Get Adobe Flash player

رسالة اليوم من هدي الرسول

-          حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيرته توضح انه بشر أتم توضيح فقد عاش صلى الله عليه وسلم بشرا تجري عليه أعراض البشرية طيلة حياته منذ أن ولد إلى أن مات فأكل وشرب , ومشى في الأسواق , وباع واشترى , وتزوج وأنجب , وحارب , وسالم , وغضب , ورضي , وفرح وحزن , وأدركه المرض فمرض , ومات كما يموت سائر البشر. صلى الله عليه وسلم. (عبدالرؤوف عثمان)

البحث

كتاب الرحمة في حياة الرسول

شاهد مكة المكرمة مباشرة

إقرأ مقالا من أكبر كتاب في العالم

إبحث عن محتويات الموقع

شاهد المدينة المنورة مباشرة

المسجد النبوي _ تصوير ثلاثي الأبعاد

Madina Mosque 3D view

الرئيسية
m008.jpg

أقسام العهد المدني:‏
1ـ مرحلة تأسيس المجتمع الإسلامي، وتمكين الدعوة الإسلامية، وقد أثيرت في هذه المرحلة القلاقل والفتن من الداخل، وزحف فيها الأعداء من الخارج؛ ليستأصلوا شأفة المسلمين، ويقلعوا الدعوة من جذورها‏.‏ وقد انتهت هذه المرحلة بتغلب المسلمين وسيطرتهم على الموقف ، مع عقد صلح الحديبية في ذى القعدة سنة ست من الهجرة‏.‏
2ـ مرحلة الصلح مع العدو الأكبر، والفراغ لدعوة ملوك الأرض إلى الإسلام، وللقضاء على أطراف المؤامرات‏.‏ وقد انتهت هذه المرحلة بفتح مكة المكرمة في رمضان سنة ثمان من الهجرة‏.‏
3ـ مرحلة استقبال الوفود، ودخول الناس في دين الله أفواجًا‏.‏ وقد امتدت هذه المرحلة إلى وفاة الرسول (صلى الله عليه وسلم) في ربيع الأول سنة إحدى عشرة من الهجرة‏.
أول أيام النبي بالمدينة:
لما وصل المصطفى (صلى الله عليه وسلم) للمدينة جعل الناس يُكلِّمونه في النزول عليهم عند رحيلهِ بعدما جَمَّع في بني سالم، ويأخذون بِخطَام ناقتِه ، فيقول: خَلُّوا سبيلَها فإنها مأمورة ٌ ، فبَرَكت عند موضع مسجد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، وهو يومئذٍ يُصلِّي فيه رجالٌ من المسلمين ، وهو مِرْبد لسَهْلٍ وسُهَيلٍ غلامين من بني مالك بن النجَّار. وبقي النبيُّ (صلى الله عليه وسلم) على ظهر الناقة لم ينزل ، فقامت ومشَت غيرَ بعيدٍ ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا يَثْنيها ، ثم التفتَتْ خلفَها فرجعتْ إلى مكانها الذي بَرَكت فيه ، فبَركت ثانية واستقرَّتْ .
ثم نزلَ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عنها فحمل أبو أيوب رَحْلَ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) فأدخله داره، وكلَّمَ الناسُ رسولَ الله (صلى الله عليه وسلم) ثانياً في النزول عليهم ، فقال: المرءُ مع رَحْلِه ، ونزل دارَ أبي أَيّوب ، وما كان من ليلة ٍ إلا وعلى باب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الثلاثة والأربعة يحملون الطعام يتناوبون ذلك، حتى تحوّلَ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من منزل أبي أيوب، وكان مقامُه فيه سبعة أشهرِ .
ـ بناء المسجد النبوي والحجرات النبوية:
أَمَرَ النبي (صلى الله عليه وسلم) ببناء المسجد ، فبُني باللَّبِن وجُعلت عِضَادَتاه وسَواريه جُذُوعَ النخل ، وسَقفُه الجريد، وجُعل طولُه ممّا يلِي القِبلة َ إلى مؤخره مائة ذراعٍ ، وفي الجانبين الآخرين مثل ذلك ، فهو مربَّعٌ . ويقال: كان أقلَّ من المائة ، وجُعل الأساسُ قريباً من ثلاثة أَذرع على الأرض بالحِجارة ، ثم بَنوه بالِلَّبن ، وبَناه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأصحابُه ، وكان يَنقل معهم الحِجارَة ويقول:
اللهمَّ لا عيشَ إلا عَيشُ الآخِرة فاغفرِ للأنصارِ والمُهاجرة
وجعل يقول:
هذا الحِمالُ لا حِمالُ خَيبرْ هذا أَبَرُّ رَبَّنا وأَطْهرْ
ثم بَنى النبيُّ (صلى الله عليه وسلم) مساكنَه إلى جانب المسجد باللَّبن ، وسقَّفها بِجذوع النَخل والجَرِيد.
ـ المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار:
آخى النبي (صلى الله عليه وسلم) بين المهاجرين والأنصار على الحقّ والمواساة فكانوا يَتَوَارثون بذلكَ حتى نزل قولُه تعالى (وأُولُوا الأَرْحامِ بَعضُهُم أَولى بِبَعْضٍ في كِتابِ اللهِ) فَنُسخَ ذلك بعد وقعة بَدْر ، وكانت هذه المؤاخاة بعد بِناء المسجد .