Get Adobe Flash player

رسالة اليوم من هدي الرسول

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم إني أعوذ بك من العجز ، والكسل ، والجبن ، والهرم ، وأعوذ بك من عذاب القبر ، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات.متفق عليه

البحث

كتاب الرحمة في حياة الرسول

شاهد مكة المكرمة مباشرة

إقرأ مقالا من أكبر كتاب في العالم

إبحث عن محتويات الموقع

شاهد المدينة المنورة مباشرة

المسجد النبوي _ تصوير ثلاثي الأبعاد

Madina Mosque 3D view

الرئيسية
  اختتام مؤتمر مكة التاسع

المشاركون : نهج الحوار الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين يتصل بالتعريف بالإسلام اتصالاً وثيقاً ويسهم في تحقيق أهدافه النبيلة

مكة المكرمة - خالد عبدالله:
اختتم مؤتمر مكة المكرمة التاسع الذي عقدته رابطة العالم الإسلامي برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بعنوان (التعريف بالإسلام في البلدان غير الإسلامية.. الواقع والمأمول) مساء امس أعماله بحضور معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي.

وقد بدأت أعمال الجلسة الختامية بالقرآن الكريم ثم القى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي كلمة عبر فيها عن خالص شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله على رعايته لهذا المؤتمر وغيرها من مناسبات الرابطة ومناشطها كما شكر سمو أمير منطقة مكة المكرمة على افتتاحه للمؤتمر.

وأكد ان جهود التعريف بالإسلام مستمرة وليست متوقفة على عقد مؤتمر أو على مناسبة من المناسبات مبينا ان الحملات الإعلامية على الإسلام هي جزء من منظومة مستمرة فيما يتعلق بالموقف من الإسلام مشددا على ان كل مؤسسة إسلامية عليها واجب في هذا الموضوع والرابطة من خلال وسائلها الإعلامية الموجودة فيها وتعاونها مع المؤسسات الإعلامية وكذلك تعاونها مع مؤسسات عديدة حريصة على بث رسائل إعلامية للرد على أي حدث يحصل.
عقب ذلك تلي البيان الختامي الصادر عن مؤتمر مكة المكرمة التاسع الذي عقدته رابطة العالم الإسلامي حيث أوضح البيان ان المشاركين عقدوا عددا من الجلسات وورش العمل، أثنوا خلالها على اهتمام المملكة العربية السعودية بالتعريف بالإسلام، وأشادوا بمبادرة خادم الحرمين الشريفين بشأن الحوار، ودعوته شعوب العالم ومؤسساته للتفاهم والتعاون وتحقيق المصالح الإنسانية المشتركة، كما أشادوا برعايته الكريمة للمؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي عقدته رابطة العالم الإسلامي في شهر جمادى الأولى بمكة المكرمة، والمؤتمر العالمي للحوار الذي عقدته في شهر رجب بمدريد.

وأكدوا على أن نهج الحوار الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين يتصل بالتعريف بالإسلام اتصالا وثيقا ويسهم في تحقيق أهدافه النبيلة.استعرض المؤتمر الجهود الإسلامية للتعريف بالإسلام وأشاد بالجهود التي بذلتها الحكومات والمنظمات والمراكز والهيئات الإسلامية في هذا الشأن، وأكد على أن التعريف بالإسلام مهمة تتجه إلى العلماء والجهات الرسمية الممثلة للحكومات الإسلامية وأصحاب الأموال، ودعا إلى تعاون هذه الجهات في تنفيذ برامج التعريف بالإسلام من خلال خطط علمية مدروسة.

وأوصى البيان بدعوة الدول الإسلامية بأن تجعل التعريف بالإسلام جزءا من المهام المرتبطة بعلاقاتها الخارجية مع بلدان العالم والتركيز في مخاطبة غير المسلمين بمواد إعلامية متنوعة مثل موضوعات الإعجاز التشريعي العلمي والتربوي في القرآن الكريم والسنة المطهرة، مع إعداد كتب بلغات العالم في ذلك ودعم المشروعات الاجتماعية (مثل إغاثة المنكوبين من الكوارث والتكافل الاجتماعي في الإسلام، وإقامة المشروعات الطبية لعلاج غير القادرين، ومكافحة البطالة بين المسلمين، وإنشاء المشروعات التي تسهم في تحويل العاطلين إلى أيد منتجة تسهم في التعريف بمحاسن الإسلام) وجمع المعلومات عن الهيئات والمنظمات والجمعيات العاملة في حقل التعريف بالإسلام في البلاد غير الإسلامية، وإعداد بنك معلومات يجمع عناوينها وطبيعة أعمالها وبرامجها وكيفية التواصل معها ودعوة مؤسسات الإعلام الإسلامي للتعاون مع الرابطة والمنظمات الإسلامية في إنتاج برامج تلفزيونية باللغات العالمية لتعريف غير المسلمين بالإسلام، وبثها بمختلف الوسائل وإنشاء قنوات فضائية هدفها التعريف بالإسلام وذلك باللغات العالمية (الإنجليزية، الفرنسية، الأسبانية، الصينية) وغيرها وإنشاء أكاديمية تعليمية لإعداد برامج تدريبية وتعليمية للتعريف بالإسلام لتخريج كفايات متميزة في مجال التعريف بهذا الدين وعقد مؤتمرات دورية عن التعريف بالإسلام في مختلف مناطق العالم، وتكليف الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام بإقامة ملتقيات سنوية حول التعريف بالإسلام في البلدان غير الإسلامية وتقويم واقع التعريف بالإسلام ومنجزاته في كل مرحلة، وفي كل بلد من البلدان التي تنفذ فيها برامجه، وذلك لسد الثغرات ومعالجة المشكلات التي تواجه مهام التعريف بالإسلام.وناقش المؤتمر التحديات والمعوقات التي تواجه التعريف بالإسلام في البلدان غير الإسلامية ولحظ أن من أبرزها محاولات تشويه الإسلام والافتراء عليه وتشتت المواقف الإسلامية في مواجهة هذا التحدي، ولمواجهة المعوقات وأوصى المؤتمر بالتواصل مع الجامعات ومراكز البحث ومؤسسات الحوار خاصةً في الغرب المهتمة بالإسلام ومخاطبة المنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني والبرلمانات في الغرب لبيان آثار الحملات الإعلامية على الإسلام ومقدساته وشعائره ومطالبة الدول الإسلامية باستثمار مكانتها وعلاقاتها مع الحكومات الغربية لاستصدار قوانين تمنع الإساءة إلى الإسلام ورموزه في بلدانها ووسائلها الإعلامية ومنتدياتها الثقافية ومتابعة ذلك ومتابعة المساعي لتصحيح الصورة المشوهة عن الإسلام والمسلمين في بعض المناهج لدى غير المسلمين، ودعوة المسؤولين فيها لاعتماد مناهج سليمة خالية من تشويه الإسلام واستعداء المسلمين وإعداد البديل الصحيح لمضامين الكتب المدرسية التي تشوه الإسلام في البلدان غير الإسلامية، وتزويد مؤسسات التعليم في تلك البلدان بمواد ومناهج تعليمية تساعد على تعليم الإسلام بصورته الصحيحة والاتفاق في ندوات الحوار مع أتباع الأديان والثقافات المختلفة على واجب البشرية في تقدير الرسل واحترامهم وما يتصل بذلك من منع الإساءة لرسالات الله وخاتمتها رسالة الإسلام والعناية بالخطاب الإسلامي الخاص بالتعريف بالإسلام، والعمل على تنويعه وتنويع أدوات الوصول به إلى متلقيه، تأسياً بالرسول صلى الله عليه وسلم الذي كان يراعي في خطابه تباين المخاطبين وواقعهم الثقافي والاجتماعي.كما استعرض المؤتمر البحوث وأوراق العمل المعدة لمحور المستقبل المأمول للتعريف بالإسلام، وبعد مناقشتها أوصى بإعداد خطة إستراتيجية للتعريف بالإسلام والدفاع عنه، قائمة على العمل المؤسسى والتكامل والتنسيق بين الجهات العاملة في هذا المجال، بحيث تقوم الخطة على أسس تراعي القضايا التي يثيرها أعداء الإسلام، ومن هذه الأسس التأكيد على وفاء الشريعة الإسلامية بحاجات الأمم ومصالح الشعوب، وأنها تقدم الحلول العادلة لكل ما يواجه البشرية من مشكلات، وأن الإسلام نظام كامل للحياة يقوم على أسس تضمن حق الحرية والإخاء والأمن والسلام في العالم وتطوير مؤسسات التعليم والدعوة وتحديث خططها ومناهجها وفق ما تتطلبه أعمال التعريف بالإسلام في هذا العصر والتأكيد على موقف الإسلام من مخالفيه في العقيدة والدين وأنه يقوم على العدل معهم ويضمن حقوقهم وحرياتهم، والعمل على دحض فرية استحلال الإسلام دماءهم وأموالهم، وأن الأصل في العلاقة معهم هو السلم والأمان والتأكيد على حق المواطنة الكاملة للمواطنين غير المسلمين في البلدان الإسلامية، وأن لهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم والتأكيد على أن الإسلام يحث على التعاون على البر والتقوى وتحقق الأمن والسلام ونصرة المظلوم ورد الحقوق لأصحابها.
ونبه المؤتمر إلى أهمية استيفاء الصفة القانونية والنظامية للهيئات والمنظمات المتخصصة في مجال التعريف بالإسلام والنصرة له والتأكيد على أهمية حسن التعامل مع غير المسلمين لما له من علاقة وثيقة بالمهمة الكبرى التي شرف الله بها هذه الأمة، حين أخرجها إلى الناس آمرة بالمعروف ناهية عن المنكر داعية إلى صراط الله المستقيم وأهمية الإلمام بثقافة الآخر لأن مناهج الدعوة وأساليب التعريف بالإسلام والدعوة إليه، تختلف من مكان لآخر ومن بيئة لأخرى ومن زمان لآخر وابتكار وسائل متجددة للتعريف بالإسلام عبر مواقع الإنترنت والفضائيات وإقامة، المعارض الدائمة والمتنقلة للوصول إلى الناس في أماكنهم.
ودعا المؤتمر الى عقد لقاءات متخصصة للتعريف بالإسلام بالتعاون مع هيئات أكاديمية معتبرة، يشترك فيها الدبلوماسيون والإعلاميون ورجال الأعمال وتنشيط وظيفة المساجد في الدول غير المسلمة والقيام بمناشط تنسجم مع طبيعة المسجد وإمكاناته وهدفه المنشود، واستهداف فئات خاصة بتلك المناشط مثل السجناء وتلاميذ المدارس والشرطة والفقراء والمشردين وذلك بالتعاون مع الجهات المختصة وتكوين لجنة استشارية من المختصين في القوانين والأنظمة العربية تعمل في ظل رابطة العالم الإسلامي مهمتها المتابعة القانونية للإساءات للإسلام والمسلمين، والتعرف على الوسائل القانونية للتعامل معها ومنعها.

وطالب بإنشاء مراكز متخصصة وكراسٍ علمية أكاديمية مهمتها الدفاع عن الدين الإسلامي وشرح المبادئ الإنسانية التي جاءت بها رسالته رحمةً للناس جميعاً وإنشاء جائزة عالمية سنوية تعطى لإحدى الهيئات والمنظمات المهتمة بالتعريف بالإسلام، لقاء جهودها المتميزة لإذكاء روح المنافسة والابتكار بين الهيئات والمنظمات.

ووجه المؤتمر الشكر لرابطة العالم الإسلامي على اهتمامها بالتعريف بالإسلام وعنايتها بالقائمين به، وتكوين هيئات متخصصة في مجالها (الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام والهيئة العالمية للمسلمين الجدد، والبرنامج العالمي للتعريف بنبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم) ودعا الرابطة إلى دعم هذه الهيئات وأهاب بالعلماء والمؤسسات الإسلامية بالتعاون معها.

وأشاد المؤتمر بصدور قرار مؤتمر القمة الإسلامي المنعقد بالسنغال في شهر ربيع الأول 1429ه المتضمن الترحيب بقيام المركز العالمي للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته والصندوق العالمي لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وحث الدول الأعضاء على التعاون مع الرابطة بهذا الشأن، ورغب من رابطة العالم الإسلامي متابعة تنفيذ هذا القرار.وأكد المؤتمر على أهمية إسراع الرابطة في إنشاء الهيئات وتنفيذ البرامج التي أوصى بها كل من المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار، والمؤتمر العالمي للحوار، لما في ذلك من عون على إنجاز برامج التعريف بالإسلام في البلدان غير الإسلامية.

وفي ختام المؤتمر، رغب المشاركون فيه من رابطة العالم الإسلامي رفع برقية شكر وتقدير إلى مقام خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على تفضله برعاية المؤتمر ومساندته لبرامج رابطة العالم الإسلامي، ورفع برقية مماثلة لسمو ولي العهد، الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، ووجهوا الشكر والتقدير لسمو الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة على تفضله بافتتاح المؤتمر، وتقديمه التسهيلات لرابطة العالم الإسلامي ولضيوفها.

كما وجهوا شكرهم وتقديرهم للرابطة ممثلة بمعالي أمينها العام الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، على جهودها الإسلامية، وعلى ما تقدمه من خدمة للإسلام والمسلمين، ودعوا الله العلي القدير أن يبارك في هذه الجهود.