موقع نبي الرحمة

المقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ صباح الجابر الصباح أمير دولة الكويت وبتنظيم من وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية

ألقاها نيابة عن
معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي
فضيلة الدكتور عادل بن علي الشدي أمين عام المركز العالمي للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته
 
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين  ،
سعادة رئيس الجلسة ، أصحاب المعالي والفضيلة والسعادة  أيها الأخوة الحضور الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد فيسرني أن أنقل لكم تحيات معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي . أمين عام رابطة العالم الإسلامي الذي أنابني للحديث إليكم اليوم لارتباط عملي حال دون تمكنه من الحضور .
 
ويطيب لي في البداية أن أتوجه بالشكر الجزيل بعد شكر الله عزوجل لدولة الكويت أميراً وحكومة وشعباً على استضافة هذا المؤتمر الهام وأخص بالشكر والتقدير وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية بدولة الكويت ممثلة في معالي الوزير المستشار حسين الحريتي  وأشكر منظمة النصرة العالمية على جهودها الكبيرة لعقد هذا المؤتمر على أرض الكويت .
 
أيها الأخوة : لقد استشعرت رابطة العالم الإسلامي بوصفها هيئة شعبية إسلامية عالمية مسئوليتها الكبيرة إزاء ما تعرض له الإسلام عموماً ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم خصوصاً من محاولات للإساءة تزايدت مؤخراً ومع  يقين الرابطة بأن محاولات الإساءة ليست جديدة بل ظهرت منذ بعث الله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وبأن النصرة الحقيقية له أنما تكون بإتباعه والاقتداء به وإحياء سنته إلا أن الدفاع عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ونصرته وبيان حقيقة رسالته  من الواجبات الأساسية التي التزمت بها الرابطة من خلال برامج عملية يستمر أثرها ويجد فيها المسلمون ولاسيما الشباب مجالا لاستيعاب طاقاتهم وتوجيه عواطفهم وانفعالاتهم ، ولقد كان من ابرز جهود الرابطة في هذا المجال :

إنشاء البرنامج العالمي للتعريف بنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم في شهر محرم من عام 1427هـ ثم تطويره مؤخراً بعد أن ثبت نجاحه إلى المركز العالمي للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته .

الإعلان عن الصندوق الإسلامي العالمي لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قدر له  مبلغ 20 مليون دولار في مرحلته الأولى ، وفتح المجال للحكومات والهيئات والشركات و رجال الأعمال للإسهام فيه.

الحصول على قرار من قادة الدول الإسلامية الذين عقدوا قمتهم الإسلامية في السنغال في شهر ربيع الأول 1429هـ ، يتضمن الترحيب بإنشاء الرابطة المركز العالمي للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته والصندوق الإسلامي العالمي للنصرة ويحث الدول الأعضاء على التعاون مع الرابطة في ذلك . ويطيب لي أن أشكر في هذا الصدد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ومعالي أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي على دعمها لهذا القرار .

تنظيم مسابقتين عالميتين للتعريف بنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم ونصرته إحداهما:  عن مظاهر الرحمة للبشر في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم  والثانية عن أخلاقيات الحرب في الإسلام وزادت جوائزهما عن مليون وستمائة ألف ريال.

عقد مؤتمر مكة المكرمة السابع تحت عنوان نصرة نبي الأمة صلى الله عليه وسلم برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في شهر ذو الحجة من عام 1427هـ بمشاركة حشد من المتخصصين .

تكليف فريق متخصص برصد الإساءات الموجهة إلى نبينا صلى الله عليه وسلم وتقديم دراسات لسبل مواجهتها وإصدار مجموعة من البيانات  وعقد مجموعة من المؤتمرات الصحافية للرد  وإيضاح موقف الأمة الإسلامية .

جمع الجهات المتخصصة في مجال نصرة النبي صلى الله عليه وسلم في شهر ربيع الأول 1429هـ لأول مرة في لقاء موسع لتقويم الجهود والبدء في رسم إستراتيجية مستقبلية مشتركة

تكوين لجنة للتنسيق بين الجهات المتخصصة في النصرة  تضم عضواً من كل جهة بناءاً على ترشيحها.

استقبال مجموعة من السفراء للدول المعنية وبحث القضية معهم وإيفاد مجموعة من الوفود لأجراء نقاشات معمقة في هذا الصدد.

بعث مجموعة من الرسائل الموجهة إلى القادة والمؤثرين في القرار السياسي للسعي لاستصدار قرارات ملزمة تمنع الإساءة للأنبياء والتطاول على مقامهم.
 
وتشعر الرابطة من خلال عملها في هذا الميدان بأهمية الأخذ بجملة من التوصيات والمقترحات لتتحول النصرة إلى منهج حياة وتحقق شعار هذا المؤتمر : ( نحو نصرة دائمة ) ومن هذه الرؤى والمقترحات :

1- أهمية اكتساب الصفة القانونية والنظامية لجميع الهيئات والمنظمات المتخصصة في مجال النصرة
2- الحاجة إلى إقامة مجلس تنسيقي بين الجهات المتخصصة في مجال التعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم ونصرته ، وعقد ملتقى سنوي لهذا الغرض.
3- ضرورة وجود خطة إستراتيجية معتمدة للتعريف والنصرة قائمة على العمل المؤسسي والتكامل والتنسيق بين الجهات العاملة في هذا المجال.
4- التركيز على إيجاد المنتجات النوعية والملموسة في التعريف والنصرة لافتقار الساحة إلى المنتج المتقن والمناسب.
5- إسناد الدور الأكبر في مشاريع التعريف بنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم ونصرته للمواطنين المسلمين في الغرب مع العناية بتأهيلهم.
6- مراعاة التخصص وتوزيع الأدوار بين الجهات العاملة في هذا المجال بما يؤدي إلى تحقيق التكامل والاستثمار الأمثل للموارد.
7- عدم الاستغراق في مخاطبة الداخل ، والانطلاق في مشروعات التعريف بنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم إلى المجتمعات غير المسلمة ولاسيما في الغرب مع تبني إستراتجية حوار الحضارات.
8- التوازن وإشعار عموم المسلمين بالتقدير لغيرتهم وعواطفهم ومحبتهم لنبيهم صلى الله عليه وسلم مع ضرورة ضبط ردود أفعالهم بإتباع السنة النبوية في هذه الحالات.
وفي الختام :
        
  اسأل الله جلت قدرته أن يكلل أعمال هذا المؤتمر بالنجاح وأن يزيد الجميع عزاً وكرامة وشرفاً ومكانة في الدنيا والآخرة لما بذلوه من جهود في نصرة خاتم الأنبياء والمرسلين عليه أفصل الصلاة وأتم التسليم .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,