Get Adobe Flash player

رسالة اليوم من هدي الرسول

عن أم عطية قالت أمرنا أن نخرج العواتق والحيض في العيدين، يشهدن الخير ودعوة المسلمين، ويعتزل الحيض المصلى. متفق عليه. والأمر في هذا الحديث محمول عند الجمهور على الاستحباب، وإذا كان هذا للنساء مع عذرهن فإن الأمر يتأكد للرجال، ولما فيه من نيل البركة والدعاء وتحصيل مقصود الاجتماع وإظهار شعائر الدين .      

البحث

كتاب الرحمة في حياة الرسول

شاهد مكة المكرمة مباشرة

إقرأ مقالا من أكبر كتاب في العالم

إبحث عن محتويات الموقع

شاهد المدينة المنورة مباشرة

المسجد النبوي _ تصوير ثلاثي الأبعاد

Madina Mosque 3D view

الرئيسية
 رحمته (صلى الله عليه وسلم)

إن محمداً صلى الله عليه وسلم بعثه الله رحمة للعالمين ، فهورحمة في ما فرض من الأحكام، رحمة في ماسن من السنن والآداب، رحمة فيما شرع و أمر, رحمة فيما نهى عنه و زجر "فالشريعة كلها مبنية على الرحمة في أصولها وفروعها، وفي الأمربأداء حقوق الله وحقوق الخلق، فإن الله لم يكلف نفسا إلا وسعها، وقال (يريد الله بكم اليسر ولايريد بكم العسر) وقال: (ماجعل عليكم في الدين من حرج) ولما ذكر أحوال الطهارة وتفاصيلها قال: (ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم، وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون).
وإذا تدبرت ما شرع الله ورسوله في المعاملات والحقوق الزوجية وحقوق الوالدين والقرابة, وما سن الرسول صلى الله عليه وسلم من السنن والآداب في الحياة الفردية والجماعية وجدت ذلك كله خيراً وبركة ورحمة لتقوم مصالح العباد وتتم الحياة الطيبة.[1]
إن من تدبر قوله تعالى : ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) وتفكر في معاني هذه الآية الكريمة يتَّضح له جليَّاً أن جميع ما جاءت به الرسالة المحمدية ، وجميع ما اشتملت عليه، من أوامر ومنا هي ، وعبادات ومعاملات ، وآداب وأخلاق ، وحقوق وواجبات، كل ذلك مبنى على أساس الرحمة للعباد .

بل وما جاءت به الرسالة المحمدية من العقوبات الشرعية وهي القصاص والحدود والتعزير !.

كل ذلك إنما هو رحمة للعالمين ، ورحمة للبلاد والعباد ، لأن فى ذلك إيقافاً للمفسد عن التوغل فى الفساد, و منعاً لفساده من أن يستشري لغيره, فإن عضو جسم الإنسان إذا فسد فمن الرحمة أن يبتر لئلا يستشري الفساد ويتعداه لغيره، وكذلك فإن المجتمع يعتبر من هذه الناحية كالجسم الواحد في نظر الشرع ، وتفصيل ذلك ليس موضعه هنا.

ذلك لأن الرسالة المحمدية جاءت بالرحمة وللرحمة، ولذلك وردت الآية على طريق الحصر، ليعلم العاقل أن جميع مضامين هذه الرسالة ومشتملاتها، كل أولئك إنما هو رحمة للعباد في الدنيا والآخرة، وفيها سعادتهم وصلاحهم ، وفلاحهم ونجاحهم في الدنيا والآخرة، و أنه لم تأت الرسالة المحمدية لسعادة الآخرة وصلاح الآخرة ونجاح الآخرة فحسب، بل جاءت لسعادة وصلاح وفلاح الدنيا والآخرة معاً.

ولذلك نبه النبى  (صلى الله عليه وسلم) العقلاء والفطناء والحكماء إلى بيان موقفه من ناحية الإسعاد والإصلاح مع العالم، فذكر مثالاً حسياً ليتضح الموقف ويبرز فى صورة محسوسة.

ففي مسند الإمام أحمد عن ابن عباس رضي الله عنهما : " أن رسول الله  (صلى الله عليه وسلم) أتاه فيما يرى النائم ملكان ، فقعد أحدهما عند رجليه، والآخر عن رأسه.

فقال الذي عند رجليه للذي عند رأسه : اضرب مثل هذا ومثل أمته.

فقال : إن مثله ومثل أمته كمثل قوم سفر (1) انتهوا إلى رأس مفازة(2) فلم يكن معهم من الزاد ما يقطعون به المفازة ، ولا ما يرجعون به، فبيناهم كذلك, إذ أتاهم رجل في حلة حِبرة (3) فقال : أرأيتم إن وردت بكم رياضا معشبة (4) وحياضا رواءً أتتبعونى ؟ قالوا: نعم, فانطلق بهم فأوردهم رياضا معشبة ، وحياضا رُواء، فأكلوا وشربوا وسمنوا، فقال لهم: ألم ألقكم (5) على تلك الحال ، فجعلتم لي إن وردت بكم رياضا معشبة، وحياضا رُواء أن تتبعوني ؟ قالوا : بلى ، قال: فإن بين أيديكم رياضا أعشب من هذه ، وحياضاً هى أروى من هذه فاتبعوني ، قال : فقالت طائفة: صدق والله ، لنتبعنه ، وقالت طائفة: قد رضينا بهذا، نقيم عليه) (6)

فلقد جاء رسول الله  (صلى الله عليه وسلم) برسالة عامة ، كافلة وكافية ووافية بجميع مصالح البشر ، وبما فيه سعادتهم في الدنيا والآخرة .

فالمؤمنون الصادقون أخدوا بجميع مبادىء الرسالة المحمدية المنوطة بأمور الدنيا وبأمور الآخرة، فنالوا من الله سعادة الدنيا والآخرة.

وغيرهم أخذوا بمبادىء الرسالة المحمدية التي فيها مصالح الدنيا فحسب، فنالوا حظهم من سعادة الدنيا ورفاهتها ، وانتظام أمورها ، ولكنهم لم يأخذوا بما فيه صلاح آخرتهم وسعادتهم في الآخرة, فما لهم في الآخرة من خلاق7

وقدصدق الله:
"لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم".[2]
وقال عنه صلى الله عليه وسلم:"يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم".[3]
وكان صلى الله عليه وسلم كثيراً ما يأمر بالتيسير.
فعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، يسروا ولاتعسروا، وسكنوا ولاتنفروا.[4]
وعن أبي موسى الأشعري قال .كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث أحداً من أصحابه في بعض أمره قال :بشروا ولاتنفروا ويسروا ولاتعسروا.[5]
وعنه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه ومعاذاً إلى اليمن فقال: يسرا ولاتعسرا وبشرا ولاتنفرا وتطاوعا ولاتختلفا.[6]
وكذلك كان رسول الله عليه وسلم يحث على الرفق في العبادة وينهى عن التشديد على الأنفس رحمة بهم.
فعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: لا تشددوا على أنفسكم فيشدد الله عليكم فإن قوماً شددوا على أنفسهم، فشدد الله عليهم، فتلك بقاياهم في الصوامع والديار، "رهبانية ابتدعوها ماكتبناها عليهم".[7]
وعن عائشة قالت: كانت عندي امرأة من بني أسد فدخل علي رسول الله صلى عليه وسلم فقال: من هذه ؟ قالت: فلانة، لاتنام بالليل، تذكر من صلاتها, فقال: مه عليكم ما تطيقون من الأعمال, فإن الله لايمل حتي تملوا".[8]
وعن أنس قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم فإذا حبل مدود بين السارتين, فقال ماهذا الحبل؟ قالوا: هذا حبل لزينب, فاذا فترت تعلقت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: حلوه، ليصل أحدكم نشاطه، فإذا فتر فليقعد.[9]
وعن عمران بن حصين قال: كانت بي بواسير فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة. فقال: صل قائماً فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنبٍ[10]

وعن أنس قال جاء ثلاثة رهط الي بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم فلما, أخبروا كأنهم تقالّوها، فقالوا :وأين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قد غفر له ما تقدم من ذنبه وماتأخر ، قال أحدهم: أما أنا فإني أصلى الليل أبداً. وقال آخر أنا أصوم الدهر ولاأفطر، وقال أخر: أنا اعتزل النساء فلا أتزوج أبداً , وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم, فقال :أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟ أما والله إني لأخشاكم لله وأتقكم له. لكني أصوم وأفطر، وأصلى وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني.[11]

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :"ياعبدالله ألم أخبر أنك تصوم النهار وتقوم الليل؟ فقلت: بلى يارسول الله صلى الله عليه وسلم .قال فلاتفعل،صم وأفطر,وقم ونم، فإن لجسدك عليك حقاً، وإن لعينك عليك حقاً, وإن لزوجك عليك حقاً , و إن لزورك عليك حقاً, وإن بحسبك أن تصوم من كل شهر ثلاثة أيام، إن لك بكل حسنة عشر أمثالها، فإن ذلك صيام الدهر كله". فشددت فشُدِّد علي, قلت يارسول الله إني أجد قوة؟ قال فصم صيام نبي الله داود عليه السلام، ولاتزد عليه،قلت: وماكان صيام نبي الله داود عليه السلام, قال: نصف الدهر، فكان عبدالله يقول بعد ماكبر:ياليتني قبلت رخصة النبي صلى الله عليه وسلم [12]

تأمل في هذه الأحاديث: هذه المرأة, وهولاء الرهط، وهذا عبد الله بن عمرو, هل يريد أحدمنهم إلا العبادة وإلا رضا الله؟ ولكنهم كانوا يشددون على أنفسهم ولايعرفون ماذا سيكون مصير ذلك, ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم كان أرحم بهم من أنفسهم, فنهاهم عن ذلك ووبخهم.
وكذلك استاذن أبو هريرة[13]وعثمان بن مظعون[14] وعبد الله بن مسعود[15]في الاختصاء, واستأذن رجل في السياحة[16]وهي الذهاب في الأرض للتعبد والترهب, فنهاهم عن ذلك .
وقال قولاً حكيماً بليغاً في مثل ذلك, وذكر أن الشريعه التي جاءبها رحمة للعباد لاعذاب. فقال كما يروي عنه أبو هريرة رضي الله عنه، "إن الدين يسر, ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا، وقاربوا، وأبشروا،واستعينوا بالغدوة والروحة وشئ من الدلجة.[17]
وعن أنس قال ماصليت وراء إمام قط أخف صلاة ولاأتم صلاة من رسول الله صلى الله عليه وسلم, وان كان يسمع بكاء الصبي فيخفف مخافة أن تفتن أمه. [18]
وكان يأمر بذلك ويوصي به:
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أم أحدكم الناس فليخفف ،فإن فيهم الصغير والكبير والضعيف والسقيم، فإذا صلى وحده فليصل كيف يشاء.[19]

وعن عثمان بن أبي العاص قال: آخر ماعهد إليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أممت قوماً فأخف بهم الصلاة. [20]
وورد في ذلك أحاديث حذفناها اختصاراً، وكذلك حاله في الصيام:
فعن جابر قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فرأى زحاماً ورجلاً قد ظلل عليه, فقال ما هذا؟ قالوا:صائم: فقال، ليس من البر الصوم في السفر.[21]
وعن عبدالرحمن بن عوف قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صائم رمضان في السفر كالمفطر في الحضر.[22]
ولم يقتصر على القول بل قدم نفسه مثالاً ونموذجاً، فهذا جابر يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عام الفتح إلى مكة في رمضان فصام حتي بلغ كراع الغميم فصام الناس، ثم دعا بقدح من ماء فرفعه حتى نظر الناس إليه, ثم شرب, فقيل له بعدذلك إن بعض الناس قد صام ،فقال: أولئٰك العصاة أولئٰك العصاة[23] وما ذلك إلا رحمة بالناس وشفقة عليهم .
وفي الزكاة والحج وسائر العبادات كان يأمر بالتيسير رحمة بالناس, فكان يأمر العمال في الصدقة أن يتقوا كرائم أموالهم، فلمابعث معاذاً إلى اليمن قال له فيما قال: وإياك وكرائم أموالهم[24]
وعن أنس قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المعتدي في الصدقة كمانعها.[25]
وعن سهل بن أبي حثمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: إذا خرصتم فخذوا ودعوا الثلث, فإن لم تدعوا الثلث فدعوا الربع.[26]
وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا جلب ولاجنب, ولا توخذ صدقاتهم إلا في دورهم.[27]
وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم مر وهو يطوف بالكعبة بإنسان ربط يده إلى إنسان، بسير أوبخيط أو بشئ غير ذلك فقطعه النبي صلى الله عليه وسلم بيده ثم قال :قده بيده.[28]
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف في حجة الوداع بمني للناس يسألونه, فجاءه رجل فقال لم أشعر فحلقت قبل أن أذبح فقال أذبح ولاحرج، فجاء أخر فقال: لم أشعر فنحرت قبل أن أرمي،فقال ارم ولاحرج، فماسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن شئ قدم و لا أخر إلا قال: افعل ولا حرج.[29]
وكان كذلك إذا رأى احداً يشدد على نفسه غضب ونهاه عن ذلك رحمة به. يروي أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم رأي شيخاً يهادى بين ابنيه, قال: ما بال هذا؟ قالوا: نذر أن يمشي، قال: إن الله عن تعذيب هذا نفسه لغني.[30]
و قد اعترف بيسر هذا الدين المستشرق الإنجليزي وليم موير في كتابه حياة محمد فقال: "لقد امتاز محمد صلى الله عليه وسلم بوضوح كلامه و يسر دينه.[31]
ونهى عن الخبائث التي تفسد المزاج وتضرالجسم وعن المسكرات التي تجني عليه وعلى المجتمع، وعن أنواع من البيوع والمعاملات التي فيها غش وخداع للناس، وإساءة إليهم واستغلال لحقوقهم. منها الربا وبيع المصراة(2)، وبيع الملامسة(3) والمنابذة(4)، وبيع الغرر(5) و الحصاة(6)، والنجش(7) وتلقى الركبان(8)، وبيع الحاضر للبادي(9) والاحتكار(10) وما إلي ذلك.
وأما مظاهر رحمته بالبشر فيماشرع من الآداب وسن من السنن،فهذا باب طويل, ولهذا الباب مصراعان، أما الأول فكونه رحمة للخلق ظاهر لمن تدبر و تأمل أدنى تأمل، وأما الثاني فكونه رحمة لم يظهر إلا في عصرنا هذا، عصر الاكتشاف, عصر العلوم الطبيعية، وقد تناوله بعض العلماء بالبحث والتحقيق وأتى بثمار يانعة. وكثير منها مايعرفه الجميع، فالمناسب إذاً أن نتأمل في النوع الأول ونتجول في هذه الحديقه الغناء قليلاً ونستظل بأشجارها ونأكل من ثمارها.
فاقرأ هذه الأحاديث وتأمل قليلا في مغزاها تدرك مافيها من رحمة للبشر وصل على الرحمة المهداة:
إذا كان جنح الليل فكفوا صبيانكم فإن الشيطان ينتشر حينئذ فإذا ذهب ساعة من الليل فخلوهم[32] وفي رواية غطوا الإناء وأوكوا السقاء، وأغلقوا الأبواب وأطفئوا السراج.
ويقول أبو حميد الساعدي رضي الله عنه :إنما أمرنا بالأسقية أن توكأ ليلاً, و بالأبواب أن تغلق ليلاً.[33]
وعن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم: إن هذه النار إنما هي عدولكم ،فإذا نمتم فأطفئوهاعنكم.[34]
وعن أبي سعيد الخدري قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اختناث الأسقية أن يشرب من أفواهها.[35]
عن أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يتنفس في الإناء.[36]
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عرّستم بالليل، فاجتنبوا الطريق فإنها مأوى الهوام.[37]
عن علي بن شيبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من بات علي ظهر بيت ليس عليه حجار فقدبرئت منه الذمة.[38]
وعن أبي هريرة قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتقوااللاعنين: قالوا: وما اللاعنان(1) يا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الذي يتخلي في طريق الناس أو في ظلهم. 2
وعن عبد الله بن سرجيس قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يبولن أحدكم في جحر.3
وعن معاذ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اتقوا الملاعن الثلاثة: البراز في الموارد، وقارعة الطريق(4) والظل.5
وعن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن هذه الحشوش محتضرة(6)،إذاأتى أحدكم الخلاء فليقل : أعوذ بالله من الخبث والخبائث7 . ومثل ذلك كثير ،فسلام عليك يا رسول الله!إنما أنت كوالدنا أرحم بنا من أنفسنا.8

--------------------------------------------------------------------------------

[1]الرياض الناضرة للشيخ عبد الرحٰمن بن ناصر السعدی ببعض زيادة ص 5۲ انظر ما کتبه الشيخ فی الفصل العاشر من هذا الکتاب بعنوان فوائد الرحمة والشفقة علی الخلق 5۰-5۷

(1) سفر : جمع سافر , كركب جمع راكب , وهم القوم المسافرون .

(2) وصلوا وسط الصحراء الدوية , سميت مفازة تفاؤلا بالفوز والنجاة لمن اجتازها .

(3) نوع حسن من الثياب , والمعنى : أن الرجل الذي خرج عليهم هو من أهل الفضل والكمال, تلوح عليه آيات الصدق والنصح .

(4) حدائق وبساتين

(5) أي : ألم أجدكم

(6) مسند أحمد 1/267 , وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ( 8 /26) : رواه أحمد والطبراني والبزار وإسناده حسن , وأورده الحافظ ابن كثير في تفسيره آخر سورة التوبة .

(7 )محمد رسول الله  (صلى الله عليه وسلم) , للشيخ عبد الله سراج الدين ص : 393-395

[2]التوبة ،۱۲۸

[3]الأعراف، ۱5۷

[4]البخاری رقم 6۱۲5 ومسلم رقم (۱۷34)

[5]مسلم رقم (۱۷۳۲)

[6]البخاری رقم 6124 ومسلم رقم 1733

[7]سنن أبی داود رقم 4904, إسناده حسن , لكن الألباني ضعفه, ولا وجه لتضعيفه , مع أن رجال إسناده كلهم ثقات غير سعيد بن عبد الرحمن بن أبي العمياءوهو مقبول كما قال الحافظ في التقريب ,وقد ذكره ابن حبّان في الثقات , ولم يذكر فيه المزى جرحًا لأحد .

[8]البخاري رقم 43و۱۱5۱ ومسلم785

[9]البخاري رقم ۱۱50 و مسلم 784

[10]البخاري رقم 1117

[11]البخاري رقم 5063 ومسلم رقم (1401)

[12]البخاری رقم ۱۹۷5 وفی مواضع أخرى ومسلم رقم (۱۱5۹)

[13]انظر صحيح البخاري رقم 5۰۷6

[14]انظر صحيح البخاري رقم 5۰۷۳

[15]انظر صحيح البخاري رقم 4615، ورقم 5۰۷۱و5۰۷5

[16]راجع سنن أبي داود رقم 2486 وحسنه الألباني و الطبراني ۸/216 رقم ۷۷60 والحاکم 2/73 وصححه ووافقه الذهبي

[17]البخاري رقم ۳۹

[18]البخاري رقم ۷۰۸ ومسلم 46۹

[19]البخاري رقم۷0۳ ومسلم 46۷ واللفظ له

[20]مسلم رقم 46۸

[21]البخاري رقم ۱۹46ومسلم ۱۱۱5

[22]سنن ابن ماجه رقم ۱666, قال البوصيري في الزوائد هذا إسناده ضعيف ومنقطع , وله شاهد في الصحيحين وغيرهما من حديث أنس .

[23]مسلم رقم ۱۱۱4

[24]البخاري رقم ۱4۹6 ومسلم رقم ۱۹

[25]أبو داود رقم ۱5۸5 والترمذی 646, وحسنه الألباني .

[26]ابو داود رقم ۱6۰5 والترمذی 64۳ وانظر تفسيرذلك فيه والنسائی رقم ۲4۹۳ , ضعفه الألبالي من أجل عبد الرحمن بن مسعود بن نيار أحد رواة الحديث , وعبد الرحمن ذكره ابن حبان في الثقات وقال الحافظ في التقريب مقبول , والعمل على هذا الحديث عند أكثر أهل العلم كما قال الترمذي , وقال ايضًا : وفي الباب عن عائشة وعتاب بن أسيد وابن عباس .

[27]ابو داود ۱5۹۱, وقال الألبالي: حسن صحيح .

[28]البخاری ۱6۲

[29]البخاری رقم ۸۳ ومسلم (۱۳۰6)

[30]البخاری ۱۸65

[31] حياة محمد نقلاً عن نبذة من السيرة النبوية ص: 27

(2) المصراة : الشاة ونحوها إذا حبس لبنها في ضرعها فلم يحلب أياماً ليظن من يشتريها أنها كثيرة اللبن .

(3) بيع الملامسة : أن يتفق المتعاقدان على تسليم ماتلمسه يده بمبلغ كذا , وبعبارة أخرى: أن يلمس ثوباً لم يره لكونه في ظلمة ثم يشتريه على أن لاخيارله إذا ارآه , اكتفاء بلمسه عن رؤيته .

(4) بيع المنابذة : أن يجعل العاقدان النبذ نفسه بيعًا اكتفاء به عن الصيغة ,أو يقول : بعتك هذا بكذا على أني إذا نبذته إليك لزم البيع وانقطع الخيار .

(5) بيع الغرر : بيع ما دخلته الجهالة , سواء أكانت في الثمن أم في المبيع أم في الأجل , أم في القدرة على التسليم .

(6) بيع الحصاة :أن يقول البائع للمشتري :أبيعك من السلع ما تقع عليه الحصاةبمبلغ كذا

(7) النجش : أن يزيد في ثمن السلعة ولا يريد شراءها ولكن ليغرّر بغيره ويزيد في سعرها

(8) تلقي الركبان : تلقي القادمين من أهل البادية ونحوهم إلى البلد , وشراءما يحملونه معهم من السلع المُعدَة للبيع قبل وصولهم إلى البلد .

(9) بيع الحاضر للبادي : أن يقول الحضري للبدوي : اترك سعلتك عندي لأبيعها لك بسعر أغلى .

(10) الاحتكار : حبس مايضربالناس حبسه من الأقوات وغيرها بقصد إغلاء السعر.

[32]صحيح البخاري رقم 5623 ،ومسلم رقم (2012 )

[33]مسلم (۲۰۱۰)

[34]مسلم (۲۰۱6)

[35]البخاری رقم 56۲5 و مسلم (۲۰۲۳)

[36]مسلم (۲۰۲۷) والبخاری 56۳۰

[37]مسلم (۱۹۲6)

[38]سنن أبی داود رقم 5۰4۱ صححه الألباني .

(1)اللاعنان :الأمران الجالبان لللعنة .

2صحيح مسلم (26۹)

3ابو داود رقم ۲۹ والنسائی رقم ۳4 ضعفه الألباني .

4 الموارد : جمع مورد , هوالماء الذي يرد عليه الناس من عين أو نهر, وقيل: المراد بالموارد الأمكنة التي يأتيها الناس كالأندية , أي مواضع ورود الناس للتحدث.

وقارعة الطريق: وسطه التي يقرعها الناس بأرجلهم وتدقها, وتمر عليها .(المرقاة 2/67 )

5أبو داود رقم ۲6 وابن ماجه رقم ۳۲۸ ,حسنه الألباني .

6 الحشوش جمع حش هو بالضم :موضع الغائط, وبالفتح :البستان , لأنهم قبل أ ن يتخذ الكنيف في البيوت كانوا كثيرا يتغوطون في البساتين.

محتضرة : أي تحضره الجن والشياطين يترصدون بني آدم بالأذى والفساد لأنه موضع تكشف العورة فيه ولا يذكر اسم الله فيه (المرقاة 2/68 )

7أبو داود رقم 6 وابن ماجه رقم ۲۹6, وقال الألباني صحيح .

۸وقد قال رسول الله صلی الله عليه وسلم إنما أنا لکم مثل الوالد لولده أعلمکم (الدارمي 1/182 رقم 6۸4 وابن ماجه رقم ۳۱۳) , وهو حديث صحيح .