نحن نعجب من إساءات الصحف الأوربية لمقام نبينا صلى الله عليه وسلم، ولا نعجب إساءة أمته له صلى الله عليه وسلم ؟!!. وهل كانت لتسيء لولا تقدم أفراد وفئات في هذه الأمة بالإساءة ؟.
والإساءة على أنواع:
فمنها: الجفاء عن سنته، فالسنة تعيش غربة، وقد مكث الناس زمنا غير متقبلين سنة تربية الرجال لحاهم، وتقصيرهم ثيابهم فوق الكعبين، واستتار النساء بحجاب كامل، ذلك أنهم ما سمعوا بحديث فيه: (حفوا الشوارب، واعفوا اللحى)، وحديث فيه: (ما تعدى الكعبين فهو في النار)، وآخر فيه: (المرأة عورة)، واليوم وقد قل النكير، لكن لا زالت بقية لم تتقبل.
ومن الجفاء كذلك، الجهل بسيرته، وأحداث مر بها مدة حياته، وهو قد حمل لنا البشارات والغنائم، والرفعة، وكل ذلك لم يشفع في حملنا على البحث والتنقيب في سيرة هذا العظيم؛ الذي كان علة علونا وعزنا، تركنا ذلك للمتخصصين في التاريخ، وليتنا اكتفينا بما يعرفنا به، بل جهلنا أمورا ظاهرة في سنته، وخبرنا أمور التجارة، والرياضة، والملاهي ولم نخبر سيرته.