معتبرة يمكن استثمارها في خدمة قضايا الإسلام والدفاع عن مقدساته عموما وعن رسالة المملكة العربية السعودية على وجه الخصوص، ومواجهة استهداف أصحاب المذاهب المنحرفة والمناهج الباطلة.
يذكر أن الهيئة العالمية للتعريف بالرسول صىلى الله عليه وسلم لها جهود كبيرة في إقامة المعارض المتخصصة في التعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم؛ فقد أقامت معرضين دائمين في لندن ومدريد، ومعارض متنقلة جابت العديد من الدول خصوصا في أوربا، إضافة إلى جهودها في نشر التعريف بالنبي صىلى الله عليه وسلم من خلال مواقعها على شبكة الإنترنت التي تحوي عشرة مواقع بعشر لغات إضافة إلى مواقع الهيئة على شبكات التواصل الاجتماعي.
وقد عبر الدكتور الشدي عن خالص شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على ما تحظى به الهيئة من دعم ورعاية وتوجيه، مثنيا على التعاون الكبير الذي تلقاه الهيئة من سفراء خادم الحرمين الشريفين في الدول التي تستضيف مناشط الهيئة.