Get Adobe Flash player

رسالة اليوم من هدي الرسول

-          تفسيره القران:

قال (صلى الله عليه وسلم) : (لا يدخل النار إن شاء الله من أصحاب الشجرة أحد: الذين بايعوا تحتها) - يعني أهل بيعة الرضوان - قالت حفصة: أليس قد قال الله: (وإن منكم إلا واردها)؟ فقال: قد قال الله عز وجل: (ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا). رواه مسلم. فدل على أن المراد بالورود: الصراط.

البحث

كتاب الرحمة في حياة الرسول

شاهد مكة المكرمة مباشرة

إقرأ مقالا من أكبر كتاب في العالم

إبحث عن محتويات الموقع

شاهد المدينة المنورة مباشرة

المسجد النبوي _ تصوير ثلاثي الأبعاد

Madina Mosque 3D view

الرئيسية

هدي الرسول صلى الله عليه وسلم

 
أ – هديُهُ صلى الله عليه وسلم في صَوْمِ رَمَضَانَ( ) :
1- كان من هديه أنه لا يَدْخُلُ في صوم رمضان إلا بِرُؤيةٍ مُحَقَّقةٍ, أو بشهادةِ شاهدٍ, فَإِنْ لم يَكُنْ رُؤْيةٌ ولا شهادةٌ أكملَ عِدَّةَ شعبانَ ثلاثينَ.
2- وكان إِذَا حالَ ليلةَ الثلاثين دُونَ مَنْظَرِهِ سحابٌ أكملَ شعبانَ ثلاثينَ, ولم يكن يصوم يومَ الإغْمَامِ, ولا أَمَرَ به.
3- وكان مِنْ هَدْيِهِ الخروج مِنْهُ بشهادةِ اثنينِ.
4- وكان إِذَا شَهِدَ شَاهِدانِ برؤيَتِه بعد خروج وَقْتِ العيدِ أَفْطَرَ وَأَمَرَهُم بالفطرِ, وصَلَّى العيدَ بعد الغَد في وَقْتِها.

 
أ- هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم في الزَّكَاةِ:
1- هديه فيها أكملُ الهدي في وَقتِهَا وَقَدْرِها ونِصَابِها، ومَنْ تَجِبُ عليه ومَصْرِفِها, رَاعَى فيها مصلحةَ أربابِ الأموالِ ومصلحةَ المساكين, ففرض في أموالِ الأغنياءِ ما يَكْفِي الفقراءَ مِنْ غَيْرِ إجحافٍ.
2- وكان إذا عَلِمَ مِنَ الرَّجُلِ أَنَّه مِنْ أَهْلِهَا أعطاهُ وإِنْ سَأَله منها مَنْ لا يعرف حالَه أعطاهُ بعد أَنْ يُخْبِرَهُ أنه لا حَظَّ فيها لِغَنِيٍّ ولا لقويٍّ مُكْتَسِبٍ.
3- وكان مِنْ هَدْيِهِ تَفْرِيقُها على المستحقينَ في بلدِ المالِ, وما فَضُلَ عنهم منها حُمِلَ إليه فَفَرَّقَه.

 
1- كان هَدْيُهُ في الجنائزِ أَكْمَلَ هَدْيِ, مخالفًا لهدي سائِرِ الأُمَمِ, مُشتملًا على الإحسانِ إلى الميتِ وإلى أهلِهِ وأقارِبه, فَأَوَّلُ ذلك تعاهدُه في مرضِه, وتذكيرُه الآخرةَ, وأمرُه بالوصيةِ والتوبةِ, وأَمْرُ مَنْ حَضَره بتلقينه شهادةَ أَنْ لَا إِلهَ إلَّا اللهُ؛ لتكونَ آخرَ كلامِه.

 
1- كان يَسْتَسْقِي عَلَى المنبر في أثناءِ الخطبةِ, وكانَ يستسقي في غيرِ الجُمُعَةِ, واستسقى وهو جالسٌ في المسجدِ ورَفَعَ يَدَيْهِ وَدَعَا اللهَ عَزَّ وَجَلَّ.
2- وَحُفِطَ مِنْ دُعَائِهِ في الاستسقاءِ: «اللَّهُمَّ اسْقِ عِبَادَكَ وبَهَائِمَكَ وانْشُر رَحْمَتَكَ وَأَحْي بَلَدَكَ المَيَّتَ» [د]، «اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا( ) مَرِيئًا( ) مَريعًا( )نَافعًا غَيْرَ ضَارٍ, عَاجلًا غَيْرَ آجِلٍ» [د].
3- وكانَ إذَا رأَى الغَيْمَ والريحَ عُرِفَ ذلك في وجهِه، فأقبلَ وأَدْبَرَ, فإذا أَمْطَرَت سُرِّيَ عنه.

1ثيا- كان يُصَلِّي العيدينِ في المصَلَّى, وكان يَلْبَسُ أجملَ به.
2- وكان يأكلُ في عيدِ الفطرِ قبل خروجِه تَمَراتٍ, ويأكلهن وِتْرًا, وأما في الأضحى فكانَ لا يَطْعَمُ حتى يرجِعَ مِنَ المصَلَّى, فيأكلُ مِنْ أُضْحِيَتِهِ, وكان يؤخِّرُ صلاة عيد الفطرِ ويعجِّلُ الأضحى.
3- وكان يخرُجُ ماشيًا, والعَنَزَةُ تُحْمَلُ بَيْنَ يديه, فإذا وصلَ نُصِبَت ليُصَلِّيَ إليها.
4- وكان إذا انتَهى إلى المصلَّى أخذ في الصَّلاة بغير أذانٍ ولا إقامةٍ, ولا يقول: الصلاةُ جامعةٌ, ولم يَكُنْ هو ولا أصحابُه يُصَلُّونَ إذا انْتَهَوا إلى المصلَّى شيئًا قبلَها ولا بعدَها.

1- كانَ مِنْ هَدْيِهِ تعظيمُ يوم الجمعة وتشريفُه وتخصيصُه بخصائص؛ منها: الاغتسال في يَوْمِها, وأَنْ يلبسَ فيه أحسنَ ثيابِه, والإنصاتُ للخطبة وجوبًا, وكثرةُ الصلاة على النبي ;.
2- وكان يخرجُ إذا اجتمعوا فَيُسَلِّمُ عليهم, ثم يصعدُ المنبرَ ويستقبلُهم بوجهِه ويُسَلِّمُ عليهم, ثم يجلسُ, ويأخذُ بلالٌ في الأذانِ, فإذا فرغَ منه قام فَخَطَبَ مِنْ غير فَصْلٍ بين الأذانِ والخُطبةِ, وكان يَخْطُبُ مَعْتَمِدًا على قوسٍ أَوْ عصا قبل أَنْ يَتَّخِذَ المنبرَ.
3- وكان يَخْطُبُ قائمًا, ثم يجلسُ جِلْسَةً خفيفةً، ثم يقومُ فيخطبُ الثانيةَ.

1- كان إذا دخلَ الخلاء قال: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الخُبُثِ والخَبَائِثِ» [ق]، وإذا خرج يقول: «غُفْرَانَكَ» [د, ت, جه].
2- وكانَ أكثرَ ما يبولُ وهو قاعدٌ.
3- وكان يستنجي بالماءِ تارةً, ويَسْتَجْمِرُ بالأحجارِ تارةً, ويجمعُ بينهما تارةً.
4- وكان يستنجي ويستجمرُ بشِمالِه.
5- وكان إذا اسْتَنْجَى بالماءِ ضَرَبَ يَدَهُ بَعْدَ ذَلِكَ عَلَى الأرضِ.
6- وكان إِذَا ذَهَبَ في سَفَرِه للحاجةِ انطلقَ حَتَّى يتوارَى عَنْ أَصْحَابِهِ.
7- وكان يستتِر بالهدفِ تارةً وبِحَائِشِ النَّخْلِ تارةً، وبشجرِ الوادي تارةً.

قَال الْإِمامُ ابْنُ القَيِّمِ - رَحِمَهُ اللهُ -: "وَكَانَ هَدْيُ رَسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فِيه (أَيْ فِي رَمضَانَ) أَكْمَلَ الْهَدْيِ، وَأعْظمَ تَحْصِيلٍ لِلمَقْصُودِ، وَأسْهَلَهُ عَلَى النُّفُوسِ".

وَكَانَ فَرْضُه في السَّنةِ الثَّانِيةِ مِنَ الهجْرَةِ، فَتُوفِّيَ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَقَدْ صَامَ تِسْعَ رَمَضَانَاتٍ.

وَفُرِض أَوَّلاً عَلى وَجهِ التَّخْيِيرِ بَيْنَه وَبَيْنَ أَنْ يُطَعمَ عَنْ كُلِّ يومٍ مِسْكينًا، ثُمَّ نُقِلَ مِنْ ذَلك التَّخْييرِ إِلى تَحُتُّمِ الصَّوْمِ.

المقطع المختار من قسم مقاطع الفيديو