موقع نبي الرحمة

الحمد لله الذي أكرمنا بمبعث خاتم الأنبياء فهدانا به إلى صراط سواء والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على الهادي البشير السراج المنير سيد الأولين والآخرين النبي المصطفى والرسول المجتبى سيدنا ونبينا محمد بن عبد الله خيرة خلق الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه.
صاحب السمو الملكي الأمير /خالد الفيصل آل سعود أمير منطقة مكة المكرمة أصحاب السمو والمعالي والفضيلة والسعادة أيها الحفل الكريم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد،،

ليلة مباركة في شهر مبارك نجتمع فيها لتكريم باحثين شرّف الله أقلامهم بالكتابة عن الرحمة المهداة والنعمة المسداة وما اتصف به عليه الصلاة والسلام من الرحمة للبشر أجمعين كما أخبر الله تبارك وتعالى في قوله (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)
أيها الإخوة الكرام :حين أعلنت رابطة العالم الإسلامي عن إقامة برنامج عالمي للتعريف بنبي الرحمة سارعت مؤسسة حسن عباس شربتلي الخيرية إلى دعمه وتأييده بعد أن تأكد لها جديته وعمليته وأنه يشكل فرصة طيبة لكل راغب في القيام بشئ من حق النبي صلى الله عليه وسلم في مجال التعريف بسيرته العطرة وهديه الشريف وإيضاح الصورة الحقيقية لرسالته العالمية السمحة.

واختارت المؤسسة بين نشاطات البرنامج هذه المسابقة العالمية لترعاها وتتكفل بها إيماناً منا بأهمية الكتاب وبقاء أثره لاسيما حين يترجم إلى أبرز اللغات العالمية ، كما أن دعم الباحثين في مختلف إنحاء العالم،وتشجيعهم للكتابة عن هذه الشخصية العظيمة يعطي بعداً أخر لأهمية هذه المسابقة ويعطي فرصة أكبر للحصول على مؤلفات قيمة جديرة بالنشر على أوسع نطاق، وقد سرّنا كثيراً أن يبادر ما يزيد عن 430 باحثاً من أكثر من 25 بلداً إلى المشاركة في هذه المسابقة العالمية في عامها الأول.

ولقد كان والدنا رحمه الله يولي عناية خاصة لطباعة الكتب ونشرها ونحن في المؤسسة على دربه سائرون.
أيها الحفل الكريم: أن من أبرز مآثر هذه البلاد المباركة عنايتها البالغة برسالة نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم،وتحكيمها شريعته السمحة ونشرها للسنة النبوية الشريفة ورعايتها لمهبط الوحي على خاتم الأنبياء مكة المكرمة ومهاجره ومدينته المدينة المنورة وكل ما يقوم به رجال الأعمال والمؤسسات الخيرية في هذا المجال فإنما هو امتداد لهذه المآثر واقتداء بقادة هذه البلاد المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – وسمو ولى عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود –رعاه الله.

وفي الختام فإني أتوجه بالشكر والثناء لله تبارك وتعالى على ما انعم به علينا من رعاية هذه المسابقة العالمية للتعريف بنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم، ثم أتوجه بجزيل الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولى عهده الأمين ولصاحب السمو الملكي الأمير/خالد الفيصل بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة مكة المكرمة لرعايته هذا الحفل المبارك، ولمعالي الأخ الدكتور/عبد الله بن عبد المحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ،وفضيلة الأخ الدكتور/عادل بن علي الشدي أمين عام البرنامج، وفضيلة الأخ الدكتور عبد الله بن علي بصفر، وأصحاب الفضيلة أعضاء لجان التحكيم على ما بذلوه من جهود متواصلة في سبيل إنجاح هذه المسابقة وللفائزين كل التهنئة والتقدير.
والحمد لله أولاً وأخراً وظاهراً وباطناً وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.