Get Adobe Flash player

رسالة اليوم من هدي الرسول

عن أنس رضي الله عنه قال : كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : ربنا آتنا في الدنيا حسنة ، وفي الآخرة حسنة ، وقنا عذاب النار . متفق عليه

البحث

كتاب الرحمة في حياة الرسول

شاهد مكة المكرمة مباشرة

إقرأ مقالا من أكبر كتاب في العالم

إبحث عن محتويات الموقع

شاهد المدينة المنورة مباشرة

المسجد النبوي _ تصوير ثلاثي الأبعاد

Madina Mosque 3D view

الرئيسية
arrahma.jpg

كان محمد يعفو عند المقدرة
 
[1]

أفاد تقرير صادر عن وزارة الصحة العراقية بأن عدد الضحايا العراقيين منذ احتلال العراق في عام 2003م بأنهم 150 ألف ضحية، وإذا اعتمدنا على هذا التقرير الرسمي رغم أنه أقل التقديرات المعلنة نجد أن العراق يفقد شهريًا قرابة 3.500 مواطن من أبنائه في ظل الحماية الأمريكية[2]!!

هذا حالهم ولكن الإسلام شئ آخر!!

لم يكن أبو سفيان رجلاً عاديًّا من رجال قريش، لكنه كان من الرجال المعدودين الذين يشار إليهم بالحكمة وحسن القيادة، ولم يكن رجلاً محايدًا عندما ظهرت دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إنما كان مهاجمًا لها محاولاً بكل الطرق أن يُوقِفَ مَدَّها، وأن يُجْهِضَ نموها..

لقد كان أبو سفيان من الذين اجتهدوا طيلة فترة الدعوة في مكة أن يقتلوا الإسلام في مهده، وقد ذكره الطبري فيمن اجتمعوا في دار الندوة يخطّطون لقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم  قبيل هجرته إلى المدينة[3].

وفي فترة المدينة المنورة كان أبو سفيان على رأس المشركين في أول مواجهة بين سَرِيّةٍ مُسلمةٍ[4] بقيادة عبيدة بن الحارث[5] رضي الله عنه ، وتَجَمُّعٍ للمشركين عند منطقة "ثنية المُرَّة"[6]، وكان أبو سفيان على رأس القافلة التي نَجَتْ، وأعقبها مباشرة الصدام الكبير مع المشركين في بدر.

وفي بدر قُتل سبعون من صناديد وقادة قريش، ومن ثَمَّ اجتمعت قريش على رئاسة أبي سفيان لها بكل بطونها وفروعها، وهو حدث فريد في تاريخ مكة، ومن هذه اللحظة وأبو سفيان هو المحرِّك الأول لجموع قريش والقبائل العربية الأخرى لحرب المسلمين..

وكان ابنه "حنظلة" قد قُتِلَ في بدر، وابنه الآخر "عمرو" قد أُسِرَ[7]، فزاد ذلك في أضغانه وأحقاده، واستطاع أبو سفيان - بنفسه - أن يأسِر صحابيًا جليلاً وهو سعد بن النعمان بن أكال[8] فبادله بابنه عمرو بن أبي سفيان.

ثم أقسم أبو سفيان ألا يَمَسَّ رأسَه ماءٌ من جنابة حتى يغزو محمدًا صلى الله عليه وسلم ، وبالفعل جمع مائتي فارس وغزا المدينة في الظلام، وقتل رجلين من الأنصار[9]، فيما عُرِف في التاريخ بغزوة السويق[10].

ثم كان يوم "أُحُد"، وخرج أبو سفيان يقود ثلاثة آلاف مشرك لحرب المسلمين، وكانت من أكبر الأزمات التي مرت بالمسلمين؛ فبعد الانتصار في أول المعركة تحول النصر إلى مصيبة، وصارت الدولة للمشركين، واستشهد من المسلمين سبعون، وقَتَل أبو سفيان يومها[11] سلمةَ بن ثابت رضي الله عنه [12]، وقيل إنه هو الذي قَتَل حنظلة غِسِّيل الملائكة[13] وقال: حنظلة بحنظلة، أي أن هذا الصحابي بابنه الذي قُتِلَ في بدر[14].

لكن أشدَّ من ذلك ما ظهر منه في شعورٍ بالشماتة، وما بَدَا منه من مخالفةٍ لأعراف الحرب وآداب القتال عند العرب، وذلك في الحوار الذي دار بينه وبين المسلمين بعد غزوة أحد مباشرة.

لقد نادى أبو سفيان بعد انتهاء المعركة يوم أُحُد: "أفي القوم محمد؟ ثلاث مرات، فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم  أن يجيبوه، ثم قال: أفي القوم ابن أبي قحافة؟ ثلاث مرات، ثم قال: أفي القوم ابن الخطاب؟ ثلاث مرات، ثم رجع إلى أصحابه فقال: أما هؤلاء فقد قُتِلوا، فما ملك عمر نفسه فقال: كذبت - والله - يا عدو الله! إن الذين عددت أحياء كلَّهم، وقد بَقِيَ لك ما يسوءُك. قال أبو سفيان: يومٌ بيومِ بدر، والحرب سجال، إنكم ستجدون في القوم مُثلة لم آمر بها، ولم تسؤني، ثم أخذ يرتجز: اُعْلُ هُبَلْ! اُعْلُ هُبَلْ!

قال النبي صلى الله عليه وسلم : "أَلا تُجِيبُونَه؟!" قالوا: يا رسول الله، ما نقول؟ قال: قولوا: "اللهُ أَعْلَى وَأَجَلُّ".

قال: إن لنا العزى ولا عزى لكم!

فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "أَلا تُجِيبُونَه؟!" قالوا: يا رسول الله، ما نقول؟ قال: قولوا: "اللهُ مَوْلانَا وَلا مَوْلَى لَكُمْ"[15].

ففي هذا الحوار يُظهِر أبو سفيان الرضا بما حدث في الشهداء من تشويهٍ للأجساد، وتقطيعٍ للأذان، وبَقْرٍ للبطون، وهو ما لم تَأْلَفْهُ العرب أصلاً في جاهلية ولا في إسلام، وإنما يدلّ كلّ ذلك على شهوة إبادة حقيقية، وعلى رغبةٍ أكيدةٍ في الكيد لرسول الله صلى الله عليه وسلم  وللمسلمين..

وظهرت هذه الشهوة أيضًا عندما حضر أبو سفيان وشهد حادثة قتل زيد بن الدثنة[16] رضي الله عنه  في إقرارٍ واضحٍ لمبدأ الغدر في التعامل مع المسلمين[17].

وقد ظهرت شهوة الإبادة هذه بصورة أكبر في حصار الأحزاب في العام الخامس من الهجرة، وفي هذا الحصار حرص أبو سفيان - الذي كان على قيادة عشرة آلاف مشرك - على التخلِّص من كلِّ المسلمين بالمدينة! لقد كانت جريمة كبرى، عندما جمعوا الجموع ليحاصروا المدينة الآمنة، ولِيُرَوِّعُوا الرجال والنساء والأطفال!!

 

وظلَّ أبو سفيان زعيمًا لمكة حتى السنة الثامنة من الهجرة، وكان صلح الحديبية قد تمَّ منذ سنتين، وانضمت فيه قبيلة بني بكر لحلف المشركين، بينما انضمت قبيلة خزاعة لحلف المسلمين، ثم حدثت الخيانة المعروفة من بني بكر، وقتلت عددًا من قبيلة خزاعة، وساعدتها قريش على ذلك[18]، فنُقِضَ بذلك صلح الحديبية، ومن ثم قرر رسول الله صلى الله عليه وسلم  فتح مكة بجيش قوامه عشرة آلاف مؤمن..

 

إنها قصة طويلة، وتفصيلاتها كثيرة، وما يهمنا فيها أن أبا سفيان كان يتولَّى كِبْرَ الأمر في حرب المسلمين، وكان على رأس المهدِّدين لأمن الدولة الإسلامية..

ضَعْ كل هذه الخلفيّات المعقَّدة في ذهنك، وأنت تحلّل الطريقة التي تعامل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم  مع أبي سفيان عندما قابله في الطريق من المدينة إلى مكَّة أثناء التوجه لفتح مكة المكرمة..

إننا ذكرنا هذا التاريخ الطويل من العداء لِنَفْقَهَ قيمة الخُلُق النبوي، وعظمة الرؤية الإسلامية للأمور..

لقد دارت الأيّام، وأصبح أبو سفيان في موقف ضعيف جدًّا، ووجد نفسه عاجزًا عن الحركة، بل عن التفكير، وذلك عندما بُوغِتَ بالجيوش الإسلامية على بعد عدة كيلومترات من مكة، وعلم أبو سفيان – يقينًا - أنه على رأس قائمة المطلوبين!! وأصابت أبا سفيان حالة من الرعب والهلع، ووجد أمامه أحد أصدقائه القدامى الذين آمنوا وانضمّوا إلى الصف المسلم وهو العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه ، عمّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاستغاثه واستنجد به قائلاً: ما الحيلة؟ فداك أبي وأمي؟!

 

يقول العباس: فخرجت به، فكلّما مررتُ بنار من نيران المسلمين فقالوا: ما هذا؟ فإذا رأوا بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم  عليها عمّه قالوا: هذه بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم  عليها عمّه، حتى مررنا بنار عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فقال: من هذا؟ وقام إليَّ، فلما رآه على عجز البغلة عرفه، فقال: والله عدوُّ الله!! الحمد الله الذي أمكن منك، فخرج يشتد نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم  ودخل، وركضت البغلة فسبقته بقدر ما تسبق الدابة البطيئة الرجل البطيء، فاقتحمت عن البغلة، فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم  ودخل عمر فقال: هذا عدو الله أبو سفيان، قد أمكن الله منه في غير عهد ولا عقد؛ فدعني أضرب عنقه!!

فقلتُ: قد أَجَرْتُه يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يا عباس، اذهب به إلى رحلك، فإذا أصبح فائتنا به".

فذهبت به إلى الرحل فبات عندي، فلما أصبحت غدوت به، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم  قال: "ويحك يا أبا سفيان!! ألم يأن لك أن تعلم أن لا إله إلا الله؟!".

قال: بأبي أنت وأمي، ما أحلمك، وأكرمك، وأوصلك، وأعظم عفوك!! لقد كاد أن يقع في نفسي أن لو كان إله غيره لقد أغنى شيئًا بعد.

فقال: "ويحك يا أبا سفيان! ألم يأن لك أن تعلم أني رسول الله؟!".

قال: بأبي أنت وأمي، ما أحلمك، وأكرمك، وأوصلك، وأعظم عفوك! أما هذه - والله - فكان في النفس منها حتى الآن شيء.

قال العباس: فقلت: ويلك أسلم، واشهد أن لا إله إلا الله وأن محمّدًا رسول الله قبل أن تُضْرَبَ عنقك.

قال: فشهد أن لا إله إلا الله وأن محمّدًا رسول الله..

قال العباس: فقلتُ: يا رسول الله، إن أبا سفيان يحب الفخر، فاجعل له شيئًا.

فقال: "نعم، مَنْ دَخَلَ دَارَ أَبِي سُفْيَانَ فَهُو آمِنْ، وَمَنْ أَغْلَقَ بَابَهُ فَهُوَ آمِنْ"[19].

 

لقد ضرب لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم  في هذا الموقف مثلاً من أروع أمثلة المرءوة والشهامة، كذلك من أروع أمثلة التجرِّد لله والحرص على الدعوة..

لقد وقف صلى الله عليه وسلم  يتحاور مع أبي سفيان بطريقة إقناعيّة فيها البحث عن الْحُجَّةِ والدليل، مع أنّ السيف كان الحلَّ الأمثل عند عامة القواد والزعماء..

 

ولقد ثبت بالدليل القاطع الآن أن الله عزّ وجلّ ينصر دينه ونبيه صلى الله عليه وسلم ، فهل ما زال هناك شكّ في هذه الحقيقة إلى الآن؟! وأجاب أبو سفيان إجابة غير شافية لا تدلّ عن قناعة كاملة بتوحيد الله، ولكنه على كل حال لم يرفض، لكن عندما سأله رسول الله صلى الله عليه وسلم  عن إيمانه بنبوته صرَّح أبو سفيان أنه ما زال يشك في هذا الأمر!!

وهنا هدَّده العباس رضي الله عنه  بأن قتله أصبح وشيكًا، ولا يحفظ دمه إلا الإسلام، فأسلم عندئذ أبو سفيان..

إن الذي فعله العباس رضي الله عنه  ليس إكراهًا في الدين، بل هو رحمة بأبي سفيان، ورحمة بكل قريش، إن قتل أبي سفيان في هذا الموقف لا يستنكره أحد، ولا ترفضه أعراف الدول لا في القديم ولا في الحديث؛ فهو يُصَنَّفُ في القانون الدولي الحديث على أنه مجرم حرب؛ لأنه دبَّر منذ سنتين محاولة "قتل جماعي" لأهل المدينة المنورة، ونَقَضَ منذ أيامٍ قليلةٍ عهدًا بينه وبين المسلمين راحَ ضحيَّة نقْضِهِ عدد من الرجال والنساء قتلى..

بل إن الذي يمكن أن يتوقّعه أيّ مُتابع للأحداث أن يرفض رسول الله صلى الله عليه وسلم  إسلام أبي سفيان في هذا الموقف، ويظنَّ - ظنًا أشبه باليقين- أنّه ما فعل ذلك إلا تَقِيَّةً وخوفًا من القتل.. 

لكن الرسول صلى الله عليه وسلم  لم يُظهِر شكًّا في إيمان أبي سفيان، بل قَبِلَ منه ببساطة، ولم يناقشه أو يستوثق منه، بل عفا عنه في لحظة واحدة!!

لقد تناسى رسول الله صلى الله عليه وسلم  في لحظة واحدة كل الذكريات المؤلمة والجراح العميقة.. فَقَلْبُهُ صلى الله عليه وسلم  لا تغزوه الأحقاد، ولا سبيل للشيطان عليه..

ولو انتهت القصة عند هذا الحدِّ لكانت آية من آيات الرحمة والعفو والتسامح.. لكن الذي حدث بعد ذلك يتسامى ويرتفع فوق درجة الأخلاق التي نعرفها، فلا يمكن أن يُفَسَّرَ إلا بأنّه صلى الله عليه وسلم  نبيٌّ كريم..

لقد أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم  لأبي سفيان في هذا الموقف ما يكفل له الفخر أبد الدهر!! إنه صلى الله عليه وسلم  لم يكتف بإعطاء الأمان لأبي سفيان، بل أعطى الأمان لكل من يدخل دار أبي سفيان!

"من دخل دار أبي سفيان فهو آمن"!

أيُّ عظمة.. وأيُّ فضل..!!

إننا لا يمكن أن نتصور مدى النُّبل الذي في هذا الموقف إلا عندما نضع أنفسنا في ذات الموقف، ولنكن صادقين مع أنفسنا، وليكن العالم صادقًا مع نفسه.. هل يفعل ذلك أحد غير رسول الله صلى الله عليه وسلم  ؟!

أما زال هناك من يدَّعِي أن المسلمين لا يعترفون بغيرهم، ولا يحسنون التعامل معهم..؟!!

أما زال الإسلام دين إرهاب وعنف في رأي البعض..؟!

إننا نفتقر فقط إلى العلم.. إننا لا نعرف من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم  إلا قشورًا سطحية، ولو تعمَّقنا في دراسة سيرته، ونقلناها لعموم أهل الأرض لزالت الغشاوة عن أبصار قوم لا يعلمون..

وما حدث مع أبي سفيان رضي الله عنه ، ليس موقفًا فريدًا في السيرة، بل رأيناه مع كثير من محرِّكي الجموع، ومهيِّجي الشعوب..

ورحمته صلى الله عليه وسلم  بعكرمة بن أبي جهل رحمة لا تُنْسَى أيضًا!

 

--------------------------------------------------------------------------------

[1] مارسيل بوازار (مفكر وقانوني فرنسي): إنسانية الإسلام،ترجمة: عفيف دمشقية ص 42 ـ منشورات الآداب - بيروت 1980

[2] تقرير عن واقع حقوق الإنسان في العراق، منشور على الشبكة العنكبوتية، الرابط:

 http://www.alonysolidarity.net/alonyWEB2007/iraq/iraq2006.htm

[3] الطبري: تاريخ الأمم والملوك 1/ 566.

[4] ابن هشام 2/،136 يذكر ابن إسحاق أن هذه هي أول سرية مسلمة، بينما يذكر آخرون أن الأولى كانت لحمزة بن عبد المطلب.

[5] هو عبيدة بن الحارث بن المطلب القرشي، كان أَسَنَّ من رسول الله صلى الله عليه وسلم  بعشر سنين، وكان إسلامه مبكرًا، وكانت هجرته إلى المدينة مع أخويه، وكان له قدْر ومنزلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم . انظر الاستيعاب 3/ 141، أسد الغابة 3/ 448، الإصابة، الترجمة (5379).

[6] ثنية المُرَّة: موضع معروف بين غدير خم والفرع على طريق الهجرة. انظر: محمد شُرَّاب: المعالم الأثيرة في السنة والسيرة ص250.

[7] ابن سيد الناس، عيون الأثر 1/ 432.

[8] هو سعد بن النعمان بن آكال الأوسي الأنصاري، خرج بعد معركة بدر لأداء العمرة فأسره أبو سفيان ليفتدي ولده عمرو بن أبي سفيان. انظر الإصابة الترجمة (3205)، أسد الغابة2/243.

[9] الرجلان هما: معبد بن عمرو وحليف له لم أقف على اسمه، وذكر ابن إسحاق القصة إلا أنه لم يسمِّهما.

[10] ابن كثير: السيرة النبوية 2/540.

[11] ابن الأثير: أسد الغابة 1/ 466.

[12] هو سلمة بن ثابت بن وقش الأنصاري الأشهلي، شهد بدرًا وقتل يوم أحد شهيدًا هو وأخوه عمرو بن ثابت، قتله أبو سفيان بن حرب. انظر: الاستيعاب 2/ 200، أسد الغابة 2/ 291، الإصابة، الترجمة (3362).

[13] هو حنظلة بن أبي عامر، وقد خرج إلى الغزوة صبيحة عُرسه، وكان جنبًا، فأعجله الخروج عن الغُسل، فغسَّلته الملائكة! وقيل: قتله شداد بن الأسود بن شعوب الليثي وليس أبا سفيان. انظر: الاستيعاب 1/ 432، أسد الغابة 1/ 621، الإصابة، الترجمة (1858).

[14] الطبري: تاريخ الأمم والملوك 2/ 68.

[15] البخاري: كتاب المغازي، باب غزوة أحد (3817)، وأبو داود (2662)، والطيالسي (725)، والنسائي (8635)، وأبو نعيم في الحلية 1/ 38، 39.

[16] هو زيد بن الدثنة بن بياضة الأنصاري البياضي، شهد بدرًا وأحدًا، وأُسر يوم الرجيع مع خُبيب بن عدي، فبيع بمكة لصفوان بن أمية فقتله، وذلك في سنة أربع من الهجرة. انظر: الاستيعاب 2/ 122، أسد الغابة 21/ 147، الإصابة، الترجمة (2900).

[17] الطبري: تاريخ الأمم والملوك 2/ 79.

[18] الطبري: تاريخ الأمم والملوك 2/ 154.

[19] البخاري من مرسل عروة في المغازي، باب أين ركز النبي صلى الله عليه وسلم  الراية يوم الفتح (4030)، والطبراني، ورجاله رجال الصحيح كما قال الهيثمي في المجمع 6/ 242، والمطالب العالية (4362) حيث قال أبو إسحاق بن راهويه، وقال ابن حجر: هذا حديث صحيح. وابن سعد في الطبقات 2/ 134، 135، والبيهقي في الدلائل 5/ 33 - 35، وفيه مراجعة أبي سفيان لبديل بن ورقاء في كثرة النيران، والقبض على أبي سفيان، وورود الكتائب عليه.. وانظر ابن هشام: السيرة النبوية 2/ 399 - 405.