Get Adobe Flash player

رسالة اليوم من هدي الرسول

إن المحـب الصادق للرسول صلى الله عليه وسلم يهمه إتباع أوامره والعمل بسنته والحكم بشريعته والإكثار من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم

البحث

كتاب الرحمة في حياة الرسول

شاهد مكة المكرمة مباشرة

إقرأ مقالا من أكبر كتاب في العالم

إبحث عن محتويات الموقع

ننصحك بقراءة هذا الإصدار

شاهد المدينة المنورة مباشرة

المسجد النبوي _ تصوير ثلاثي الأبعاد

Madina Mosque 3D view

الرئيسية
شعار الهئية

    دعا الأمين العام المساعد للهيئة العالمية للتعريف بالرسول ونصرته، الدكتور خالد بن عبدالرحمن الشايع، المسلمين إلى تجاهل المجلة الفرنسية التي نشرت رسوماً مسيئة للنبي الكريم، وعدم دخول موقعها، ولا تداول خبرها، مع الحذر من تداول صورها، وأن يفوضوا الرد العملي لقادة الجاليات الإسلامية بفرنسا عبر الطرق المناسبة.

     واعتبر الدكتور الشايع في حديثه لـ"سبق" أن ما نشرته تلك المجلة هذا اليوم الأربعاء من رسوم افترتها على سيد الخلق وخاتم الرسل محمد -صلى الله عليه وسلم- خطوة استفزازية للمسلمين، مضيفاً : "وهذه المجلة، وأفضل عدم ذكر اسمها، مجلة هزلية خاملة، تقتات في فرنسا على الفضائح في المجتمع الفرنسي والأوروبي، وليس لها قيمة عند المثقفين بفرنسا وغيرها، ولذلك لا تزال في انحسار وانصراف من عموم القراء".

    ولِوأد مقصدهم الدنيء دعا الشايع "عموم المسلمين أن يكون التعامل مع إسفاف هذه المجلة -وما شابهها من الشانئين المستهزئين- بتجاهلها، وعدم دخول موقعها، ولا تداول خبرها، مع الحذر من تداول صورها؛ فهو تكرارٌ لأذية المصطفى صلى الله عليه وسلم، وأن يفوضوا الرد العملي لقادة الجاليات الإسلامية بفرنسا عبر الطرق المناسبة؛ فهم أدرى بالمداخل والأساليب المؤثرة".

    وأَضاف: "وأذكِّر بأن هذه المجلة اقترفت نفس الفعل بنشرها صوراً مفتراة على رسول الله -محمد عليه الصلاة والسلام- في ذي الحجة 1432هـ، وحصل منها استفزاز للمسلمين حملهم على الاهتمام بشأنها، فأدى ذلك لرفع أسهمها، حتى أنها أمَّنت ميزانية تشغيلها مدة ستة أشهر أو أكثر، بسبب هذه الإثارة، وجعل الناس يتتبعونها".

    وتابع: "ولا نستغرب هذا الافتراء، فهو أسلوب المبطلين مع الأنبياء والرسل، قال الله عزَّ وجلَّ في القرآن الكريم: (وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون) وقال جلَّ وعلا: ( قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ. وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ وَلَقدْ جَاءكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ)".

    وأَضاف: "فالواجب الصبر والثبات، والعمل على نشر فضائل النبي الكريم محمدٍ عليه الصلاة والسلام، بالحكمة والرفق والعلم والبصيرة، واستثمار التقنيات الحديثة؛ فإن معظم شعوب الأرض من غير المسلمين عندهم التقبل بإذن الله، وألا نُستدرج من قبل هؤلاء المبطلين لمصادمات يريدونها، بل الواجب أن نحدد نحن طريقة الرد على نهج المصطفى عليه الصلاة والسلام، بلا جهل ولا عدوان".

    ودعا الأمين العام المساعد للهيئة العالمية للتعريف بالرسول المجلة إلى "ترك هذا الإسفاف، وأن تحترم مهنيتها بالبعد عن تجريح الناس في معتقداتهم ومقدساتهم، وأن يحترموا الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام؛ فهم المثل الأعلى للبشرية في توحيد الله وفي الأخلاقيات والقيم الكريمة التي تتعطش له البشرية اليوم أكثر من أي يومٍ مضى، وفعلها هذا إمعانٌ في الاستفزاز في وقت يسعى فيه عقلاء العالم لمنع التصادم وإشاعة التعايش والاحترام والتعاون على البر والتقوى".

    كما دعاها أيضاً -إن كانت صادقة في دعوى الحرية- إلى "أن تتيح لي أو لأحد المسلمين مقالاً مختصراً لبيان الشخصية الحقيقية لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، مع يقيني بأن إيراد الحديث عن نبينا الأعظم عليه الصلاة والسلام في غضون صفحات تلك المجلة إنما هو كما قال الله تعالى: (مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ) ولأجل بيان الحق ودفع الافتراءات".

    وتابع: "وأجدها مناسبة مهمة عبر منبر صحيفة "سبق"؛ وبخاصة مع تألم نفوس أهل الإسلام لكثرة وتكرر الإساءة لنبينا وحبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام، أن أجدد الدعوة لأن تتبنى الدول الإسلامية ميثاقاً عالمياً مُلزماً لتجريم من يسيئون إلى الأنبياء والرسل، وإنَّ أولى من يتبنى هذا الميثاق ويدعو إليه هو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -أيده الله-؛ فله من الاحترام العالمي، وله من سوابق الإحسان وأيادي الخيرات ما يجعله يشرُف بعون الله بالدفاع عن أفضل خلق الله، وهم الأنبياء والرسل، وبخاصة خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وعليهم وسلم تسليماً كثيراً، بهذا الميثاق الدولي والدعوة العالمية لحماية مقام النبوة".
المصدر: http://sabq.org/WVnfde