إن الموت حق على كل مخلوق!!
يقول تعالى: "كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ[1]".
ويقول: "كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ[2]"
والموت كما سماه ربنا مصيبة، تصيب الميت وأهله..
يقول تعالى: "فَأَصَابَتْكُم
ولأن الموت مصيبة فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أشدَّ الناس رحمة بهذا الميت وبأهله، ولقد مَرَّ بنا في هذا البحث كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيمًا بأقارب الميت، وسنتعرض هنا لرحمته صلى الله عليه وسلم بالميت نفسه، وسنتناول هذا المعنى من خلال المباحث الآتية:
المبحث الأول: رحمته بالمسلمين عند الموت
المبحث الثاني: رحمته بالمسلمين في قبورهم
المبحث الثالث: رحمته بالمسلمين يوم القيامة
------------------------------
[1] (آل عمران: 185).
[2] (القصص: 88).
[3] (المائدة: 106).